سر علاقة "المسبحة الوردية" للعذراء بالخلافة العثمانية

السبت، 12 سبتمبر 2020 02:20 م
سر علاقة "المسبحة الوردية" للعذراء بالخلافة العثمانية صلاة المسبحة الوردية وحصار فيينا
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوافق اليوم 12 سبتمبر، عيد بالكنيسة الكاثوليكية يسمى "اسم القديسة مريم العذراء"، وهو عيد تم استحداثه بعد عام  1683، عقب هزيمة الأتراك على أبواب فيينا بالنمسا، في الحصار الثاني الذى جاء بعد الحصار الأول عام 1532، وكذلك هزيمتهم بمدينة بولونيا الأيطالية، حيث حاولت الإمبراطورية العثمانية غزوهما، وعقب الهزيمة المنكرة أمام الأمبراطورية الرومانية البيزنطية تم إطلاق هذا العيد.

 

بابا روما يأمر المسيحيين بتلاوة صلاة "المسبحة الوردية"

وأطلقت الكنيسة الكاثوليكية هذا العيد فى  ذكرى هزيمة الأتراك في مدينة فيننا بالنمسا، ومدينة بولونيا بايطاليا عام 1683م أمام الإمبراطورية الرومانية البيزنطية، على يد ملك بولونيا يوحنا سوبيسكي، حيث كانت نقطة تحول في التاريخ للغزو التركي،  وبداية النهاية لسيطرة الدولة العثمانية وتوسعاتها فى جنوب الشرق الأوربي، حيث  هاجم 30 ألف جندي من الاتراك فيننا، فأمر البابا إينوسنت الحادي عشر جميع مسيحيي روما بتلاوة  صلاة "المسبحة الوردية" في البيوت والكنائس، وفي الوقت نفسه رفعت ايضا صلاة الوردية في الإمبراطورية الرومانية، ففر الجيش التركي خائفاً مذعوراً من دون أى تفسير بشري تاركاً على أرض المعركة الذخائر والأسلحة، بحسب تفسير الكنيسة.

 

وبعد هروب الأتراك أعلن بابا روما البابا إنوسنت الحادى عشر،  يوم 12 سبتمبر من كل عام عيداً لاسم مريم الكلي القداسة، تخليداً للانتصار المجيد الذي حققته بواسطة المسبحة الوردية، قائلا إن الاسم سيكون مرعباً للجحيم وسيسحق راس الحية إبليس، ودعا البابا إنوسنت الحادي عشر الاحتفال بعيد اسم مريم العذراء المقدسة، وقد أزيل هذا العيد من الكنيسة خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، بين عامي 1962 و1965 ، ضمن بعض التجديدات الطقسية،  لكن البابا يوحنا بولس الثاني اعاده الى الاعياد 2002م.

 

صلاة "المسبحة الوردية"

صلاة "المسبحة الوردية" أو "الوردية المقدسة" هي عقيدة وصلاة في الكنيسة الكاثوليكية، تتألف من خمسة عشر بيتًا يتأمل خمس منها في الفرح وخمس في الحزن وخمس في المجد، وقد أضاف البابا يوحنا بولس الثاني عام 2002 خمسة أسرار جديدة تتأمل في النور

 

وأصل المسبحة الوردية يعود للقرن العاشر أو القرن الحادي عشر، حيث استعاض الرهبان عن تلاوة مزامير داوود وعددها مائة وخمسون بتلاوة مائة وخمسين سلام ملائكي، بنتيجة تفشي الأمية وعدم مقدرة القسط الأكبر من الشعب قراءة المزامير، في القرن الثالث عشر قام القديس دومنيك بتطوير الصلاة الوردية فقسمها إلى خمسة عشر بيتًا واستحدثها بالشكل المتعارف عليه اليوم.

 

صلاة المسبحة الوردية
صلاة المسبحة الوردية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة