اشتعلت الأوضاع فى إيران بعد تنفيذ إيران حكم الإعدام بحق المصارع نويد أفكارى، بعد أن أدانته بقتل حارس أمن طعنا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2018، ودعوة زعيمة المعارضة الإيرانية لتظاهرات احتجاج على إعدام المصارع "نويد".
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، حدثت الواقعة خلال أحداث تعد من أسوأ الاضطرابات التى شهدتها البلاد على مدى 10 سنوات بعد ارتفاع أسعار الوقود. وألقى حكام إيران باللائمة فى احتجاجات الشوارع على "بلطجية" مرتبطين بمنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل، رافضين الاعتراف بالمسؤولية.
ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس الهيئة القضائية فى إقليم فارس قوله، أن نافيد أفكارى أُعدم صباح السبت تنفيذا للإجراءات القانونية، بناء على إصرار أهل الدية، فيما عرض التلفزيون الإيرانى اعترافات مكتوبة لأفكارى، لكن بطل المصارعة قال فى تسجيل جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، أنه "أُكره" على التوقيع على هذه الوثائق.
وأيدت المحكمة العليا قد حكم الإعدام الصادر بحق أفكارى، فى حين حكمت على شقيقه وحيد أفكارى بالسجن لمدة 54 عاما وستة أشهر و74 جلدة، والشقيق الثالث حبيب بالسجن لمدة 27 عاما وثلاثة أشهر و74 جلدة فيما لفتت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان إلى تقارير حقوقية أكدت تعرض الأخوين للتعذيب الشديد للإدلاء باعترافاتهما، لكن السلطات الإيرانية نفت هذا الأمر.
واتهمت السلطات الإيرانى نافيد ووحيد، بقتل موظف حكومى لمشاركته فى قمع المتظاهرين الإيرانيين، كما وجهت لهما تهما تتعلق بارتكاب 20 جريمة مختلفة، بما فى ذلك حضور تجمعات غير قانونية، والتجمع والتآمر لارتكاب جرائم ضد الأمن القومى، وإهانة المرشد الإيرانى، فيما أثارت القضية استياء إيرانيين وجماعات حقوق الإنسان، ودعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام فى أفكاري.
ووفقا لموقع العين الإماراتى، انتشرت رسائل بمواقع التواصل الاجتماعى تناشد السلطات الإيرانية عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المصارع الشاب، خاصة بعد أن أفادت معلومات صحفية نشرت فى الخارج بأنّ إدانة أفكارى تمّت بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب وإيران التى أعدمت فى 2019 ما لا يقلّ عن 251 مدانًا، هى الدولة الثانية فى العالم، فى قائمة أكثر الدول تنفيذًا لعقوبة الإعدام، وفقًا لأحدث تقرير عالمى عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.
بدوره قال الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان ومنظمة العدالة من أجل إيران التى تتخذ من لندن مقرا لها، فى تقرير فى يونيو، أن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بثت ما يزيد على 355 اعترافا بالإكراه فى العقد الماضي.
من جانبها دعت مريم رجوى زعيمة المعارضة الإيرانية تظاهرات الاحتجاج على إعدام "ولاية الفقيه" للمصارع وقالت أن نظام ولاية الفقيه ارتكب جريمة أخرى استمرارا لإراقة الدماء، حسبما ذكرت قناة العربية فى خبر عاجل لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة