أكرم القصاص - علا الشافعي

الكنيسة الكاثوليكية تشرح من هو "آريوس" وما هى هرطقته فى المسيحية؟

الجمعة، 11 سبتمبر 2020 12:40 م
الكنيسة الكاثوليكية تشرح من هو "آريوس" وما هى هرطقته فى المسيحية؟ أريوس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكنيسة الكاثوليكية، إن "آريوس" شخص ليبي الأصل، درس في مدرستي الإسكندرية وأنطاكية، ثم رُسم شماساً، فكاهنًا، وتسلم كنيسة قرية بوكاليس، وهي ميناء في الإسكندرية.
 
وأخذ "أريوس" ينادي بتعاليم مخالفة لإيمان الكنيسة معتبراً أن الابن كائن وسط بين الله والخليقة مخلوق من العدم، فعقد إسكندر الإسكندري مجمعاً سنة 320 أو 321 وحرمه، فالتجأ إلي صديقة أوسابيوس أسقف نيقوميذيا، حيث ألف كتابه الوليمة لنشر تعاليمه، فراجت أفكاره وآراؤه في مختلف كنائس الشرق والغرب، وانقسم المسيحيون إزاءها بين مساند ومعارض، فدعا الإمبراطور قسطنطين الكبير (306-337) إلي عقد مجمع في مدينة نيقيا سنة 325 لحل هذه المسألة، فحُرم آريوس ونُفي.
 
وبعد نفى أريوس، عاد من المنفي بعد بضع سنوات (328)، وبرأه كل من مجمعي صور وأورشليم (335) وأمرا بإعادته إلي الشركة الكنسية، لكن أثناسيوس الإسكندري رفض استقباله في أبرشيته، فالتحق بإكليروس القسطنطينية، إلا أنه توفي قبل وصوله إلي العاصمة سنة 336م.
 
والآريوسية ،  هي مذهب مسيحي وإحدى الطوائف التي لم يعد لها وجود في الوقت الراهن، تنسب إلى آريوس (حوالي 250 - 336) أحد كهنة الإسكندرية وتتمحور تعاليمها المختلفة عن سائر الطوائف في علاقة أقانيم الثالوث الأقدس ببعضها البعض، وطبيعة هذه الأقانيم.
 
وفي العام 325 اعتبر آريوس هرطوقًا في مجمع نيقية الذي عقده الإمبراطور قسطنطين، وكان قد أدين قبلها في مجمع محلي عقد بالإسكندرية عام 316، ومجمع محلي آخر عقد في أنطاكية عام 320، لكن هذه الإدانة لم تكن نهائية إذ تمت تبرئة آريوس عام 335 في مجمع محلي عقد في صور، إثر اعترافه بصيغة قانون الإيمان الخاص بمجمع نيقية: موجود مع الآب قبل كل الدهور، وإن لم يناقش أو يذكر تتمة هذه العبارة: مساوٍ للآب في الجوهر. 
 
وظهرت خلال هذه الفترة مرحلة جديدة من الآريوسية أطلق عليها اسم نصف الآريوسية، لاحقًا قام مجمع القسطنطينية الأول عام 381 بوضع حرم نهائي على أي شكل من أشكال الآريوسية، إن تأخر الإدانة النهائية للآريوسية يعود بشكل أساسي للأباطرة الذين توالوا على عرش الإمبراطورية البيزنطية خلال فترة 325 إلى 381 إذ إن كلاً من قسطنطين الثاني وفالنس كانوا آريوسيين أو شبه آريوسيين، وعلى الرغم من أنّ الآريوسية في أعقاب مجمع القسطنطينية الأول قد انقرضت من الشرق، فإنها ظلت في الغرب خصوصًا في ألمانيا وبعض مناطق البلقان بنتيجة فرضها من قبل ملوك القوط الشرقيين على القبائل الواقعة تحت حكمهم، ولم تندمج في بنية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلا تدريجيًا وبحلول القرن الثامن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة