الذكرى الـ 19 لأحداث 11 سبتمبر.. 5 طرق غيرت بها الهجمات الولايات المتحدة.. أمريكا بدأت حربا عالمية على الإرهاب.. وشهدت زيادة العنف ضد المسلمين.. وتطبيق إجراءات جديدة منها تشديد المراقبة وتغيير قواعد السفر الجوى

الجمعة، 11 سبتمبر 2020 12:00 م
الذكرى الـ 19 لأحداث 11 سبتمبر.. 5 طرق غيرت بها الهجمات الولايات المتحدة.. أمريكا بدأت حربا عالمية على الإرهاب.. وشهدت زيادة العنف ضد المسلمين.. وتطبيق إجراءات جديدة منها تشديد المراقبة وتغيير قواعد السفر الجوى هجمات 11 سبتمبر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، التى تمر ذكراها الـ 19 اليوم، الجمعة، هى واحدة من أهم الأحداث التى أسفرت عن تحول هائل فيما بعدها، لم يقتصر هذا التحول على الولايات المتحدة فقط، بحكم مكانتها العالمية ودورها كقوى عظمى، فانعكست تداعيات تلك الهجمات الإرهابية على أرجاء العالم المختلفة، ويقول تقرير لموقع History الأمريكى إن أحداث سبتمبر 2001 كانت منعطفا، فقد كانت هناك حياة قبلها، وحياة أخرى بعدها، فقد قتل خلالها ما يقرب من 3 آلاف أمريكى فى هذا الثلاثاء المشمس عندما تحكمت طائرتان مختطفتان فى برجى مركز التجارة العالمى فى مدينة نيوويرك، وانهارت أخرى فى البنتاجون، وأسقطت طائرة رابعة فى حادث تحطم فى حقل بنسلفانيا بعد حارب ركابها الإرهابيين.

 ويقول بريان كايكل جينيكس، مستشار رئيس مؤسسة راند والذى كتب العديد من التقارير والكتب عن الإرهاب، إن هذا الهجوم كان غير مسبوق فى سجلات الإرهاب من حيث مداه، فقد كان الهجوم الأكبر من قبل كيان أجنبى على الأرض الأمريكية.

 ورصد الموقع 5 طرق غيرت بها أحداث سبتمبر الإرهابية الولايات المتحدة على النحو التالى:


 

1- بداية الحرب على الإرهاب
 

 عندما ألقى الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوس خطابا أمام الكونجرس فى 20 سبتمبر 2001، طرح نوعا جديدا من الرد العسكرى الذى لم يكن ضربة جوية مستهدفة لمنشأة تدريب أو مخزن سلاح وإنما حرب عالمية على الإرهاب واسعة المدى.

 

وقال بوش حينئذ "حربنا على الإرهاب ستبدأ على القاعدة، لكنها لا تنتهى هناك، ولم تنتهى حتى يتم العثور على كل الجماعات الإرهابية على النطاق العالمى ووقفها وهزيمتها".

 وعندما غزت القوات الأمريكية أفغانستان بعد أقل من شهر على 11 سبتمبر، كانت تشن ما أصبح فيما بعد أطول حملة عسكرية مستمرة فى التاريخ الأمريكى.

وحظيت الحرب فى أفغانستان بدعم الشعب الأمريكى ودعم الناتو التفكيك القاعدة وسحق طالبان وقتل أسامة بن لادن العقل المدبر للهجمات.

 لكن دعم الأمريكيين للحرب على الإرهاب أصبح مختلطا مع استمرار الحملة لسنوات فى ظل جهود لاستهداف الخلايا الإرهابية المتعددة والأنظمة "المارقة" حول العالم، وقتل آلاف الجنود الأمريكيين خلال العقدين الأولين من الحرب على الإرهاب، وعاد عدد أكبر بجروح جسدية ونفسية، لكن ظلال 9 سبتمبر التى لا تزال حاضرة أبقت القوات الأمريكية على الأرض فى أفغانستان ومناطق أخرى لحوالى 20 عاما، بحسب ما قال جينكيس.


 

 2- تحول فى عالم السفر الجوى
 

 أحد أكثر الجوانب المزعجة لهجمات سبتمبر هى أن عناصر القاعدة الـ 19 لم يستطيعوا فقط الصعود على متن طائرات تجارية بأسلحة، لكن وصلوا أيضا إلى قمرة القيادة، وكان واضحا أن أحداث سبتمبر هى فشل للمخابرات الأمريكية فى تحديد المهاجمين وأيضا فشل لأنظمة الأمن فى المطارات لوقفهم.

 

وقبل 11 سبتمبر، لم يكن الناس بحاجة إلى تذكرة للتجول فى المطار أو الانتظار عند البوابة. لم يكن أحدا يتحقق من هويات الركاب قبل الصعود إلى الطائرة، وكان العنصر الوحيد الذى يتعين على الأشخاص إزالته عند المرور عبر الأمن هو الفكة من جيوبهم، لكن كل هذا تغير بعد إنشاء إدارة أمن المواصلات، وهى وكالة فيدرالية فوض الكونجرس بتكوينها فى نوفمبر 2001.

فبالإضافة إلى جيش الفاحصين، قدمت الإدارة بروتوكولات أمنية جديدة واسعة النطاق. وأصبحت التذاكر وبطاقات الهوية المصورة مطلوبة لتجاوز منطقة الفحص، ولابد من إزالة أجهزة اللاب توب والإلكترونيات من الحقائب وتم خلع الأحذية، واقتصرت السوائل على كمية قليلة، وتم استبدال أجهزة الأشعة السينية التقليدية التى تكشف الأجسام المعدنية فقط بأجهزة مسح كامل للجسم.

 

3- زيادة العنف ضد المسلمين

 

رغم أن السياسيين ومسئولى تنفيذ القوانين ذكروا مرارا أن الإسلام دين سلام، وأن الإرهابيين قاموا بلوى تعالميه الحقيقة، إلا أن الكثيرين فى أمريكا وحول العالم  لا يزالوا يربطون أحداث سبتمبر بالإسلام، وسعوا للانتقام من كل شخص يبدو مسلما.

 

ففى عام 2000، كان هناك 12 هجوما فقط معاديا للمسلمين تم الإبلاغ عنها للإف بى أى، لكن الرقم ارتفع فى 2001 ليصل إلى 93.

ومع انتقاد منظمات الحقوق المدنية لإدارة أمن المواصلات وتنفيذ القانون بسبب التنميط العنصرى للعرب والمسلمين، ظلت جرائم الكراهية ضد المسلمين مستمرة.

 

وأظهرت إحصائيات الإف بى أى 91 هجوما بسيطا أو كبيرا كان دافعها الانحياز ضد المسلمين فى 2015، ووصل إلى 127 فى عام 2016.


 

4- زيادة المراقبة
 

تم تمرير قانون بعد ستة أسابيع من الهجمات  فوض بتغييرات كاسحة فى كيفية إجراء وكالات الاستخبارات المحلية مثل الإف بى أى المراقبة، وكان الهدف منها كما أُعلن حماية الأمريكيين من التفتيش والمصادرة غير المنطقية باسم الأمن القومى.


 

5- أمريكا تغيرت
 

فى السنوات التى تلت هجمات سبتمبر، قتل الأمريكيون المتأثرون بإيدولوجيا الإرهاب 107 شخصا فى هجمات إرهابية حتى سبتمبر الحالى، نصفهم سقطوا فى حادث إطلاق النار على ملهى ليلى فى أورلاندو.

ويبدو أن الإجراءات الأمنية المطبقة بعد 11 سبتمبر قد أحبطت مؤامرات أخرى لعملاء أجانب على الأراضى الأمريكية، لكن فى هذه الحملة، وكما يقول جينكس من مؤسسة راند، واجهت أمريكا حربا لا نهاية لها على الإرهاب غيرت نسيج الحياة الأمريكية بشكل لا يمحى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة