"الانسحاب الكبير".. ترامب ينفذ وعوده ويغادر ميادين الأزمات.. أكثر من 5 آلاف جندى أمريكى يودعون العراق سبتمبر الجارى.. اتجاه لخفض أعداد القوات الأمريكية بأفغانستان.. وعودة الجنود ترجح كفة "الولاية الثانية"

الخميس، 10 سبتمبر 2020 12:30 م
"الانسحاب الكبير".. ترامب ينفذ وعوده ويغادر ميادين الأزمات.. أكثر من 5 آلاف جندى أمريكى يودعون العراق سبتمبر الجارى.. اتجاه لخفض أعداد القوات الأمريكية بأفغانستان.. وعودة الجنود ترجح كفة "الولاية الثانية" الجيش الأمريكي
كتب : قسم الخارجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقترب الولايات المتحدة من سحب دفعة جديدة من الجنود الأمريكيين في العراق، مع دراسة خطوة مماثلة للجنود الأمريكيين في أفغانستان، قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس دونالد ترامب الطامح في الفوز بولاية رئاسية ثانية، ومنافسه جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، والتحركات الأمريكية الجديدة للخروج من ميادين الأزمات داخل الشرق الأوسط، تأتي في تحقيق لوعد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الأمريكية 2016، حيث تعهد حينها بعودة الجنود الأمريكيين من بؤر النزاعات، وهي الخطوة التي ترفع ـ بحسب مراقبون ـ من شعبية ترامب قبل المارثون الانتخابي المقرر نوفمبر المقبل.

 

تفاصيل الانسحاب الجديد أعلنها القائد العام للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، فرانك ماكينزي، بحسب ما نشرته شبكة سي إن إن، حيث يتراوح عدد الجنود المغادرين الأراضي العراقية ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف ومائتين جندي وضابط، على أن يتم إعادتهم خلال الشهر الجاري.

 

وقال ماكينزي مساء الأربعاء "من شأن الانسحاب تقليل التواجد العسكري الأمريكي داخل العراق، ومن شأن ذلك الأمر أن تنصح وتساعد الولايات المتحدة شركاءها داخل العراق لاستئصال بقايا تنظيم داعش الإرهابي والتأكيد على هزيمتها إلى الأبد".

 

وأضاف ماكينزي أن قرار الإدارة الأمريكية جاء نتيجة للثقة الكبيرة في القوات العراقية حيث أزدادت قوتها وأصبحت قادرة على العمل بشكل مستقل.

 

من جانب آخر، أخبر مسئول كبير داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراسلين سي إن إن أنه من المتوقع أيضاً إعلان انسحاب جنود آخرين من أفغانستان خلال أيام.

 

وقالت الشبكة الأمريكية في تقرير لها إن انسحاب القوات المسلحة الأمريكية كان متوقعا منذ فترة طويلة وجاء خلال توقيت يسعى فيه الرئيس ترامب تنفيذ وعود برنامجه الانتخابي للعام 2016 ليضمن إعادة ترشيحه.

 

ويشهد ترامب فترة عصيبة من بعد نشر مجلة أتلانتيك الأمريكية تقريراً زعمت خلاله تعمد ترامب الإساءة إلى العسكريين الذين سقطوا في الحرب العالمية، واصفاً إياهم "بالفشلة"، غير أن ترامب ومسئولين أمريكيين عدة نفوا أن يكون قد أقدم علي مثل هذه الأفعل.

 

وخلال خطاب له بمناسبة يوم العمال، وجه ترامب اتهاماً آخر إلى مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكي بكونهم موالين للمتعاقدين مع وزارة الدفاع، جاء الهجوم من رئيس الأركان بشكل غير متوقع في محاولة منه لإقناع المواطنين الأمريكيين بأنه لم يشوه سمعة العاملين بالجيش الأمريكي.

 

في الشهور الأخيرة، توقفت تدريبات القوات العسكرية العراقية بسبب فيروس كورونا، كما قامت قوات حلفاء العراق العسكرية بسحب جنودهم خارج القواعد العسكرية.

 

وخلال شهر مارس، بدأت بعض القوات المسلحة الأمريكية الانسحاب من قواعدها في جميع أنحاء العراق وتسليم القواعد للحلفاء العراقيين. في ذلك الوقت، أصر مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية -البنتاجون- بأن تقف القواعد العسكرية الأمريكية على الوقوف على الحياد والتي شكلت خطة ناجحة طويلة المدى في التفوق على قوات داعش، والتي لا تشكل أي مخاوف مقارنة بصواريخ الميليشيات الإيرانية.

 

أوضح ماكينزي لسي إن إن في نهاية أغسطس "أن الخطر تجاه قواتنا المسلحة قادم من الميليشيات الشيعية التي تسببت في استخدامنا موارد كنا نفضل أن نستخدمها في مواجهة داعش للدفاع عن أنفسنا ولكن تسببت تلك الميليشيات في إضعاف قواتنا في مواجهة داعش، ليعيد ماكينزي ذلك التبرير مرة أخرى قائلاً "قوات الأمن العراقية تطورت قدراتهم في مواجهة داعش .. وتراجع أعداد القوات الأمريكية دليل على نجاح خطتنا ضد داعش".

 

وأشار القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية المركزية أيضاً إلى أن الانسحاب قد يترتب عليه وجود خطر من إيران، مضيفا: "على مدار السبعة أو الثمانية أشهر الأخيرة، كان علينا تسخير مواردنا لحماية أنفسنا، تلك الموارد كانت مخصصة لمهاجمة قوات داعش ولكنننا اضطررنا وشركائنا الانسحاب،" مضيفاً: "في الوقت نفسه قمنا بتحصين دفاعاتنا فأصبح من الصعب على إيران مهاجمتنا في العراق، ولكن ذلك أيضاً كان لها ثمن".

 

وتعرضت الولايات المتحدة لضغوطات عدة من الحكومة العراقية تطالب بانسحاب الجنود الأمريكان من العراق.

 

وبعد الاغتيالات المستهدفة لبعض الشخصيات التي قامت بها الولايات المتحدة، صوت البرلمان العراقي على خروج القوات الأمريكية وخرج آلاف من المتظاهرين إلى العاصمة العراقية بغداد مطالبين بجلاء الجيش الأمريكي عن البلاد، لكن إدارة ترامب قررت أنها لا تريد انسحاب جميع الجنود الأمريكية من العراق.

 

وكتبت سي إن إن ، في وقت سابق أن إدارة ترامب تخطط لتقليص أعداد الجنود الأمريكيين في أفغانستان من 8 ألاف وستمائة إلى 4 آلاف وخمسمائة والذي يعد أقل عدد للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ الأيام الأولى للحرب في أفغانستان.

 

وبحسب اتفاقية وقعت عليها واشنطن وطالبان في فبراير الماضي، تصبح الولايات المتحدة الأمريكية ملزمة بانسحاب آخر جنودها من أفغانستان بحلول إبريل المقبل، في حال التزام طالبان ببعض الشروط.

 

وفي سياق متصل، تنظم الولايات المتحدة انسحاب ما يقارب 12 ألف جندياً أمريكياً من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من ألمانيا، وستكلف تلك الخطوة المليارات وسنوات لإعادة توزيع الجنود.

 

 

وألتقى ترامب رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، في أغسطس الماضي في البيت الأبيض وأطلعه على خطة انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وعلق ترامب على اللقاء، "نقوم بسحب قواتنا من العراق بسرعة كبيرة ونتطلع لليوم الذي لا نكون فيه في العراق."

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة