وزير الأوقاف للمراسلين الأجانب : مصر تعيش أفضل عصور الوحدة الوطنية

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 04:02 م
وزير الأوقاف للمراسلين الأجانب : مصر تعيش أفضل عصور الوحدة الوطنية وزير الأوقاف ورئيس الهئية العامة للاستعلامات
كتب على عبد الرحمن ومحمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الدولة فى مصر توفر الحماية الكاملة لكافة دور العبادة ولجميع المواطنين أياً كانت معتقداتهم، وضمان حريتهم لممارسة عباداتهم وشعائرهم، مشيراً فى هذا الصدد إلى قيام الدولة بترميم المعبد اليهودى فى الإسكندرية رغم عدم وجود من يرتاده، احترامًا لكافة الأديان السماوية.

 

جاء ذلك فى اللقاء الشهرى مع مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين فى مصر، والذى عقدته الهيئة العامة للاستعلامات بحضور وإدارة الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الذى أكد فى بداية اللقاء على أن هذه اللقاءات تعقد بتوجهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى للتواصل بين كافة أجهزة الدولة والمراسلين الأجانب فى مصر وتزويدهم بكافة المواقف فى كل المجالات المتعلقة بالسياسة الداخلية والخارجية لمصر حتى يمكنهم نقل صورة حقيقية إلى الرأى العام الدولي.

 

وأشار وزير الأوقاف إلى أن جميع الأديان السماوية تدعو إلى نفس القيم الإنسانية مثل حماية النفس البشرية وتحريم القتل والكذب والاعتداء على أموال الناس وأعراضهم، كما تدعو جميعها إلى السلام والتفاهم بين الأفراد والشعوب.. وأن أى انحراف عن هذه المبادئ من جانب أتباع أى ديانة من الديانات لا يسئ إلى الدين أو العقيدة نفسها، وإنما يعنى أن من مارس هذا الانحراف واعتدى على حياة الآخرين أو حاول النيل من حقوقهم وحريتهم فى الاعتقاد هو مخالف لدينه وخارج عن مبادئه.

 

وأضاف الدكتور مختار جمعة فى حديثه إلى المراسلين الأجانب أن احترام حق جميع أصحاب العقائد فى ممارسة عباداتهم وشعائرهم هو حق نابع من احترام الأديان نفسها، فحرية الاعتقاد هى إحدى الثوابت التى تحافظ على استقرار المجتمعات والعالم كله.. فلا إكراه فى الدين، وإن محاولة فرض المعتقد على الآخر سيؤدى إلى صراعات وحروب دينية لا تنتهى، وحول هذه النقطة أكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان أن احترام حرية الاعتقاد فى مصر إنما هو – بالإضافة إلى ابعاده الدينية – فإنه قد ترسخ فى السنوات السبع الماضية باعتبار أنها حقاً اصيلاً من حقوق الإنسان نص عليه الدستور المصرى وجعله مطلقاً، ووقفت الدولة بكل مؤسساتها وقفه حاسمة لاحترامه حتى اختفت تقريباً الظواهر التى كانت تسمى " الفتنة الطائفية".

 

وفى رده على أسئلة المراسلين الأجانب أكد وزير الأوقاف إن هناك تغييراً جذرياً قد حدث فى السنوات الأخيرة فى الخطاب الدينى فى المساجد وانتهت إلى الأبد سيطرت بعض القيادات المتطرفة على مساجد بعينها، كما تم النأى بشكل كامل بالمساجد عن السياسة، وعلى مدى كافة الانتخابات التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة لا توجد حالة واحدة من استغلال منابر المساجد للدعوة لحزب أو تيار أو جهة.

 

وأكد الوزير أن الدولة لن تتسامح مع الارهابيين أو دعاة التطرف أو التخريب والتدمير والإساءة لهيبة الدولة واستقرارها، والمساس بالأشقاء فى الوطن أو كنائسهم، فمن يستشهد فى الدفاع عن الكنائس كمن يستشهد فى الدفاع عن المساجد.

 

وأشاد وزير الأوقاف فى اللقاء الذى حضره عدد كبير من المراسلين الأجانب الذين يمثلون قرابة خمسين مؤسسة إعلامية أجنبية بمواقف الكنيسة المصرية التى ساهمت فى وأد الفتنة واحباط محاولة زرع الشقاق بين أطياف الشعب المصري، مشيراً إلى أن مصر تشهد الآن فترة غير مسبوقة من الوحدة الوطنية والتسامح والتماسك بين كل فئات الشعب المصرى والوئام بين المسلمين والمسيحيين من أبناء الشعب المصري.

 

وحول جهود وزارة الأوقاف فى مجال تطوير الخطاب الدعوى أشار وزير الأوقاف إلى إتاحة 80 كتاباً مؤلفاً و 90 كتاباً مترجماً على موقع وزارة الأوقاف الذى يصدر بنحو 18 لغة فضلاً عن التدريب المتواصل للأئمة خاصة فى مركز متخصص لهذا الغرض فى مدينة السادس من أكتوبر.

 

وفى ختام اللقاء أشار وزير الأوقاف إلى التعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات فى ترجمة ونشر الكتب التى تنشر الدعوة والخطاب الدينى المتسامح من خلال وسائل هيئة الاستعلامات فى الداخل والخارج.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة