معتز بالله عبد الفتاح

الخالق.. الحياة.. الآخرة

الجمعة، 07 أغسطس 2020 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1 - تفتح وسائط التواصل الرقمى آفاقا من المعرفة قد لا تجدها بسهولة فى كتب أو مقالات الكتاب المحترفين. فكم من مواهب لا تمتهن مهنة الكتابة لكنها قادرة على أن تضيف لحياتنا معانى رائعة، فتصبح حياتنا بفضلهم، أغنى بمادة الحياة!
 
2 - ومما وصلنى ولا أعرف كاتبه ما يلى من كلمات حكيمة عن الخالق سبحانه وامتحان الحياة ونتيجته فى الآخرة. 
3 - يقول كاتب هذا الكلام: هو ليه ربنا خلق ناس أغنيا وناس فقرا، وليه خلى ناس مرضى وناس أصحاء، وليه فيه ناس بتعانى وناس مرتاحة، وإيه فضل اللى اتولد فى بيئة صالحة فطلع ملتزم، وإيه ذنب اللى اتولد فى وسط فاسد فطلع منحرف، وهل كل إنسان واخد حقه فى الدنيا 24 قيراط بس متوزعين. 
 
4 - والرد على هذه الأسئلة يتطلب أن ندرك أن الدنيا ليست أصلاً بدار قرار ولا دار حساب، وبالتالى فهى ليست دار عدل أو مساواة، خلق الله الخلق ووزع الأرزاق وقدر الأقوات، واقتضت حكمته جل وعلا أن يتفاوت الناس فى الغنى والفقر، والصحة والمرض، والرفعة والضعة، والسعادة والشقاء، وهو العزيز الحكيم لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون: «وَهُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا آتَاكُمْ ۗ ».
 
5 - الدنيا دار اختبار، وتفاوت الأرزاق فيها فتنة، وكل مبتلى فيها بحسب حاله. طيب إزاى تبقى الدنيا امتحان، والناس بتدخل هذا الامتحان بمعطيات وأحوال متفاوتة، ومطلوب منهم ينجحوا، ألا ينافى هذا عدل الله؟
 
6 - لا تقلق من الناحية دى لأن ربنا له معايير كثيرة فى التقييم إحنا منعرفهاش، مسألة الحساب وتقييم أعمال العباد أعقد وأعمق بكثير جداً من نظرتنا السطحية للأمور، ربنا بيحاسب كل واحد لوحده، حساب دقيق مفصل تراعى فيه ظروفه وأحواله وأدق ملابسات حياته، كل واحد غير التانى، وكل حاجة معمول حسابها، وميزان الحساب عند الله بالذرة فتأكد إن محدش هيتظلم، والله أعدل من أن يعاقب عبداً حتى يقيم عليه الحجة الكاملة، أما مكافأة النجاح فى الاختبار فهي: «فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ».
 
7 - فيه ناس تنجح من 70%، وفيه ناس تنجح بـ20 و30%، كل واحد حسب المعطيات التى أعطاها الله له فى اختبار الدنيا، وفيه درجات رأفة يعطيها الله لمن يشاء، فمتشغلش بالك بكيفية التقييم لأن اللى هيقيم خبير وحكيم وعدل لا يظلم «الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ».
 
8 - وعشان محدش فينا يعرف درجة النجاح بتاعته هتكون من كام، وعشان محدش فينا يعرف إمتى هتتسحب من إيده ورقة الإجابة، فمش مطلوب منك غير إنك تجتهد وتركز فى ورقتك وملكش دعوة بغيرك، متفضلش تبص لكل واحد فى اللجنة، وتقول ده قاعد على كرسى مريح وأنا قاعد على كرسى مكسور، وده قاعد تحت التكييف وأنا قاعد فى الشمس، وده قاعد قدام وأنا قاعد ورا، وده معاه 10 أقلام وأنا معايا قلم واحد، وتفضل شاغل نفسك بكل حاجة ماعدا ورقة الإجابة، لغاية لما الوقت ينتهى والورقة تتشد من إيدك وأنت لسه مجاوبتش اللى ينجحك، محدش بيطلع من اللجنة غير بورقة الإجابة، وكل حاجة بتحصل جوه اللجنة معمول حسابها فى التصحيح فمتشغلش بالك لإن مفيش حد هيتظلم، «وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ».
آمنت بالله









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة