قال مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية وأستاذ جامعة (UsJ) بيروت، الاقتصادي سامي نادر، إنه "في هذا البلد الذي خنقته الأزمة الاقتصادية، تحت وطأة فيروس كروونا، وتلقى الآن ضربة في القلب، تتوفر كل عناصر التمرد".
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية قال نادر إنه "يمكن وضع الفرضيات عن أسباب المأساة، قد يكون انفجاراً عرضياً، لكن كيف يمكن لحزب الله الذي يسيطر على منطقة استراتيجية مثل الميناء، حيوية من وجهة نظر عسكرية، مالية ومن ناحية الإمدادات، ألا يكون قد اتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة".
وذكر نادر أن "السيناريو آخر هو: "العملية لاعسكرية"، موضحا أنه "إذا اتضح أن هذا هو سبب الانفجار، فلن أفاجأ على الإطلاق"، مبينا أنه "لن يكون أمراً جديدا على الساحة اللبنانية، فلم يمر عام واحد دون حدوث عمليات عسكرية من هذا النوع، حتى لو لم تكن بهذا الأثر، فقد استهدفت إسرائيل عدة مرات أسلحة إيرانية على الأراضي اللبنانية أو في سورية. أقول: لن أفاجأ".
وأشار الإقتصادي الى أنه "لسنا في مرحلة حوار، كما كانت الحال خلال رئاسة أوباما، فالولايات المتحدة، إيران وإسرائيل في طريق تصادم الآن، ويجب أن نتذكر أن حزب الله قد تضرر بشكل هائل مما حدث في الميناء".
وخلص نادر الى القول إن هذا الضرر "يمتد من موارده المالية إلى خطوط إمداده، بل على صعيد قبوله أيضاً: فالأزمة تتفاقم والاستياء الشعبي يتزايد".