أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن الأطباء يحاولون لتسطيح منحنى أزمة كورونا منذ بدايتها وحتى الآن، لضمان عدم الوصول للذروة غير المرغوب فيها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"تليفزيون اليوم السابع"، أن النسب المنخفضة التي وصلنا إليها الآن تعود لعدة أسباب، أهمها اتباع مجموعة من الإجراءات الاحترازية داخل المجتمع، بجانب ارتفاع درجة الوعي لدى المواطنين الذين اهتموا بصحتهم بشكل ملموس، وأيضا ضعف الفيروس بسبب فقدان محتواه الجيني عند انتقاله من شخص لآخر، وكذلك السلالة التي تعرضت لها مصر من كورونا وهي سلالة ضعيفة مقارنة بباقي الدول.
وأوضح الحداد، أن غالبية الإصابات الآن لا تحتاج للعزل في المستشفيات وإنما مجرد العزل المنزلي مع الالتزام بالنصائح الطبية.
وألمح الحداد إلى أننا ما زلنا في الموجة الأولى للفيروس، ويمكن أن نتفادى أي موجات أخرى بشرط عدم الاستهانة بالفيروس، وقال "لنا عبرة في عدة دول حول العالم يعانون الآن من ارتداد الموجة الأولى بعد أن ظنوا أن كورونا انتهى تماما".
أما عن انتظار لقاح فيروس كورونا، فأوضح أنه إذا وجدنا لقاحا وقمنا بتلقيح 60% من الشعب فإننا سنحمي المجتمع ككل، لافتا إلى أن هناك نوعين من مناعة القطيع، النوع الأول هو مناعة القطيع بالإصابة على غرار ما حدث في بريطانيا والتي تسببت في وقوع ضحايا بأعداد كبيرة، لأن المواطن حصل على الفيروس وهو فعّال وفي أقصى درجات شدته، أما النوع الثاني فهو مناعة القطيع بالتلقيح وفيه يحصل المواطن على الفيروس وهو ضعيف وخامل ويمنح المواطن المناعة المطلوبة دون أي مضاعفات.
وأعرب الحداد عن أمله في الوصول إلى لقاح بأقصى سرعة ممكنة، فهذا اللقاح هو الحل الأكثر فاعلية لمواجهة تفشي الفيروس حتى لو بات فيروس كورونا فيروسا موسميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة