أحمد نجيب الهلالى.. المحامى الذى كان آخر رئيس وزراء لمصر فى العهد الملكى

الجمعة، 07 أغسطس 2020 01:00 ص
أحمد نجيب الهلالى.. المحامى الذى كان آخر رئيس وزراء لمصر فى العهد الملكى نقابة المحامين -صورة ارشيفية -
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان آخر رئيس وزراء لمصر في العهد الملكي، وأحد رجال المحاماة والقضاء البارزين في هذا العصر، إنه أحمد نجيب الهلالى الذى ولد في أكتوبر 1891م بأسيوط، حصل على البكالوريا من المدرسة التوفيقية وأصبح على مشارف مدرسة كلية الطب، ولكنه التحق بمدرسة الحقوق الخديوية وتخرج فيها عام 1912م، ومِثل كثيرين ذهب ليكمل دراسته في الخارج وعاد ليعمل في المحاماة، ثم تحول من المحاماة إلي النيابة وترقي في مناصب القضاء في قسم قضايا الملكية الخاصة، ثم عين أستاذًا بكلية الحقوق عام 1923م ثم مستشارًا ملكيًا وبعدها سكرتيرًا عامًا لوزارة المعارف ثم مستشارًا قانونيًا للوزارة ثم مستشارًا بقضايا الحكومة لوزارة الداخلية.

وكان لأحمد نجيب الهلالى، مؤلفات قانونيـة من أهمها كتاب بعنوان: "شرح القانون المدني في العقود"، وعين وزيرًا للمعارف في وزارة توفيق نسيم والتي أيدها حزب الوفد وأعادت دستور 1923 وذلك في نوفمبر 1934م ثم انضم إلى حزب الوفد وأعيد وزيرًا للمعارف عام 1937م قبل سقوط الوزارة، عاد للمرة الثالثة وزيرًا للمعارف في فبراير 1942م، وهي فترة من أهم فترات حياته العامرة، رغم أنه تولي رئاسة الوزارة فيما بعد مرتين.

وضع أحمد نجيب الهلالي سياسة ديمقراطيـة التعليم وأتاح الفرصـة بقدر ما يستطيـع لكل من يريد أن يتعلم، وكانت سياسته هي الأساس الذي جعل طه حسين عندما تولي نفس الوزارة فيما بعد يقول إن التعليم كالماء والهواء من حق أي مواطن، وأقر مجانية التعليم الابتدائي التي نادى بها طه حسين المستشار الفني لوزارة المعارف في ذلك الوقت، وفي يناير 1950م رفض الهلالي الاشتراك في الوزارة الوفدية واعتزل الحياة السياسية، وفي صيف 1951م ظهرت له اتصالات ببعض رجال السراي والإنجليـز ثم خرج عن عزلتـه بعد إلغـاء معاهدة 1936م بتصريـح هاجم فيه الوزارة فقرر الوفد فصله من الحزب.

تولى الوزارة في مارس 1952م رافعًا شعار: التطهير قبل التحرير وشنّ هجومًا شديدًا على الوفد واعتقل عددًا كبيرًا من العناصر الوطنية وحلّ البرلمان وأعلن الأحكام العرفيـة وفرض الرقابــة على الصحف، سقطت هذه الوزارة في 2 يوليو 1952م، ثم أعيد نجيب الهلالي باشا إلى الوزارة في 22 يوليو 1952م ثم استقال بعد 18 ساعة فقط لقيام ثورة 23 يوليو، وبعد الثورة اعتزل السياسة حتى توفي في ديسمبر 1958م.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة