أكرم القصاص - علا الشافعي

وباء السمنة يهدد استجابة الأمريكيين للقاح كورونا الجديد

الخميس، 06 أغسطس 2020 11:00 ص
وباء السمنة يهدد استجابة الأمريكيين للقاح كورونا الجديد امريكا قد تواجه انخفاض فى الاستجابة المناعية للقاح كورونا بسبب السمنة
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف موقع CNN الإخبارى أن الولايات المتحدة تواجه مشكلة كبيرة، قد تكون عائقا أمام فعالية لقاح فيروس كورونا، وهى السمنة، موضحا أنه فى الولايات المتحدة أصيب ما لا يقل عن 4.6 مليون شخص بفيروس كورونا، وتوفى ما يقرب من 155 ألف شخص، حيث يعيق هذا اللقاح وباء مزعج يسبق فترة طويلة فيروس كورونا وهو السمنة.

وأكد الموقع يعرف العلماء أن اللقاحات المصممة لحماية الجمهور من الأنفلونزا، والتهاب الكبدB ، والكزاز وداء الكلب، يمكن أن تكون أقل فعالية في البالغين البدناء، مما هي عليه في عموم السكان، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والمرض، يقول باحثو السمنة، إنه لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن لقاحات Covid-19 ستكون مختلفة.

وقال راز شيخ، أستاذ التغذية المساعد بجامعة نورث كارولاينا، يعاني أكثر من 107 ملايين بالغ أمريكى من السمنة، وقدرتهم على العودة بأمان إلى العمل، ورعاية أسرهم واستئناف الحياة اليومية يمكن أن تتقلص إذا قدم لقاح فيروس كورونا مناعة ضعيفة لهم.

وأشار إلى أنه في مارس، وجدت دراسة من الصين أن المرضى الصينيين الأثقل المصابين بفيروس كورونا Covid-19 ، كانوا أكثر عرضة للوفاة من المرضى الأقل وزنا، مما يشير إلى وجود مستقبل محفوف بالمخاطر ينتظر الولايات المتحدة، التي يعد سكانها من بين الأثقل فى العالم.

وأشار مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكى CDC، إلى أنه بما أن وحدات العناية المركزة في نيويورك، ونيوجيرسي، وأماكن أخرى مليئة بالمرضى، فنحذر أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مع مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، المعروف باسم السمنة المرضية كانوا من بين المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بمرض شديد مع فيروس كورونا Covid-19 ، موضحا أن حوالى 9 % من البالغين الأمريكيين في هذه الفئة.

وأضاف المركز أنه مع مرور الأسابيع، برزت صورة أوضح لمن كان فى المستشفى، ووسع مسئولو الصحة تحذيراتهم لتشمل الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، وقد وسع ذلك إلى حد كبير صفوف أولئك الذين يعتبرون عرضة لأشد حالات العدوى حدة، إلى 42.4% من البالغين الأمريكيين، حيث تتداخل السمنة مع الاستجابة المناعية.

وقال الموقع تُعرف السمنة منذ فترة طويلة بأنها عامل خطر كبير للوفاة، بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، لكن العلماء في المجال الناشئ من التمثيل الغذائي المناعي يجدون أن السمنة تتداخل أيضًا مع الاستجابة المناعية للجسم، مما يضع الأشخاص الذين يعانون من السمنة فى خطر أكبر للإصابة بمسببات الأمراض مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد.

وقال الموقع، في حالة الأنفلونزا، ظهرت السمنة كعامل يزيد من صعوبة تطعيم البالغين ضد العدوى، والسؤال هو ما إذا كان ذلك ينطبق على لقاح فيروس كورونا Covid-19.

وأضاف الموقع، يقوم جهاز المناعة الصحي، بتشغيل وإيقاف الالتهاب حسب الحاجة، داعيا خلايا الدم البيضاء، وإرسال البروتينات لمحاربة العدوى، حيث إن اللقاحات تسخر الاستجابة الالتهابية، لكن اختبارات الدم تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والأشخاص ذوي عوامل الخطر الأيضية ذات الصلة مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم، يعانون من التهاب خفيف مزمن، موضحا أن الأنسجة الدهنية، أو الدهون فى البطن، والكبد والأعضاء الأخرى ليست خاملة، حيث تحتوى على خلايا متخصصة ترسل جزيئات، مثل هرمون اللبتين، الذى يشتبه العلماء في أنه يسبب هذه الحالة المزمنة من الالتهاب، بينما لا تزال الآليات البيولوجية الدقيقة قيد البحث، يبدو أن الالتهاب المزمن يتداخل مع الاستجابة المناعية للقاحات، مما قد يعرض الأشخاص البدينين لأمراض يمكن الوقاية منها حتى بعد التطعيم.

وقال الموقع لوحظ لأول مرة في عام 1985 دليل على أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم استجابة ضعيفة للقاحات شائعة في عام 1985 عندما أظهر موظفو المستشفى الذين يعانون من السمنة الذين تلقوا لقاح التهاب الكبد B انخفاضًا كبيرًا في الحماية بعد 11 شهرًا، لم تتم ملاحظته فى الموظفين غير البدينين، تم تكرار النتيجة في دراسة متابعة استخدمت إبرًا أطول لضمان حقن اللقاح فى العضلات وليس بالدهون.

ناشد باحثون من مجموعة أبحاث اللقاحات فى دراسة نشرت عام 2015 في مجلة Vaccine ، أن "السمنة مشكلة عالمية خطيرة، ولا يمكن تجاهل الاستجابات المناعية التي يسببها اللقاح دون المستوى الأمثل والتي لوحظت في السكان البدناء.

ومن المعروف أيضًا أن اللقاحات أقل فعالية في كبار السن، ولهذا السبب يتلقى البالغون 65 عامًا أو أكثر لقاحًا سنويًا عالي الإنفلونزا يحتوي على عدد أكبر بكثير من مستضدات فيروس الإنفلونزا للمساعدة في تعزيز الاستجابة المناعية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة