اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين، أن خطأ حسابات القوى العظمى في عملية النظام العالمي الجديد، له نتائج كارثية.
وأشار ظريف في الجلسة الثانية من سلسلة خطاباته تحت عنوان "العالم في المرحلة الانتقالية"، إلى "الغزو الأمريكي للعراق باعتباره أحد الأخطاء في حسابات القوى العظمى، فعندما تم تنفيذ هذا الغزو كان هناك الكثير من الغموض حول الهجوم، ولكن كان هناك شيء واحد واضح للغاية، كان من الواضح منذ البداية أن هذه الحرب ستؤدي إلى نمو التطرف في العالم".
وأضاف أن "التطرف كان بسبب خطأ الحسابات وسوء التقدير والاحتلال، فالمشكلة الرئيسية التي أدت إلى الوضع المؤسف الحالي هي مشكلة سوء الفهم وسوء التقدير".
وأشار إلى "فقدان إدراك نهاية هذه الفترة الانتقالية.. نعيش في هذه المرحلة منذ 30 عاما ولا يجب أن نتنبأ بموعد نهايتها فهذه فترة طويلة، فمرحلة الحرب الباردة استمرت نحو 50 عاما".
وتابع: "القوى العظمى ارتكبت خطأ في الحسابات فإعلان النظام العالمي الجديد من قبل رئيس الولايات المتحدة آنذاك، ومسألة الحكومة العالمية والقرن الأمريكي الجديد، وإعلان النصر من على متن السفينة الحربية الأمريكية قبل أكثر من 30 عاما كانت محاولات لتقرير المستقبل".
وقال: "لا يمكننا أن يكون لدينا استنتاجات مبسطة من الحقائق، لأن مثل هذه الاستنتاجات ستقود إلى كارثة، كما أن التفكير الجاف وغير المرن يمكن أن يؤدي أيضا إلى الكوارث".
وأضاف، أن "الفقر اليوم تحد عالمي، وأن العواقب الناجمة عنه بعيدة المدى وعالمية، ولا يمكن حل هذا التحدي بجهود دولة واحدة أو أكثر فمثل هذه التحديات تتطلب اتباع نهج عالمي وجماعي".
وتطرق إلى الإرهاب وأحداث 11 سبتمبر وقال "الإرهاب هو الآخر تحد عالمي، وتوفير الأمن يتطلب إرادة وإجراء عالميا، ولا يمكن لأحد أن يوفر الأمن في العالم وحده".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة