فاليرى بايدن أوينز، اسم لا يعرفه الكثيرون فى أمريكا أو خارجها، لكنها بالنسبة للمرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن أحد اللاعبين الأساسيين فى حياته ومسيرته السياسية.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن حملة بايدن 2020 هى أولى عملية يخوضها نائب الرئيس السابق لا تديره شقيقتها، فاليرى أوينز، البالغة من العمر 74 عاما، لكنها رغم ذلك تظهر ذات وجود مؤثر، بحسب ما يقول الأصدقاء والمستشارون. فقد ساعدت على صياغة الأفكار الرئيسية لمؤتمر الحزب الديمقراطى.
فاليرى وشقيقها
وبحسب الصحيفة، كانت فاليرى مؤثرة فى بحث بايدن عن مرشحة لمنصب نائب الرئيس. ولحماية شقيقها الأكبر، واجهت وقتا صعبا فى التغلب على غضبها من السيناتور كامالا هاريس، التى سبق وهاجمت بايدن نفسه فى مناظرات الديمقراطيين خلال السباق التمهيدى. لكن بعد أيام من اختيار هاريس، تناول ثلاثتهما بايدن وأوينز وهاريس الغذاء معا.
وتقول مارجريت إيكتين، التى عملت فى حملات بايدن وفى مكتبه بمجلس الشيوخ، أن فاليرى بالنسبة بها نقيضين فى شخص واحد، وتصفها بالسيدة ذات القبضة الحديدية فى قفاز كشمير.
وتقول واشنطن بوست إنه مع توسع حملة بايدن بشكل سريع، تعد أوينز بمثابة قناة اتصال، عادة ما تجتمع مع العاملين الحديدى وتتناول الاسباجتى أو الأطباق الإيطالية الأخرى.
وغالبا ما يتمثل دورها فى أن تكون صانعة سياسة وليس واضعتها. فهى مهتمة بشكل خاص بالتأكد من ترجمة الرسالة إلى الناخبين، ومعرفة ما إذا كانت تشعر بأن المستشارين يجعلون الأمور معقدة للغاية.
ولعبت أوينز دورا أساسيا فى أحد أكبر التغييرات التى أجراها بايدن العام الماضى عندما تخلى عن دعمه لتعديل هايد، وحث لأول مرة على إلغاء القانون الفيدرالى الذى يقيد بشدة استخدام أموال دافعى الضرائب للإجهاض. وتمسك بايدن فى البداية بموقفه الذى احتفظ به لعقود، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادات.
لكن أوينز والعديد من الموظفات رفيعات المستوى جادلن بأن حقوق الإجهاض تواجه تهديدا غير مسبوق، لاسيما بالنسبة للنساء ذوات الدخل المنخفض والملونات اللاتى يحصلن على الرعاية الصحية من خلال قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن حياة أوينز كانت مرتبطة دائما بصعود بايدن السياسى على مدار 50 عاما، فقد كانت تحصل على أجر من حملاته، وأصبحت مستشارة ناجمة فى ولايتهما، نظرا للخطابات التى ألقاها وشغلت مناصب رفيعة فى مؤسسة ومعهد على صلة به.
ويرى رون كلاين، مستشار رفيع لبايدن يساعد فى إدارة أسلوبه فى المناظرة، أن دور أوينز فريد فى عملية بايدن. فهى تنصت لما تعقد أنه سيكون فعالا. فلديها حدس كبير وغريزة بشأن ما يتصل بالناس وهى حادة مثل الصوت وقاسية كما هو متوقع فى فتاة وحيدة نشأت وسط عائلة كل إخوتها فيها من الذكور.
وأضاف أنها لا تخشى إخبار شقيقها أنه مخطئ، وقال عنها بايدن من قبل فى خطاب عام 2010: بعض الناس يقولون إنها يمكنها أن تنهى لى جملى، الحقيقة، وأغلبكم يعرف أنه سيكون من المهذب للغاية قول هذا، أنها تكتب أفشل جملى، فهى لم تؤمن بى فقط، ولكنها ساعدتنى على أن أؤمن بنفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة