حكومة السودان والحركات المسلحة يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاق السلام.. حمدوك يؤكد عزم حكومته على تنفيذ الاتفاق بالكامل.. ورئيس مجلس السيادة بالسودان يدعو عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور للحاق بالركب

الإثنين، 31 أغسطس 2020 07:00 م
حكومة السودان والحركات المسلحة يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاق السلام.. حمدوك يؤكد عزم حكومته على تنفيذ الاتفاق بالكامل.. ورئيس مجلس السيادة بالسودان يدعو عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور للحاق بالركب توقيع اتفاق السلام فى جنوب السودان
كتب سمير حسنى – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نائب رئيس مجلس السيادة السودانى يؤكد: اتفاق السلام يمثل فجرا جديدا

سلفاكير يتعهد بتعزيز جهود إلحاق حركتى الحلو ونور بعملية السلام فى السودان

السعودية: نقف إلى جانب السودان وندعم كل ما يعزز أمنه
 

وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالأحرف الأولى على اتفاق السلام فى جوبا عاصمة جنوب السودان وانطلقت مراسم توقيع اتفاق السلام السودانى فى جوبا عاصمة جنوب السودان، بعد حروب أهلية استمرت منذ خمسينيات القرن الماضى، وينظر السودانيون لهذا الحدث باهتمام بالغ خاصة أنه ينهى عقود من الاقتتال الداخلي.، ويتواجد عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين السودانيين للتوقيع على الاتفاق النهائى والتاريخي.

 

وحضر رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، فى مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وأطراف عملية السلام وقال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، أن بلاده ستعمل مع فريق الوساطة فى مفاوضات السلام السودانية من جنوب السودان، وقيادة دولة جنوب السودان، لتحقيق ما تبقى من أجندة السلام.

 

وأكد رئيس وزراء السودان ، عزم حكومته على تنفيذ اتفاق السلام، بين حكومة السودان و"الجبهة الثورية" الذي تم توقيعه اليوم بالأحرف الأولى في جوبا، معربا عن شكره لمصر والسعودية والإمارات وتشاد على دورهم في الوصول إلى هذا الاتفاق.

 

وقال حمدوك، في كلمته خلال حفل توقيع الاتفاق، "هذا يوم تاريخي، وأتقدم باسم حكومة السودان وشعبه بالشكر لجنوب السودان، شعبا وحكومة، على استضافة المباحثات، والجهود الكبيرة التي بذلها فريق الوساطة بقيادة مستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك".

 

وأكد حمدوك أنه لا استقرار في أي من السودان أو جنوب السودان بدون البلد الآخر، لافتا إلى أن الاستقرار في البلدين أساس للتكامل بينهما وأضاف حمدوك: "عملية السلام ليست تفاوضا بين متحاربين، بل نقاش عميق بين شركاء في الوطن والثورة، وعندما وقعنا على إعلان جوبا منذ سنة كنا نعتقد أن السلام سيتحقق في خلال شهرين أو ثلاثة، لكن التفاوض استمر لمدة سنة لأن القضايا معقدة، وورثت تركة تاريخية منذ عشرات السنين"، مشددا على أن ما أًنجز سيضع لبنة قوية جدا لبناء دولة سودانية تضمن العدالة والمساواة والمشاركة لكل السودانيين في إدارة شؤون بلدهم.

ولفت إلى أن اتفاق اليوم فتح الباب لطريق صعب وطويل، ولكننا وبداية بهذا الاتفاق سنعبره، وسننفذ الاتفاق بالكامل، ونحن نضع مصلحة الوطن والشعب أمام أعيننا.

ودعا ممثلى حركة "تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور"، و "الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو"، إلى الانضمام لركب السلام، وخاطبهما: "نحن في انتظاركم ويجب أن تنضموا لهذا السلام، وسنعمل بكل الجد لمناقشتهم للتوصل إلى اتفاق شامل".

وقال حمودك: "يجب أن نتحمل مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق الذي يحتاج إلى إرادة سياسية لتحقيقه ونشكر الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وأخص بالشكر مصر والامارات وتشاد والسعودية ودول الإيجاد".

من جانبه دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عبد العزيز الحلو زعيم "الحركة الشعبية – شمال – جناح الحلو"، وعبد الواحد نور زعيم "حركة تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور"، إلى اللحاق بركب السلام في السودان.

وقال البرهان، في كلمته خلال توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان و "الجبهة الثورية" بالأحرف الأولى اليوم في جوبا، "أوجه الدعوة صادقة لعبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور للحاق بمسيرة السلام، وألا يتخلفا عن شرف صنعه واستدامته، كونه حلما يراود كل السودانيين".

وأضاف البرهان: "وضعنا أرجلنا في بداية المسار الصحيح لبناء الوطن، ومهدنا الطريق لأسس البناء الوطني، الذي سيقودنا إلى ترميم اللحمة الوطنية لنكمل مسيرة التغيير".

وأعرب عن شكره لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ولجنة الوساطة لصبرها وتحملها طوال فترة مفاوضات السلام، لافتا إلى أن السلام ظل المسعى الأهم في ترتيبات الفترة الانتقالية لتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع السودان.

 

وشدد على أنه لا استقرار سياسي وتنمية اقتصادية متوازنة بدون سلام شامل، موضحا أن الاتفاق الذي وقع اليوم يعد التزاما من جان الحكومة و"حركات الكفاح المسلح" تجاه الشعب السوداني، الذي ظل يعاني من الدمار واللجوء والتشرد والذي يتطلع إلى الاستقرار والعيش الكريم.

وأكد ضرورة عبور المرحلة الحرجة الحالية التي تمر بها البلاد، والتي تواجه مخاطر للوفاء بمتطلبات ما بعد الثورة، معربا عن الأمل في جني ثمار الاتفاق بتغيير حقيقي يضع الأسس لبناء سودان المستقبل.

وقال البرهان في ختام كلمته: "حان الوقت لإنهاء حقبة الحرب بمعالجة جذورها وأضرارها وآثارها السلبية".

وتعهد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بتعزيز الجهود لإلحاق عبد العزيز الحلو زعيم "الحركة الشعبية – شمال – جناح الحلو"، وعبد الواحد نور زعيم "حركة تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور"، بعملية السلام في السودان.

وقال سلفاكير، في كلمته خلال توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان و "الجبهة الثورية" بالأحرف الأولى اليوم في جوبا، إن غياب "الحركة الشعبية" بزعامة الحلو"، وحركة "تحرير السودان" بزعامة عبد الواحد نور، عن هذه المراسم يبقى تحديا حقيقيا، لذا سنقوم بزيادة الجهود لإلحاق من لم يشاركوا في هذه الاتفاقية بركب السلام.

وشدد على أهمية الدعم الدولي لاتفاق السلام في السودان، وضرورة حشد الموارد لتنفيذ بنود اتفاق السلام، معربا عن الشكر لكل أطراف عملية السلام لقبولها وساطة جنوب السودان ولنداء للمشاركة في حوار السلام في جوبا.

وأضاف: "هذا يوم تاريخي ومهم، تحقق فيه انجاز عظيم"، معربا عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجازه.

بدوره قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رئيس فريق الحكومة في مفاوضات السلام، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن اتفاق السلام، بين حكومة السودان و "الجبهة الثورية" الذي تم توقيعه اليوم بالأحرف الأولى في جوبا، يمثل فجرا جديدا للسودان، معربا عن شكره لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونوابه وأعضاء حكومته وفريق الوساطة على صبرهم وتحملهم طوال فترة المفاوضات.

 

وقال دقلو، في كلمته خلال حفل توقيع اتفاق السلام، إن الحروب لا تقوم من فراغ ولكن لغياب العدالة والمشروع الوطني، لافتا إلى أنه طوال عقود الحرب لم يكسب أحد بل خسرنا كل الماضي وربما نخسر المستقبل إن لم نعترف بالفشل ونواجهه.

 

وأضاف: "في فترات التحول نحتاج أن نتحرر من فشل وأخطاء الماضي، وكي ننتقل إلى سودان المستقبل ونفتح فرص التعايش والتصالح يجب أن نعترف بالأخطار، لبناء علاقة جديدة بين الدولة والمجتمع، وتصحيح علاقة المركز والأطراف".

 

ودعا عبد العزيز الحلو زعيم "الحركة الشعبية – شمال – جناح الحلو"، إلى استئناف محادثات السلام، وعبد الواحد نور زعيم "حركة تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور" إلى الانضمام لعملية التفاوض.

 

وأعرب عن شكره لمصر التي ظلت تتابع عملية التفاوض وتدعم مسيرته إلى الأمام، ولدولة تشاد التي استقبلت لاجئي دارفور طيلة فترات الحرب، وعلى المشاركة في فريق الوساطة، ولدولة الامارات العربية المتحدة، التي ساهمت في أن تكون جوبا منبرا لاتفاق السلام، وتعهدت بدعم تنفيذه، مما يجعلنا نطمئن على التنفيذ، كما أعرب عن شكره للسعودية ودول الترويكا والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة، متطلعا إلى المزيد من الدعم والمشاركة.

وقالت السعودية: نقف إلى جانب السودان وندعم كل ما يعزز أمنه، موضحة أن السلام خطوة مهمة لتحقيق طموحات الشعب السوداني.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة