ما الذى يحمله الرئيس الفرنسى فى زيارته الثانية للبنان؟ بيروت تستقبل ماكرون غدا.. يستهل زيارته بفنجان قهوة مع جارة القمر بعيدا عن الإعلام.. وسياسيون يحبسون أنفاسهم انتظارا نتائج الزيارة واللبنانيون يعلقون الآمال

الأحد، 30 أغسطس 2020 03:30 م
ما الذى يحمله الرئيس الفرنسى فى زيارته الثانية للبنان؟ بيروت تستقبل ماكرون غدا.. يستهل زيارته بفنجان قهوة مع جارة القمر بعيدا عن الإعلام.. وسياسيون يحبسون أنفاسهم انتظارا نتائج الزيارة واللبنانيون يعلقون الآمال الرئيس اللبنانى ونظيره الفرنسى
رسالة بيروت ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى زيارة تعبر عن إرادة حازمة للتضامن مع شعب لبنان، يصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مساء غدا الاثنين إلى لبنان، فى زيارة تستغرق يومين، وتعول أوساط سياسية لبنانية على زيارته فى ظل أجواء يشوبها عدم الاستقرار السياسى ومؤشرات تشير إلى أنها ستحمل معها نتائج إيجابية على كل الأصعدة ربما كان من أبرز مؤشراتها دعوة الرئيس ميشال عون للاستشارات النيابية اليوم الاثنين فى قصر بعبدا.

كتب الرئيس الفرنسي: "موعد على فنجان قهوة مع فيروز فى إنطلياس مساء الاثنين"؛ حيث أدرج قصر الإليزيه لقاء الفنانة اللبنانية فيروز على رأس جدول أعمال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال زيارته الثانية لبيروت فى أقل من شهر، والمزمعة مساء اليوم الاثنين.

ويزور ماكرون فيروز فور وصوله فى منزلها فى الرابية بعيدا عن العدسات الإعلامية.

وفى الوقت الذى يحبس السياسيون أنفاسهم انتظارا لما ستسفر عنه الزيارة، تأتى تلك الزيارة لتعيد إيقاد شعلة الأمل فى نفوس اللبنانيين التواقين إلى الحياة مرة أخرى، هذا ما كان برز جليًا فى حجم العاطفة المتبادلة خلال زيارة ماكرون وجولته فى شوارع بيروت المنكوبة ولقائه المؤثّر مع الأهالى، الذى أكد على العلاقة الأبوية بينه وبين الأهالى.

وأكد مراقبون، أن هدف الزيارة هو الدفع نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى الدولة ومتابعة تقديم المساعدات الدولية لمواجهة تداعيات الانفجار، كما تحاول فرنسا السعى لاستقطاب الاستثمارات إلى لبنان للنهوض به اقتصاديا، وتؤكد الزيارة على رسالة مفادها "لابد من التعجيل بالإصلاحات.. فرنسا لن تدعم لبنان ماديا بدون إصلاح حقيقى للمنظومة السياسية الحالية "، فالإصلاح السياسى شرط لتقديم المساعدات الاقتصادية لذلك فرنسا حريصة أن يكون هناك تنفيذ للإصلاح السياسى وأن تستجيب الطبقة السياسية لمطالب الشعب اللبنانى .

ومن جانبه قال سامى الجميل، رئيس حزب الكتائب اللبنانية، لـ"اليوم السابع"، إن فرنسا تحاول القيام بالوساطة من خلال التواصل مع جميع التكتلات والاحزاب السياسية،

وأضاف الجميل، فى تصريحاته، سلمت لماكرون خلال زيارته الماضية رسالة حملت مقترحا بخارطة طريق لإخراج لبنان من كبوته على مراحل، الأولى قصيرة المدى تشمل إعادة إعمار ما هدمه انفجار مرفأ بيروت ومساعدة الشعب لتجاوز المحنة وهذه المساعدات لابد ألا تمر عبر مؤسسات الدولة أو الحكومة لأننا لا نثق فى كيفية توزيعها، والمرحلة الثانية إجراء تحقيق دولى فى حادث المرفأ

المرحلة الثالثة حكومة مستقلة بالكامل لاستعادة ثقة الشعب والمجتمعين العربى والدولى لإنقاذ لبنان، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة بإشراف دولى يضمن شفافيتها ويجب أن تكون الحكومة التى تدير هذه الانتخابات حيادية، والمجلس النيابى المنتخب تكون مهمته الاولى وضع كافة قضايا ومشكلات الشعب على طاولته ويملك من الشرعية الشعبية لمعالجة تلك المشكلات بشكل حقيقى، وأهم تلك الملفات السلاح غير الشرعى فى لبنان، علاقته بمحيطه الإقليمى وتحييده من كافة الصراعات، تطوير أو خلق نظام سياسى جديد قادر على ترسيخ الدولية المدنية وتفعيل الآليات الدستورية .

وفى الزيارة السابقة التى تمت فى 6 من أغسطس الجارى، وعد الرئيس الفرنسى اللبنانيين قائلا: "أيادى الفساد لن تطال مساعداتكم"، كما وعد الرئيس المتظاهرين بأن باريس ستقترح ميثاقًا جديدًا، وأنها ستقدم "صفقة سياسية" للقيادة فى لبنان.

 

فيروز وماكرون

وتربط فيروز بفرنسا علاقات صداقة متينة توطدت فى عام 1975 عندما ظهرت للمرة الأولى على شاشة التلفزيون الفرنسى ضمن برنامج (سبيسيال ماتيو) الذى كانت تقدمه صديقتها الفنانة الفرنسية ميراى ماتيو وقدمت هناك أغنية (حبيتك بالصيف).

واتخذت العلاقة شكلا أعمق خلال الحرب اللبنانية عندما أقامت فيروز حفلا ضخما فى الأولمبيا باريس عام 1979 وغنت (باريس يا زهرة الحرية).

ونالت فيروز أرفع الأوسمة الفرنسية منها وسام قائد الفنون والآداب من الرئيس الفرنسى الراحل فرانسوا ميتران عام 1988، ووسام فارس جوقة الشرف من الرئيس الراحل جاك شيراك عام 1998.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة