صور.. مآذن مساجد صنعت تاريخ المنيا أبرزها "الوداع والفولى واللمطى"

السبت، 29 أغسطس 2020 08:00 ص
صور.. مآذن مساجد صنعت تاريخ المنيا أبرزها "الوداع والفولى واللمطى"
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزخر محافظة المنيا، بالعديد من المناطق الأثرية الهامة، سواء الاسلامى أو القبطى، والتى ساهمت بشكل كبير فى تنشيط السياحة وجعلت المنيا قبلة السائحين من مختلف دول العالم، كذلك كانت المساجد الأثرية بالمحافظة واحدة من تلك التى ساهمت وبشكل فعال فى صناعة تاريخ لمحافظة المنيا، بل أصبحت قبلة لكل المريدين والمتصوفين وذوى الحاجات وكذلك السائحين ومنها مساجد الوداع والفولى واللمطى .

مسجد سيدى أحمد الفولى

يعد مسجد العارف بالله سيدى أحمد الفولى أهم مساجد محافظة المنيا والذى أطلق اسمه على المحافظة فسميت " منيا الفولى" وذلك نظراً لمكانته بين أهالى المنيا ومريدية الذين يتوافدون إليه فى كل عام فى أيام الاحتفال بمولده من مختلف محافظات مصر.

من هو الإمام الفولى

هو على بن محمد بن على اليمنى المصرى، من علماء الأزهر الشريف ولد عام 990 هــ وتوفى 1067 هـ ولقب بالأستاذ لأنه كان عالماً بالأزهر الشريف وله العديد من المؤلفات العلمية وله تلاميذه ودفن فى ضريح خاص بزاويته التى أنشأها فى حياته على شاطئ النيل الغربى .

ولقد اشتهر الإمام الفولى بالتواضع والكرم وله مؤلفات أشهرها كتاب "تحفة الأكياس فى حسن الظن بالناس" وله عده تفاسير لبعض الآيات والسور

قصة بناء المسجد

قيل أن الخديو إسماعيل وهو فى طريق رحلته إلى جنوب مصر توقف بموكبه أمام زاوية الشيخ الفولى ونزل إلى مكان الضريح وهناك أمر الخديو إسماعيل ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه وأوقف عليهما 100 فدان من أجود الأراضى الزراعية عام 1363 هـ تم بناء المسجد والضريح على الطراز الاندلسى وهو طراز فريد فى مصر ليس له مثيل وتم افتتاح المسجد ونقل الجثمان إليه عام 1365 هـ.

مكونات المسجد

يتكون المسجد من حوائط جميعها مبنية بالطوب الأحمر ومكسوة من الخارج بالحجر الصناعى، وأسقفه من الخرسانة المسلحة، وسلالم المدخل وأرضيه من الموزايكو، والقبلة والجزء الأسفل من الحوائط الداخلية بارتفاع 1.20 متر مغطاة بالموزايكو المزخرف بحليات عربية، ونقشت الأسقف بزخارف عربية دقيقة بألوان متعددة، وأعمدته من الخرسانة المسلحة المغلفة بالموزايكو، فيما صنعت الأبواب الرئيسية للمسجد من الخشب على الطراز العربى بحشوات بسيطة من وجه ومكسوة بزخارف عربية دقيقة من النحاس من الوجه الآخر، والشبابيك من الخشب المخروط المعروف بالخرط الصهريجى، وبالضريح شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون، أما المنبر وكرسى السورة فمصنوعان من خشب نقى معشق بحشوات من خشب الزان ومجمعة بحليات وأشكال هندسية، ويضم المسجد مصلى للسيدات ومكتبه كبيرة واستراحة لكبار الزوار وقد شهد المسجد فى الأيام الماضية تطورا كبيرا حفاظا على القيمة الأثرية للمسجد .

مسجد الوداع

يعد مسجد العمراوى أو مسجد الوداع هو أول مسجد جامع بنى فى مدنية المنيا، ويطل على النيل ويسمى بالعمرواى نسبة إلى فاتح مصر عمرو بن العاص الذى بنى بها أول جامع فى عاصمة مصر الإسلامية الفسطاط، وقد توالت أعمال تجديد الجامع التى كان آخرها فى العصر العثمانى عام ( 1149_1150ﻫ).

يقع المسجد فى مدخل مدينة المنيا من ناحية الطريق الصحراوى الشرقى، ومدخل المنيا من الناحية الشرقية.

بناء المسجد

تم بناء المسجد على الطراز الفاطمى ويتكون من مربع مكشوف تحيط به أربع أروقة أكبرها رواق القبلة، والتخطيط العام للمسجد مربع تقريبا.

تشغل الواجهة الشمالية ست نوافذ بخشب الخرط الصهريجى، يعلو ذلك نوافذ مزدوجهة (قندليات)، ويتوسط المدخل الشمالى الواجهة صف الشرفات المثلثة من الخارج، وتشغل الواجهة الشرقية أربع دخلات مستطيلة بكل منها نافذة مزدوجه معقوده بعقد نصف دائرى، وتشغل الواجهة الجنوبية أربع نوافذ خشبية تعلو ثلاث منها نوافذ مزدوجة معقوده فى دخلات مستطيلة معقودة صغيرة، أما النافذة الرابعة فتعلوها فتحة مستطيلة الشكل، ويوجد فى وسط الجدار الجنوبى أربع نوافذ مستطيلة صغيرة وجميع النوافذ بخشب الخرط، وتعلوها خمس جامات مستديرة .

يتوسط الواجهة الغربية المدخل الرئيسى للمسجد وقد بنى من الحجر الملون بالتبادل ما بين الأسود والأحمر، ويمثل دخلة معقودة بعقد نصف دائرى فتحت بها فتحة مستطيلة يتوجها عقد ثلاثى، وعلى جانبى الباب مكسلتان من الحجر ويعلو فتحة الباب نافذة بخشب الخرط، وعلى العتب كتابات نصها "بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا المسجد المبارك الأمير مصطفى كاشف فى محرم 1149ﻫ" 1737م على الصحن فوق الرواق الشمالى، كذلك يوجد فى الركن الشمالى الشرقى حجر مزولة أثرية نقش عليها تاريخ الصنع " عمل حسن فى 3 صفر 1193" (1779م).

مسجد اللمطى

يرجع تاريخ بناء مسجد اللمطى إلى عام 578 هـ / 1182 م كما هو مسجل على اللوحة التأسيسية بالمدخل الشمالى للمسجد فى نهاية العصر الفاطمى وبداية العصر الأيوبى .

ويعتبر مسجد اللمطى هو اكبر مساجد مدينه المنيا الأثرية من حيث المساحة حيث تقدر مساحته بحوالى فدان تقريبا وثانى أقدم مساجد مدينة المنيا الأثرية.

وقد أضيف للجامع ضريح ومئذنة فى وقت لاحق عن تاريخ تشييد الجامع بالإضافة إلى زيادة غربيه كاملة تحوى على دورات المياه .

وهو يزخر بالزخارف الكتابية وكذلك زخارف نباتيه محوره عن الطبيعة تظهر بكثرة على الطبالى الخشبية للاعمدة وبعض الحشوات بالواجهة الرئيسية والرواق الشمالى من الداخل .

 

 

 

c (1)
 

 

c (3)
 

 

c (5)
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة