اللمبى 8 جيجا بقى حقيقة.. قريبًا أدمغتنا ستتصل بالإنترنت.. "إيلون ماسك" يضع حجر الأساس بشريحة ذكية مجربة على القرود والخنازير.. علاج الأمراض والتحكم فى المشاعر والذكريات والتواصل عن بعد أبرز استخداماتها

السبت، 29 أغسطس 2020 06:30 م
اللمبى 8 جيجا بقى حقيقة.. قريبًا أدمغتنا ستتصل بالإنترنت.. "إيلون ماسك" يضع حجر الأساس بشريحة ذكية مجربة على القرود والخنازير.. علاج الأمراض والتحكم فى المشاعر والذكريات والتواصل عن بعد أبرز استخداماتها Neuralink
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت شركة Neuralink - وهي شركة للتكنولوجيا العصبية أسسها إيلون ماسك في عام 2016 - عرضًا تجريبيًا مباشرًا مساء أمس الجمعة متباهيه بقدرتها على قراءة نشاط دماغ خنزير مع شريحة مزروعة جراحيًا تنقل البيانات لاسلكيًا.

ووصف ماسك "رقاقة الدماغ" التي تعمل بطاقة الذكاء الاصطناعي بأنها "بمثابة ساعة ذكية في جمجمتك بأسلاك صغيرة" حيث يتوقع أن تمنح هذه التكنولوجيا الناس يومًا ما القدرة على التخاطر أو علاج الشلل أو تمكين الرؤية الخارقة.

لكن العلماء الذين شاهدوا العرض التجريبي قالوا إن Neuralink لم تظهر أي شيء مبتكر، وأنه لا يزال بعيدًا عن استخدام الشريحة في البشر أو تقديم ادعاءات ماسك الطموحة.

 

ما هي التكنولوجيا Neuralink النامية؟

تعمل Neuralink- وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا العصبية، حيث شارك إيلون ماسك في تأسيسها في عام 2016- على "واجهة بين الدماغ والآلة" تتكون من شريحة صغيرة مزروعة في الجمجمة يمكنها قراءة وكتابة نشاط الدماغ.

ووصف ماسك الشريحة، التي أظهرتها شركة Neuralink يوم الجمعة خلال عرضها التجريبي المباشر، بأنها شيء من هذا القبيل "ساعة ذكية في جمجمتك مع أسلاك صغيرة".

 

1
 
وتتصل الشريحة بحجم العملة بأسلاك فائقة النحافة والمرونة -يبلغ سمك كل منها حوالي 5 ميكرونات، أي أقل 20 مرة من الشعرة البشرية- التي تحتوي على ما مجموعه 1024 أقطاب كهربائية ومروحة داخل الدماغ، يمكن لتلك الأقطاب قراءة  نشاط الدماغ عن طريق استشعار أو تحفيز الخلايا العصبية، كل ذلك في حين نقل البيانات لاسلكيًا عبر موجات الراديو تشبه بلوتوث حتى يتمكن الباحثون من تحليلها.

وقد استعانت Neuralink بروبوت بالغ الدقة لتثبيت الرقاقة جراحيًا تحت الجمجمة وتغذية الأسلاك في الدماغ لضمان عدم تلفه عن طريق ثقب الأوعية الدموية بطريق الخطأ - وهو الإجراء الذى ادعى "ماسك" أنه يستغرق ساعات فقط ولا يترك شيئًا ولكن ندبة صغيرة.

2

 

ماذا يفعل أو يمكن أن تفعله الرقاقة في الواقع؟

ومن غير المستغرب أن يقدم "ماسك" بعض الادعاءات الجامحة حول إمكانات التكنولوجيا، فوفقًا لتوقعاته، فإنه يمكن: خلق "التكافل" بين العقل البشري وأجهزة الكمبيوتر؛ وإلقاء بعض الضوء على الوعي، إذ  تسمح للناس بحفظ وإعادة الذكريات، علاج الشلل، والعمى، وفقدان الذاكرة، وغيرها من الأمراض العصبية، بالإضافة إلى تمكين "الرؤية الخارقة"، أو إعطاء الناس القدرة على استدعاء سياراتهم بشكل تخاطري.

في حين قال علماء الأعصاب فى Neuralink أنه يبدو أن الطريق طويل جدا للوفاء ببعض وعود ماسك الأكثر طموحًا، إلا أنهم متفائلون بأن الواجهات بين الدماغ والآلة يمكن استخدامها في المستقبل غير البعيد جدا لعلاج بعض المشاكل العصبية مثل إصابات الحبل الشوكي أو باركنسون، أو أن تستخدم للسيطرة على الأطراف الاصطناعية.

 

ماذا أظهر (ماسك) يوم الجمعة؟

عرضت Neuralink أمام المشاهدين عرض غريب، حيث استخدمت رقاقة لتحليل نشاط دماغ الخنازير، والتي غالبا ما تستخدم في البحوث لأن أدمغتهم تشبه بشكل أوثق تشريح العقول البشرية.

وقد شمل عرض يوم الجمعة على العديد من الخنازير: "جويس"، الذي لم يكن لديه رقاقة مزروعة؛ "دوروثي، الذي كان يمتلك شريحة ولكن تم وضعها بدماغه؛ و"جيرترود"، الذي كان لديه رقاقة لمدة شهرين.

وقد تمكن الحضور على رؤية وسماع "إشارات في الوقت الحقيقي من جيرترود، والتي تم تكوينها للكشف عن "طفرات" النشاط العصبي، بحيث أضاءت الشاشة والأصوات.

كما عرض ماسك مقطع فيديو لأحد الخنازير على جهاز المشي حيث حاولت الشركة التنبؤ بموقع أطراف الخنزير من خلال استشعار نشاط دماغه، والذي زعمت أنه قام به بشكل مثالي تقريبًا.

3

وبطبيعة الحال، لا يزال العمل على الخنازير يحتاج عدة خطوات رئيسية، سواء من حيث العقبات التقنية والموافقة التنظيمية، وعلى هذا الصعيد، قال ماسك إن شركته حصلت على موافقة من إدارة الأغذية والأدوية، ما يمكن أن يساعد فى تسريع البحث والتطوير وراء التكنولوجيات الطبية الجديدة .

وأخيرًا، قدم فريق Neuralink بعض التفاصيل التقنية المحدودة حول المواد المستخدمة في الشريحة والأسلاك بالإضافة إلى السرعة والدقة التي يمكن للرقاقة قراءة البيانات وكتابتها.

 

هل كان هناك الكثير من الاعتراض .. كأي شيء جديد؟

سيرغب العلماء والمهندسين بلا شك أن يروا Neuralink تنشر المزيد من الأبحاث حول الرقاقة، وعلوم المواد، والخوارزميات،  إذ قال شيبرد: "جميع التكنولوجيا التى اظهرها قد تم تطويرها بالفعل بطريقة او بأخرى، فأساسا ما فعلوه هو مجرد حزمة في شكل صغير لطيف ترسل البيانات لاسلكيا."

يعتمد عمل Neuralink على الجهد الذي يقوم به علماء الأعصاب والهندسة الحيوية منذ عقود، والذين حققوا في السنوات الأخيرة اختراقات مثل الأسلحة الروبوتية التي تسيطر عليها العقل.

وأضاف شيبرد: "إذا كنت قد شاهدت هذا العرض التقديمي، فسوف تعتقد أنه قادم من العدم، وأن ماسك يفعل هذا السحر، ولكن في الواقع، تم نسخه ولصق الكثير من العمل من العديد والعديد من المختبرات التي تعمل على هذا" .

وأضاف أن حماس ماسك للموضوع واستثماراته العميقة من المرجح أن تولد اهتمامًا إضافيًا، سواء من المستثمرين أو من الجمهور، مما قد يكون نعمة لعمل علم الأعصاب الآخر.

وقد أعجب العلماء من قبل مع بعض الاختراقات Neuralink، وأبرزها "آلة الخياطة" التي وضعت لإدخال أسلاك رقيقة جدا في الدماغ.

 

ما هي التحديات التي لا تزال Neuralink بحاجة إلى التغلب عليها؟

واعتماداً على ما يريدون استخدام التكنولوجيا من أجله، لا يزال الباحثون والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الذين يعملون على رقائق الدماغ يواجهون مجموعة من التحديات، ومن أبرزها تطوير المواد التي يمكن أن تدرج بأمان في الدماغ البشري لفترات طويلة من الزمن دون تدهور أنفسهم أو التسبب في العدوى.

وتشمل أخرى صنع رقائق التي يمكنها قراءة البيانات بسرعة كافية وعلى دقة عالية بما فيه الكفاية لتكون مفيدة، وتصميم الخوارزميات التي يمكن أن تفسر بدقة البيانات، وتصميم طريقة لإدراج الأسلاك أعمق في الدماغ حتى رقاقة يمكن الوصول إلى المزيد من نشاطها.

وهناك أيضاً قضايا أمنية وخصوصية وسياسية وقانونية وأخلاقية كبيرة لا بد أن تنشأ من زرع رقاقة في رأس شخص ليقرأ بيانات دماغه الخام، وتتيح له التحكم في حركاته الجسدية أو البصر أو الرائحة أو السمع عبر تطبيق جوال.

قد تواجه Neuralink أيضًا بعضًا من تحدياتها الفريدة، حيث ذكرت ستات نيوز في وقت سابق من هذا الأسبوع أن العديد من الباحثين السابقين Neuralink أعربوا عن مخاوفهم بشأن ثقافة الفوضى داخل الشركة التي تتميز بصدام بين المواعيد النهائية الضيقة وبطء وتيرة نموذجية من البحث العلمي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة