بعد خسارة معركة مجلس الأمن لاستعادة العقوبات.. ما خيارات أمريكا لمواجهة إيران؟.. أبرزها جولة بومبيو فى المنطقة لتطويق طهران بالسلام الإسرائيلى وإعداد مشروع آخر يمهد لدفن الاتفاق النووى.. وروحانى يشيد بالمجلس

الخميس، 27 أغسطس 2020 06:00 ص
بعد خسارة معركة مجلس الأمن لاستعادة العقوبات.. ما خيارات أمريكا لمواجهة إيران؟.. أبرزها جولة بومبيو فى المنطقة لتطويق طهران بالسلام الإسرائيلى وإعداد مشروع آخر يمهد لدفن الاتفاق النووى.. وروحانى يشيد بالمجلس ترامب وروحانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خسرت الولايات المتحدة جولة جديدة فى مجلس الأمن أمام إيران، بعد إخفاقها فى حشد دولى من بلدان المجلس المؤلف من 15 دولة خلال اجتماع مساء أمس، لتمرير مبادرة لإعادة فرض العقوبات على طهران أو ما يعرف بآلية الزناد أو سناب باك"، وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولى فى دورته الحالية، مندوب إندونيسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ديان تريانشاخ جانى، عدم إمكانية تمريرها.

ورغم فشل أمريكا المتكرر فى معاقبة إيران منذ اطلاق مشروع قرار لتمديد حظر السلاح عليها فى منتصف اغسطس وفشل فشلها في الحصول على دعم حلفائها الأوروبيين، مرورا برفض مجلس الأمن تفعيل آلية "سناب باك"، لكن رفض أعضاء مجلس الأمن إطلاق آلية استعادة العقوبات، لا يعني أن مؤيدي الحفاظ على الاتفاق النووى الإيرانى حققوا النصر النهائى. فلدى واشنطن المزيد من الخيارات.

 

فى مقدمتها تقويض إيران بدعوة جيران طهران لعملية السلام مع إسرائيل، الأمر الذى هدفت إليه جولة إقليمية شرق أوسطية لوزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لعدد من الدول الخليجية والأفريقية، الى اقناع دول أخرى بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل في أعقاب خطوة دولة الامارات العربية المتحدة، باعتبار أن الخطوة أغضبت طهران.

على صعيد آخر، ووفقا للمحللة الروسية ماريانا بيلينكايا وايلينا تشيرنينكو، في مقالها بصحيفة "كوميرسانت"، فلدى واشنطن المزيد من الخيارات، على سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة، إما بنفسها أو من خلال إحدى الدول الأعضاء في المجلس (الحلقة الأضعف هى جمهورية الدومينيكان)، أن تقدم إلى مجلس الأمن مشروع قرار ينص على أن الاتفاق النووي الإيراني لا يزال ساريا. ثم تتخذ خطوة غير مسبوقة باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الذي طرحته.

 

وكتبت تشيرنينكو ، فى مقالها الذى نقلته روسيا اليوم الإخبارية، من شأن ذلك أن يحول الإجراء إلى مهزلة مطلقة، لكنه يتيح للجانب الأمريكي تحقيق هدفه، أي دفن خطة العمل الشاملة المشتركة.

إحدى الخيارات الآخر هى أن ينتظر الأمريكيون 30 يوما من لحظة تقديمهم طلب إطلاق آلية إعادة العقوبات، ثم يعلنون ببساطة أن العقوبات باتت سارية المفعول، بصرف النظر عما يقوله الآخرون. نتيجة لذلك، قد تنشأ حالة عبثية. سيؤكد المجتمع الدولي عدم وجود عقوبات من قبل الأمم المتحدة ضد إيران.

ورأت أن الولايات المتحدة ستعاقب أى جهة تجرؤ على انتهاك هذه العقوبات "غير الموجودة". على سبيل المثال، تقرر روسيا أو الصين تزويد إيران بأسلحة معينة أو سلع أخرى كانت خاضعة للعقوبات فى السابق، فتقوم الولايات المتحدة بإدراج الشركات الروسية والصينية ذات الصلة فى القائمة السوداء، ما قد يعقّد عملها بشكل كبير. فى مثل هذه الحالة، لن يكون لدى روسيا والصين ببساطة مكان للدفاع عن حقهما. بالإضافة إلى العواقب السلبية على إيران وشركائها، فإن هذا الوضع محفوف بفقدان مجلس الأمن الدولي مكانته كمنظمة رئيسية لتسوية النزاعات الدولية.

فى الجانب الآخر، أشادت إيران برفض مجلس الأمن المبادرة الأمريكية، وقال الرئيس حسن روحاني، إن الولايات المتحدة باتت تتعرض لهزيمة يومية في مجلس الأمن الدولي. وأضاف روحاني في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: "هزائم أمريكا المتوالية في مجلس الأمن الدولي ناجمة عن مقاومة الأمة الإيرانية".

وتابع قائلا: "صمود الشعب الإيراني والدبلوماسيين الايرانيين جعل الولايات المتحدة تمنى بهزيمة في مجلس الأمن.. العدو كان يريد انهيار النظام في إيران، لكنه لم يفلح"، مؤكدا أن إيران "لم تستسلم أمام الأعداء"، على الرغم من الضغوط الأمريكية وتحمل الصعاب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة