أكرم القصاص - علا الشافعي

كمال محمود

الزمالك ومقومات الأبطال!

الخميس، 27 أغسطس 2020 11:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائمًا وأبدًا يسعى البطل إلى الانتصار الدائم والمتواصل بصرف النظر عن المنافس أيًا كان مستواه سواء قويًا أو عاديًا.. المهم أن يكون الفوز هو هدفك حتى تصل لمنصات التتويج.. هذا ما لم يفعله الزمالك أمام المقاولون لينال خسارة مستحقة بعد فوز أيضًا كان مستحقا على غريمه الأهلى وما بينهما أربعة أيام فقط، وكأنك تمشى على سطر وتسيب على سطر وهذا ما لا يليق بالأبيض.
 
درس قاسٍ ناله الزمالك بالهزيمة أمام المقاولون، بعد أداء سيئ من أغلب اللاعبين ممن رأيناهم نجومًا متلألئة أمام الأهلى مثل فرجانى ساسى ومصطفى محمد  وأوباما، الذين غلب على مستوياتهم نزعة غرور ونشوة انتصار القمة والتى كان لابد أن تتوقف مع إطلاق الحكم صفارة مباراة المقاولون التى شهدت أيضًا أخطاء من كارتيرون.
 
كارتيرون والذى يمتلك فى صفاته الواقعية، ظهر مغامرًا طامعًا فى المباراة حينما أحرز الزمالك هدف التعادل، بعدما أضعف الفريق بتغييراته التى لم تكن موفقة تماما، وعلى الأخص خروج فرجانى ساسى الذى أثر سلبًا على الربط بين الخطوط وقلل من فرص الوصول لمرمى المنافس، وكذلك أخطأ عندما  سحب الظهير الأيسر عبد الله جمعة وأشرك المهاجم الشاب أسامة فيصل، ليمنح المنافس المساحات المطلوبة لتهديد مرمى أبوجبل.. ووقف الحظ حائلاً مع تدخل محمود علاء مرة والونش أخرى فى منع هدفين للمقاولون، قبل أن تأتى الفرصة الثالثة تابتة ويسجل الذئاب هدف الفوز فى الدقيقة 92 . 
 
مرارة هزيمة الزمالك أمام المقاولون نابعة من كونها تختلف كليًا مع دوافع الفريق الأبيض للمباراة التى كان يحتاج فيها الانتصار لتأكيد جدراته بالفوز على الأهلى حتى لا يقال عنه مجرد فوز بالصدفة وهو حقيقة ليس كذلك، ولكنه كان يحتاج تأكيد من لاعبيه على ذلك، فلا يصح بعد هذا الفوز الكبير أن تلقى مثل هذه الخسارة غير المبررة، والتى يمتد تأثيرها السلبى إلى تهديد المنافسة على المركز الثانى بالدورى، وأيضًا تقليل المعنويات فى مرحلة يتطلب فيها طاقة إيجابية تساهم فى إعدادك لمنافسات نصف نهائى دورى الأبطال.
 
حقيقة.. الزمالك يحتاج وبشكل عاجل تدعيم فى خطوطه الخلفية وعلى الأخص الأطراف بعدما ثبت محمد عبد الغنى وعبد الله جمعة عدم قدراتهما على اللعب بشكل أساسى بعد إصابة محمد عبد الشافى أمام الأهلى وحازم إمام خلال لقاء المقاولون، واستمرار الثنائى فى التشكيلة الأساسية سيضر الزمالك بشكل كبير خاصة فى مباريات أفريقيا، وكذلك لابد من توافر مدافع قوى يكون بديلا جاهزا حال غياب محمود علاء أو الونش اللذان من الأساس عندهما أخطاء تحتاج تصحيح سريع والتفاهم بينها ضعيف للغاية.. أو على الاقل حاليا البحث عن حول دفاعية بديلة من الاسكواد المتاح بشرط تأدية المطلوب دون إحداث ثغرة تهز مستوى الفريق.
 
صراحة.. وجب معاقبة فرجانى ساسى وأوباما على تصرفهما غير اللائق، بعد الخروج غاضبين عند الاستبدال والذهاب إلى غرفة خلع الملابس دون التوجه إلى الدكة كالمعتاد، وهو ما يستلزم صارمة فى التعامل تجاه مثل هذه المواقف من جانب الجهاز الفنى حفاظا على روح الفريق وفرض الالتزام المطلوب الذى يساعد على الاستقرار وعد الخروج عن النص.
 
حق واجب.. توجيه الثناء لمدرب المقاولون العرب عماد النحاس، الذى أدار المباراة بكفاءة كبيرة، وتفوق على نظيره كارتيرون فى كل شيء، على مستوى طريقة اللعب المفاجئة بالهجوم الضاغط من البداية وكذلك تنوعه التكتيكى على مدار أوقات اللقاء وعند تغير النتيجة أكثر من مرة، فهو يدرك متى يهاجم ومتى يؤمن، واستغل أخطاء الأهلى ليفوز على الزمالك بعشرة لاعبين فقط.
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة