أغسطس شهر الدم والنار للإخوان.. خططوا لاغتيال عبد الناصر فى 1965.. وعنف الجماعة بلغ ذروته فى "فض رابعة والنهضة" وأحداث مسجد الفتح و مذبحة كرداسة.. وقائمة الجرائم تضم الاعتداء على 180 منشأة شرطية و66 كنيسة

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 08:30 م
أغسطس شهر الدم والنار للإخوان.. خططوا لاغتيال عبد الناصر فى 1965.. وعنف الجماعة بلغ ذروته فى "فض رابعة والنهضة" وأحداث مسجد الفتح و مذبحة كرداسة.. وقائمة الجرائم تضم الاعتداء على 180 منشأة شرطية و66 كنيسة
كتب علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

5 أيام متبقية على انتهاء شهر أغسطس وهو الشهر المعروف لدى جماعة الإخوان الإرهابية بشهر الدم والنار باعتباره الشهر الأهم والأبرز لدى الجماعة المتطرفة منذ أن أسسها حسن البنا عام 1928 في التخطيط والتجهيز لارتكاب العمليات الإرهابية وعلى رأسها محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتاريخ 18 أغسطس 1965.

وشهد هذا الشهر فى سجل تاريخ جماعة الإخوان معظم الجرائم الإرهابية بداية من الاتفاق على محاولة اغتيال "ناصر" لوقائع فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة المسلحين وما بعده من وقائع تشيب لها الرؤوس وتقشعر منها الأبدان

download (1)

18 أغسطس والاتفاق على اغتيال ناصر

الواقع يؤكد أن تاريخ جماعة الإخوان حافل بالعنف والجرائم والأعمال التخريبية المهددة لسلطة الدولة والمخططة لهدم مؤسساتها، ولنا فى 18 أغسطس 1965 خير شاهد ودليل على جرم جماعة الإخوان فى حق الدولة المصرية والتخطيط لاغتيال الرموز والقادة مثلما حدث مع على العشماوى، آخر قادة التنظيم الخاص لجماعة الأخوان الذى أجرى فى تلك الفترة اتصالا بأفراد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بغرض السفر إلى الإسكندرية لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبعض المسئولين بالدولة.  

 

عمليات الإخوان الإرهابية لم تحصرها تحقيقات النيابة العامة بمفردها فى ذلك الوقت كما هو حالهم فى الوقت الراهن بل أن قادة التنظيم السرى للجماعة هى من اعترفت فى مذكراتها التى توالت بعد ذلك، حيث يروى سيد قطب – المنظر الأول لجماعة الإخوان - فى وثيقته الشهيرة  "لماذا أعدمونى" المنشورة فى كتاب "سيد قطب - الخطاب والأيديولوجيا"، أنه قبل مرور عام من هذا التاريخ فى غضون 1964، وبالأخص عقب خروجه من السجن بعفو صحى حيث كان يقضى مدة العقوبة بتهمة التخطيط والتحريض بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954، زاره مجموعة من شباب الجماعة على رأسهم على العشماوى، وعبد الفتاح إسماعيل، وآخرون من شباب الجماعة عرضوا عليه قيادة تنظيما سرياَ يرجع تاريخ العمل فيه وإنشائه إلى حوالى أربع سنوات

جمال-عبد-الناصر

14 أغسطس فض رابعة والنهضة

 

مرت 7 سنوات بالتمام والكمال على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين بعد اعتصام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ثم صار الحدث أشبه بالنائحة المستأجرة، التي تدخل الجنازة فتنوح وتلطم الخدود، وتشق الجيوب، لغرض يخصها، وهو استدعاء ومخاطبة المجتمع الدولي.

_1517_600

تنفيذ الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان 66 عملية إرهابية ضد منشآت قبطية

الجهات القضائية فى شهر أغسطس 2013- سطرت من واقع التحقيقات فى أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها البلاد عقب إجراءات فض اعتصامي أنصار محمد مرسى بميدانى رابعة والنهضة، تنفيذ الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان 66 عملية إرهابية ضد منشآت قبطية تمكنوا خلالها في حرق كنائس ومدارس ومكتبات ومباني خدمية، ونهب منازل المسيحيين فى محافظات صعيد مصر.

egypt_fair003

حقوقى: الجماعة تخصصت في ارتكاب جرائمها في شهر أغسطس

من جانبه، قال محمود البدوى - المحامى بالنقض والخبير الحقوقى – إن الموقف العدائى الذى اتخذته الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية خلال اعتصام رابعة والنهضة المسلحين جعل الدولة تتخذ قرارها التاريخى بالتصدى بقوة لهذا الخروج على القانون، وتهب لنجدة المواطنين الذين أصابتهم حالة من الذعر والقلق وعدم الاستقرار وبخاصة لسكان العاصمة جراء نشاط بؤرتى الاعتصام المسلح اللتان صنعتهما جماعة الإخوان الإرهابية قبل 7 سنوات، وارتكبت فيهما أبشع الجرائم من عمليات قتل إلى ترويع السكان مروراً بقطع جميع الشرايين الحيوية فى القاهرة بغرض شل العاصمة وإعاقة العمل بها، فلا مرور ولا تواجد بتلك البؤر الإرهابية إلا لمن كان يؤمن بمبادئ السمع والطاعة، ويعتنق الأفكار الإرهابية الإجرامية الهدامة لتلك الجماعة الشيطانية .

78529-الخبير-القانونى-محمود-البدوى

 المحامى الحقوقى محمود البدوى

ووفقا لـ"البدوى" في تصريح لـ"اليوم السابع" - فمنذ ذلك التاريخ  أصبح شهر أغسطس من كل عام شاهد على جرائم العنف بحق المصريين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمؤامرات قادة تنظيم الإخوان الإرهابية، فجماعة الإخوان ارتكبت جرائم لا تغتفر بحق المصريين، من خلال الدفع بالمدنيين والتغرير بهم فى تلك الاعتصامات المسلحة واستخدمت النساء والشيوخ والأطفال وكبار السن كدروع بشرية، بينما فرت قادة الجماعة تتخفى فى الزى النسائى واختبأت فى عقارات خلف منصة رابعة لتبعد عن الأمن، وطالت مذابح لإخوان دماء المصريين ورجال الجيش والشرطة، وعلقت الجماعة الإرهابية المشانق لرجال الأمن، عقاباً لهم على فض تجمعات الجماعة، الذى أحدث شللا كاملاً فى حياة المصريين لمدة قاربت من شهرين كاملين .

جرائم الإخوان

ولن ننسى – الكلام لـ"البدوى" -  أن أول شهيد راح ضحية فض التجمع الإرهابي فى شهر أغسطس كان النقيب شادى مجدى ضابط العمليات الخاصة، الذى سقط برصاص الغدر بعد مرور ساعة على دعوة الأمن لخروج معتصمى رابعة والنهضة عبر الممرات الآمنة، ليسقط برصاص الغدر، ومن خلفه ثلاثة من زملائه سقطوا شهداء، وخلال أحداث فض الاعتصام دارت معركة شرسة بين قوات الأمن والمعتصمين المسلحين من جماعة الإخوان الإرهابية لساعات، وكان بالتزامن مع هجوم واعتداء الإخوان على 180 منشأة شرطية و66 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة فى 14 محافظة مصرية، سقط فيها 114 شهيداً.

 

ونفذت الجماعة الإرهابية بعد ذلك خلال أغسطس من ذات العام مذبحة مركز شرطة كرداسة، ما أسفر عن استشهاد 14 ضابطاً وفرد شرطة من قوة المركز، ولم تكتف العناصر الإرهابية المسلحة بهذا الانتقام، بل واصلوا جريمتهم بالتمثيل بجثث الشهداء، والتقطوا مقاطع فيديو بهواتفهم المحمولة ترصد عملية التعذيب والقتل، ثم أشعلوا النيران بمبنى المركز وفروا هاربين عقب الاستيلاء على الأسلحة خاصة الضباط والأفراد.

 

وبعد مرور 5 أيام على فض اعتصامى رابعة والنهضة نفذ الإرهابيون مذبحة رفح الثانية فى 19 أغسطس 2013 بشمال سيناء، والتى سقط فيها 25 شهيداً من مجندى القوات المسلحة رمياً بالرصاص، كانوا يستقلون حافلتين فى طريقهم لتسلم شهادات إنهاء خدمتهم العسكرية، قاد عملية الهجوم على المجندين مجموعة من المسلحين أبرزهم عادل حبارة، الذى نفذ فيه حكم الإعدام 15 ديسمبر 2016، بعد 3 أعوام من المحاكمة.

 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة