موجة ثانية أكثر انتشارا وأقل خطورة.. لماذا أصبح كورونا يضرب شباب أوروبا؟

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 05:53 م
موجة ثانية أكثر انتشارا وأقل خطورة.. لماذا أصبح كورونا يضرب شباب أوروبا؟ كورونا -أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت أوروبا من جديد فى معاناة من موجة ثانية من فيروس كورونا يراها الخبراء أنها أكثر انتشارا وأقل خطورة، حيث أنها أصبحت تصيب الشباب والفئات العمرية الأقل سنا، إلا أنه فى نفس الوقت الحالات التى دخلت المستشفيات قليلة للغاية.

وحذر الدكتور فورتوناتو باولو دى أنكونا الخبير المتخصص فى علم الأوبئة فى المركز الوطنى لعلم الأوبئة والمراقبة وتعزيز الصحة التابع للمعهد الإيطالى العالى، من أن فيروس كورونا أصبح يضرب شباب إيطاليا، وأصبح متوسط عمر المصابين يقترب من 30 عاما".

وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، منذ 17 أغسطس الإصابات بفيروس كورونا تتزايد فى إيطاليا، حيث وصلت إلى 1210 حالة جديدة فى يوم واحد 23 أغسطس، وفى 24 أغسطس انخفضت بشكل طفيف (947 حالة جديدة). ومع ذلك، وعلى عكس كل التوقعات، لا تزال الأرقام مماثلة لتلك التى تم التحقق منها فى مايو الماضى عندما كان الوباء يصل إلى أكثر لحظاته حدة، لكن فى ذلك الوقت كان عدد القتلى مرتفعا (243 فى 8 مايو) بينما تتحدث السلطات الصحية الآن عن 7 وفيات فقط فى 23 أغسطس و4 فى 24 أغسطس.

وهذه الزيادة غير المتوقعة فى الإصابات بذروة الصيف الأوروبى تم اكتشافها بشكل كبير لدى الشباب العائدين من الإجازة، بعد أن كانوا فى إسبانيا واليونان وأماكن أخرى، فى الواقع، وفقًا للمعهد العالى للصحة، انخفض متوسط ​​عمر المصابين بشكل كبير الآن ويبلغ حوالى 35 عامًا، بينما كان قبل بضعة أشهر حوالى 60 عامًا.

وقال دى أنكونا: "نشعر بالقلق من أن الأعياد تجعل الناس ينسون الحكمة. آمل أن تؤدى هذه الزيادة غير المتوقعة فى الحالات إلى أن يدرك الناس أن الفيروس لا يزال بيننا، ولا يمكننا منعه إذا لم يكن لدينا سلوك حكيم لا يعنى تقديم تضحيات كبيرة. فى إجازة يمكنك الذهاب ولكن عليك أن تعرف كيفية تجنب التجمعات الكبيرة من الناس. هذا مهم جدا".

وعن الوضع فى إيطاليا، قال دى أنكونا: "ربما يكون الوضع مؤقتًا، هذه الزيادة فى الحالات تقلقنا لأنه يبدو أنها مرتبطة أكثر من أى شىء بالفشل فى احترام القواعد الاحترازية ضد كوفيد -19، وخاصة من قبل أولئك الذين هم فى إجازة وخاصة الشباب، وحقيقة أن متوسط ​​عمر المصابين يقترب من 30 عامًا، يغير نوع المصابين".

وأضاف أن المشكلة ليست فى إصابة الشباب، لأنه ربما يمكنهم البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل، ولكن يمكنهم نقل الفيروس إلى كبار السن، هذه الفئة من الشباب المصابين بالفيروس تغير تمامًا صورة الدوران العام للفيروس، وإنها مشكلة بالنسبة لنا لأنه يجب علينا تحديد كل هذه الموضوعات، حتى لو لم تظهر عليها أعراض، من أجل احتواء الانتقال المحتمل.

وعن عدد الاختبارات التى يتم إجراؤها يوميا فى إيطاليا، قال الخبير للصحيفة الإيطالية، إن "بيانات 22 أغسطس تتحدث عن 77674 اختبارًا فى يوم واحد، الفرق كبير جدًا مقارنة بالمبلغ الذى تم إجراؤه قبل بضعة أشهر، قليلاً بسبب زيادة قدرة الخدمة الصحية، ولكن أيضًا لأنه يتعلق بإعادة بناء سلسلة العدوى".

وفى إسباني يمثل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما أكثر من خمس حالات الإصابة الجديدة، أما فى ألمانيا، فبدأ تقسيم الفئات العمرية فى ألمانيا بوقت مبكر من تفشى الوباء.

وفى بريطانيا، يوجد لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، مساحة تبلغ فى المتوسط نحو 26 مترا مربعا فقط صالحة للعيش فى منازلهم، وحتى بالنسبة لهؤلاء الذين فروا عائدين إلى منازل آبائهم، حيث الراحة النسبية، فإنهم من الممكن أن يستمروا فى الشعور بالوحدة بسبب انفصالهم عن أقرانهم.

وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن العديد من الخبراء يرون أن هناك أسباب أدت إلى انتشار الفيروس بين الشباب، منها زيادة نسب إجراء الاختبارات، وأيضا الملل الناتج عن اتباع إجراءات التباعد الاجتماعى، خاصة بين الشباب الذين يعتبرون أنفسهم خارج دائرة الخطر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة