معركة ممتدة يخوضها البرلمان الأسترالي مع محرك البحث الشهير جوجل، بسبب مطالبة النواب بحماية صناعة الصحافة المطبوعة والإلكترونية من الممارسات الاحتكارية التي تقدم عليها إدارة محرك البحث، بسبب نشر محتوي الصحف وأخبارها دون مقابل، ودون اقتسام للإعلانات الرقمية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان، قال حزب العمال الأسترالي إن "حملة التخويف" التي يشنها جوجل في الوقت الحالي، بعد نشر محرك البحث "رسالة مفتوحة" مرفقة برابط تشعبي مع الأخبار تهاجم التشريع الجديد الذي يناقشه البرلمان لإرغام جوجل على الدفع مقابل نشر المحتوي الإخباري، لن تحول دون استكمال هذه الإجراءات.
وقال الحزب في مذكرة للبرلمان إن حملة التخويف المضللة من جوجل يجب ألا توقف محرك البحث الذي تبلغ قيمته تريليون دولار عن دفع مبالغ عادلة لمحتوى الأخبار الأسترالية.
وقال مساعد أمين صندوق حكومة الظل أندرو لي، إن الصحافة الأسترالية كانت تكافح والصحف تغلق أبوابها ويمكن لجوجل أن تشارك شريحة صغيرة من أرباحها المقدرة بالمليارات مع وسائل الإعلام الإخبارية، مؤكدا أن الأمر يعتبر أساسيا للديمقراطية الأسترالية.
وقد تضطر شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل جوجل وفيس بوك والمنصات الرقمية الأخرى إلى دفع مئات الملايين من الدولارات كغرامات إذا لم تمتثل لقانون الأخبار الإلزامي المقترح.
وقال كل من جوجل وفيس بوك إن الشفرة المقترحة غير قابلة للتطبيق، لكن محرك البحث أخذ زمام المبادرة في الحرب بينما كانت الشبكة الاجتماعية هادئة نسبيًا.
كشفت جارديان إن حملة جوجل كانت مصحوبة بضغط في اللحظة الأخيرة حيث اتصل مدير جوجل في استراليا ميل سيلفا بكل برلماني عمالي بشأن قانون مساومة وسائل الإعلام الإخبارية المقترحة، ولم ترد جوجل على طلبات التعليق حول عرض سيلفا للنواب.
على الجانب الاخر لقي موقف جوجل بعض الدعم، لا سيما من المؤسس المشارك لشركة "Atlassian" مايك كانون بروكس ، وبعض وسائل الإعلام التقنية والأكاديميين.
بينما سأل كانون بروكس على تويتر "هل يجب أن تضطر نتفليكس إلى دفع فواتير الكابلات المخفضة؟ من أجل انخفاض عائدات الفشار في دور السينما؟ ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة