قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة ستكون متاحة لمساعدة الأٌقاليم في التغلب على عودة فيروس كورونا للانتشار مجددا.
وأضاف أنه بوسع الإدارات الإقليمية أيضا اتخاذ قرارات بنفسها فيما يتعلق بكيفية التصدى للجائحة بدلا من أن تتولى الحكومة المركزية المسؤولية.
وأردف سانتشيث قائلا إن الحكومة ستوافق على طلبات حكام الأقاليم لإعلان حالات الطوارئ المحلية.
وتابع عقب أول اجتماع للحكومة بعد العطلة الصيفية "مُنحنى بيانات الجائحة مقلق ويجب احتواؤه يتعين أن نتحلى بالهدوء واليقظة".
وأظهرت إحصاءات وزارة الصحة أن إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا، وهو أعلى حصيلة بالفعل في غرب أوروبا، بلغ 405436 حالة بعد زيادة كبيرة الأسبوع الماضي، الذي كان أعلى الأسابيع إصابة منذ ذروة التفشي في أواخر مارس آذار.
وارتفعت حالات الإصابة بحدة منذ رفعت إسبانيا في أواخر يونيو حزيران حالة الطوارئ وإجراءات العزل العام التي استمرت ثلاثة شهور لكن عدد حالات الوفاة اليومية كان أقل بكثير مما كانت عليه في مارس آذار ومايو أيار. ويبلغ إجمالي الوفيات 28872 حالة.
وقال سانتشيث في مؤتمر صحفي "بوسع الأقاليم التي ليس لديها أدوات تتبع كافية الاعتماد على دعم القوات المسلحة" متعهدا بأن قوة مبدئية قوامها 2000 جندي ستكون متاحة.
وأضاف "تدريب الجيش على الرصد المبكر والتتبع الوبائي يشمل إجراءات تحديد عوامل الخطر وتتبع المخالطين".
وفي مسعى لمنع عودة الفيروس للظهور، عاودت سلطات الأقاليم فرض بعض القيود التي رُفعت مع إجراءات العزل العام على مستوى البلاد.
وبعد مخاوف أولياء الأمور والمعلمين بشأن عدم وضوح خطط الحكومة والأقاليم لإعادة فتح المدراس بشكل آمن في غضون أسبوعين تقريبا، قال سانشيز "أضمن للآباء والأمهات وأعضاء هيئة التدريس أن المراكز التعليمية ستكون في مأمن من كوفيد وأكثر أمانا من العديد من البيئات الأخرى التي كان أطفالنا فيها في الأسابيع القليلة الماضية".
وأعلن كل من مدريد وكتالونيا أنهما سيجريان اختبارات جماعية للطلاب وسيوظفان مزيدا من المعلمين لضمان أن يكون عدد الطلاب أقل في الفصول عند بدء الفصل الدراسي الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة