تصاعد أزمة بيلاروسيا.. مينسك تتهم الناتو بمحاولة انتهاك مجالها الجوى عبر البالونات الدعائية المضادة.. ورئيسا روسيا وبيلاروسيا يناقشان تطورات الأزمة.. وموسكو تعرب عن قلقها من التدخل الغربى فى شئون بيلاروسيا

الإثنين، 24 أغسطس 2020 10:30 م
تصاعد أزمة بيلاروسيا.. مينسك تتهم الناتو بمحاولة انتهاك مجالها الجوى عبر البالونات الدعائية المضادة.. ورئيسا روسيا وبيلاروسيا يناقشان تطورات الأزمة.. وموسكو تعرب عن قلقها من التدخل الغربى فى شئون بيلاروسيا الأوضاع فى بيلاروسيا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل أزمة بيلاروسيا فى ظل استمرار مظاهرات المعارضة ضد الرئيس البيلاروسى، فى الوقت الذى تتهم فيه بيلاروسيا الناتو بمحاولة انتهاك مجالها الجوى عبر البالونات الدعائية المضادة، حيث كشفت وزارة الدفاع فى بيلاروس عن محاولة حلف الناتو انتهاك مجالها الجوى بواسطة البالونات الدعائية المضادة للسلطات، حيث قالت الوزارة مساء يوم 23 أغسطس: " أوقف سلاح الجو البيلاروسى المناوب ووحدات الدفاع الجوى استفزازًا فى منطقة فولكوفشينا فى بمقاطعة أوشميانى، حيث تم من المنطقة المجاورة إطلاق مسبار مكون من ثمانية بالونات تحمل رموزا مناهضة للدولة البيلوروسية".

ووفقا لموقع روسيا اليوم، أكدت وزارة الدفاع فى بيلاروسا أن المسبار المكون من ثمانية بالونات عليها رموز مناهضة لبيلاروس انطلق من دولة مجاورة.

وأوضحت وزارة الدفاع فى بيلاروسيا أنه بفضل مهارات أطقم طائرات الهليكوبتر Mi-24 التابعة لقوات الدفاع الجوى البيلاروسية، تم إيقاف طيران البالونات، دون استخدام الأسلحة وتم الكشف عن أن المسبار انطلق من ليتوانيا المجاورة. ووصفت وزارة الدفاع الحادث بأنه استفزاز، وأعلنت أنها أعدت المواد ذات الصلة وأرسلتها إلى وزارة خارجية بيلاروس لإعداد مذكرة احتجاج للجانب الليتواني.

كما بحث الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، ونظيره البيلاروسى، الكسندر لوكاشينكو، فى اتصال هاتفى جرى بينهما اليوم الإثنين، تطورات الأزمة المستمرة فى بيلاروس عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأكدت الرئاسة الروسية أن الجانبين واصلا فى المكالمة مناقشة الأوضاع فى بيلاروس، حيث أبلغ لوكاشينكو بوتين "بالإجراءات التى يتم اتخاذها بهدف تطبيع الأحوال فى البلاد".

وأضافت الرئاسة الروسية أن الجانبين تطرقا كذلك إلى قضايا التعاون الثنائى فى مجال مكافحة جائحة فيروس كورونا. فيما أكد المكتب الإعلامى للرئاسة البيلاروسية أن بوتين ولوكاشينكو بحثا الأوضاع داخل بيلاروس والتطورات الخارجية حولها خاصة فى "الاتجاه الغربي".

بدوره أكد دميترى بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسى، قلقه بشأن التدخل الغربى فى شؤون بيلاروسيا المجاورة، نافيا أن يكون قد أقام أى اتصالات مع قوى المعارضة هناك، قائلا:" فى الواقع ما زلنا قلقين بشأن بعض مظاهر التدخل فى شؤون بيلاروسيا، هذا غير مقبول، نحث الجميع على منح مواطنى هذا البلد الفرصة لحل مشاكلهم، ونطلب هذا من القوى التى تحاول ممارسة تأثير مباشر وغير مباشر على بيلاروسيا، وسأمتنع عن مزيد من التفاصيل".

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسى أن التدخل الخارجى فى بيلاروسيا متكرر، ويمكن تتبعه بعناية شديدة على مدى عقد من الزمان، وعما إذا كان ظهور رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، حاملا بندقية رشاشة يشكل مؤشرا على أنه سيكون هناك عنف جديد؟ قال المتحدث باسم الرئيس الروسي: "بينما نقول أنه لم تكن هناك استفزازات من جانب المتظاهرين، فإن ضبط الوضع حق أيضا، والحمد لله لم تحدث أعمال شغب حتى الآن تجبر ضباط إنفاذ القانون فى بيلاروسيا على اتخاذ إجراءات صارمة، ونأمل أن يتم تجنب ذلك فى المستقبل".

وحول علاقة الكرملين بمركز التنسيق المعارض فى بيلاروسيا؟ قال المتحدث باسم الرئيس الروسي: ليست لدينا قنوات اتصال معه، ولا نجرى مفاوضات معه، نحن لا نعرف على وجه اليقين منصة ومطالب المعارضة، نحن لا نتدخل فى الشؤون داخلية، ولن نتدخل، رأينا بعض الوثائق حيث تم التركيز بشكل أكبر على جانب التفاعل فى روسيا، نحن لا نعارض ذلك، لكننا لا نتدخل بأى شكل من الأشكال ... نحن معجبون أكثر بالخط الذى يدعم علاقات الحلفاء وتنميتها.

وعن احتمال اتصال الكرملين مع المعارضة؟ أوضح المتحدث باسم الرئيس الروسي: "هم ناشطون للغاية فى تواصلهم مع وسائل الإعلام، حتى الآن لم تكن هناك إشارات واضحة حول روسيا، لكن أى اتصالات ستجرى ستمثل جزءا من التدخل فى الشؤون الداخلية لبيلاروس، نحن ننتقد هذا ولن نفعل ذلك بأنفسنا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة