تقرير إيطالى يكشف الدور القطرى فى ليبيا من تدريب الجماعات الإرهابية فى 2011 إلى دعم البنية التحتية العسكرية بطرابلس.. ويؤكد: العملية العسكرية التركية بشمال سوريا مدعومة من الدوحة لتوسيع نفوذ الإخوان

الأحد، 23 أغسطس 2020 02:30 م
تقرير إيطالى يكشف الدور القطرى فى ليبيا من تدريب الجماعات الإرهابية فى 2011 إلى دعم البنية التحتية العسكرية بطرابلس.. ويؤكد: العملية العسكرية التركية بشمال سوريا مدعومة من الدوحة لتوسيع نفوذ الإخوان أردوغان وتميم
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم المحلل السياسى الإيطالى جوزيبى جاجليانو على موقع مجلة ستار، تحليله الخاصة للاتفاق التعاون العسكرى بين قطر وليبيا وتركيا الذى أعلن عنه فى منتصف شهر أغسطس.

 

بحسب جاجليانو، فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين تركيا وقطر، يجب أن نتذكر أن تركيا دعمت قطر دائما على المستوى العسكرى، وتلقت فى المقابل دعم مالى كبير. "ويكفى أن نذكر، على سبيل المثال، أن نائب قائد قوات أنقرة فى الدوحة يتولى منصب رئيس أكاديمية أحمد بن محمد العسكرية القطرية. وهذا يعنى أن تدريب الكوادر العسكرية يتم اختياره على أساس الخيارات السياسية والدينية الموالية لتركيا".

 

علاوة على ذلك، فإن وجود قوات الأمن التركية فى قطر يعكس بشكل كبير أهمية النفوذ السياسى العسكرى التركى فى الدوحة والذى تمثله قاعدة طارق بن زياد، حيث تتواجد قيادة "القوة المشتركة القطرية التركية".

 

يلفت التقرير الانتباه إلى زيادة صادرات قطر من الأسلحة التركية بشكل كبير، مما سمح لأنقرة تحقيق إيرادات قدرها 335 مليون دولار، فى حين أن العملية العسكرية التركية نبع السلام فى شمال شرق سوريا، هى كانت مدعومة بشكل علنى من الدوحة، لتوسيع نفوذ الإخوان المسلمين.

 

"على الجانب الاستثمارى، أنفقت قطر 15 مليار دولار منذ عام 2018 واشترت حصة 50% فى شركة BMC التركية لتصنيع المركبات المدرعة، وهناك أيضا شركة البرمجيات العسكرية التى تسيطر عليها الدولة فى أنقرة، والتى وقعت اتفاقية شراكة مع شركة المسند القابضة فى قطر لمشروع مشترك متخصص فى الأمن الإلكتروني. ومع ذلك، فإن أحد أهم الاتفاقيات لمعالجة الوضع الاقتصادى الخطير فى تركيا هو اتفاق 20 مايو، والذى بفضله أعلن البنك المركزى التركى عن مضاعفة اتفاقية تبادل العملات مع قطر ثلاث مرات".

 

يضيف المحلل الإيطالى: "فيما يتعلق بالعلاقات بين ليبيا وقطر، تمكنت الدوحة من الاستفادة من نقاط الضعف السياسية لكل من الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، إلى جانب تراجع اهتمام ترامب بالشرق الأوسط وتركيز سياسته الخارجية على الصين وروسيا". " مستفيدة من حالة عدم الاستقرار هذه، حاولت قطر استغلال هذه الفرصة المواتية لكى تحاول اكتساب وزن وأهمية أكبر على المستوى الجيوسياسى فى ليبيا. لهذا السبب بالتحديد، كان الوجود العسكرى القطرى فى صراع 2011، جنبا إلى جنب مع الناتو، مهم بالتأكيد ليس فقط بفضل استخدام القوة الجوية ولكن أيضا من خلال تدريب المتمردين الليبيين سواء داخل ليبيا أو الدوحة، دون أن ننسى بالطبع الدور ذا الصلة الذى لعبته قواتهم الخاصة فى الهجوم الأخير على القذافي".

 

بعد سقوط نظام القذافى، اعترفت قطر بالمجلس الوطنى الانتقالى كمؤسسة سياسية شرعية وقدمت الدعم على كافة المستويات. "من أدوات النفوذ الأخرى، وفى الوقت نفسه اختراق ليبيا، كان بالتأكيد الشقيقين على وإسماعيل الحلبى الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل نظام القذافي. على وجه الخصوص، فإن على الحلبى هو بالتأكيد أحد أهم الرجال المرتبطين بالإخوان المسلمين". ومن الشخصيات الرئيسية الأخرى لقطر بالتأكيد عبد الحكيم بلحاج، الذى اعتبرته كل من وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية الأمريكية إرهابى خطير كزعيم للجماعة الإسلامية الليبية".

 

حسب المقال، اليوم تستثمر قطر بكثافة فى إعادة إعمار البنية التحتية العسكرية فى طرابلس. وبالفعل، كان هناك مستشارين عسكريين ومدربين فى الوفد القطرى عقدوا اجتماعات مع نظرائهم الليبيين والأتراك لم يكن مصادفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة