الصحافة العربية تشيد بالدور المصرى فى اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا.. الرياض تصف موقف القاهرة بالحازم ضد عبث تركيا... والبيان ترحب بالاتفاق لقطعه الطريق على تدخلات أردوغان.. وتعتبره تمهيدا لسحب الميليشيات

السبت، 22 أغسطس 2020 12:10 م
الصحافة العربية تشيد بالدور المصرى فى اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا.. الرياض تصف موقف القاهرة بالحازم ضد عبث تركيا... والبيان ترحب بالاتفاق لقطعه الطريق على تدخلات أردوغان.. وتعتبره تمهيدا لسحب الميليشيات الصحافة العربية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدرت ردود الأفعال ، حيال إعلان حكومة الوفاق الليبى بوقف إطلاق النار فى ليبيا والعودة للحل السياسى، مانشيتات الصحافة الخليجية والعربية التى رحبت بالقرار مشيدة بالدور المصرى الذى يقف بالمرصاد ضد عبث تركيا فى الأراضى الليبية، وذلك بالتوازى مع ردود الفعل الرسمية الحكومية على المستوى الدولى والتى أشادت أيضا بالخطوة الليبية.

وأشادت صحيفة الرياض السعودية بقرار وقف إطلاق النار فى ليبيا واصفة الموقف المصرى بالحازم تجاه التصعيد وتهديدات تركيا، وقالت فى افتتاحيتها: تَوافق حكومة الوفاق والبرلمان الليبي على وقف إطلاق النار، يمثل بارقة أمل في ليبيا، بعد مرحلة من التصعيد الخطير، إثر التدخل التركي الذي كاد يقود الوضع إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

وأضافت فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "بارقة أمل ليبى"، أن إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية والحوار بين الأفرقاء هو الحل الوحيد والأقل كلفة للأزمة الليبية، وهو ما أكدت عليه دائماً الدول العربية ذات الصلة، بخلاف تركيا التي نحت نحو التصعيد والتهديدات الجوفاء، قبل أن تصطدم بالموقف المصري الحازم، وبدعم عربي قوي حيال عبث أنقرة.

وتابعت : لعل الأطراف الليبية لا تهدر هذه الفرصة الجديدة، لإنهاء هذا الفصل المظلم من تاريخ ليبيا، وقد حدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح خطوات عملية لاستعادة السيادة الليبية عبر وقف التدخلات العسكرية الأجنبية، وإخراج المرتزقة، وتفكيك الميليشيات، وهي القواعد التي من شأنها معالجة لب الأزمة، وتوفير أرضية مثالية لحوار ليبي - ليبي، يؤسس لبداية تعافي القطر العربي المنكوب منذ عقود طويلة.

وأضافت الصحيفة السعودية: وقف إطلاق النار المتوافق عليه خطوة مهمة للحل بلا شك، وقد وجدت ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، لكن من المهم التأكيد على أن الدور التركي المدعوم من أطراف إقليمية سيسعى لتخريب هذه الفرصة السانحة، فأنقرة لا تخفي أطماعها في ثروات المنطقة، وإعادة تموقعها في هذا النطاق الاستراتيجي المهم، ولذا من الضروري أن يؤكد المجتمع الدولي على وقف تدخلات أنقرة في ليبيا؛ لتهيئة الأجواء نحو استئناف العملية السياسية وصولاً لبلورة مشروع حل واقعي يلبي تطلعات الشعب الليبي للعيش بسلام واستقرار، ويحترم خياراته، ويحقق تمثيلاً عادلاً لجميع أطراف العملية السياسية.

واختتمت: "إن طريق ليبيا لاستعادة سلطة الدولة وتأكيد السيادة الوطنية طويل وشاق، ولا شك أن التدخلات الإقليمية والحسابات الدولية تزيد الطريق وعورة، لكن يبقى الرهان على وجود إرادة ليبية جامعة للوصول إلى تسوية بعيداً عن توظيف أطراف خارجية، والوعي بأن الحل سينبع من الداخل، ولا يمكن استيراده بأي حال من الأحوال، ولعل بارقة الأمل الأخيرة هذه تكون أولى إرهاصات السلام الليبي، ولا تنطفئ كسابقاتها".

الرياض
الرياض

أما صحيفة البيان الاماراتية فاعتبرت أن الإعلان عن وقف إطلاق النار فى ليبيا من قبل حكومة الوفاق خيبة أمل للرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى يعبث فى الأراضى الليبية، وقالت فى افتتاحيتها اليوم، السبت "الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا، خطوة متقدّمة لحل الصراع في البلاد، إذ إنه، وبشكل أساسي، يقطع الطريق على أي تدخّلات أجنبية وتحديداً من تركيا، التي تريد الخراب لهذه البلاد كي يسهل عليها نهبها".

وأضافت تحت عنوان "بشائر ليبيا وخيبة أردوغان" :الإعلان المتبادل من طرفي النزاع، يحمل بشائر إيجابية لتجاوز وطي صفحة الصراع والاقتتال، خاصة أنه ينص على إجراء انتخابات عامة في مارس من العام المقبل، واتفاق مبدئي على استئناف إنتاج وتصدير النفط، وتجميد إيراداته في حساب خارجي للمصرف المركزي الليبي، ما يرجّح أن يكتب النجاح للاتفاق، لأنه يضع النقاط على الحروف في المسائل الجوهرية، التي كانت سبباً في تفجّر الصراع مجدداً بين الأطراف الليبية.

واختتمت : من القضايا المهمة التي نص عليها الإعلان، توافقات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والخاصة «بترحيل جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي الليبية»، ما سيجعل أردوغان يجرجر أذيال خيبته ويعود بميليشياته ومرتزقته من حيث أتوا، ما سيكون له أثر كبير في اندحار الجماعات الإرهابية ووقف عبثها في ليبيا.

Ef-uCXxXsAIgBn2
 

وأبرزت الصحافة الكويتية القرار وترحيب خارجية الكويت به، وقالت صحيفة الوطن الكويتية، "أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن ترحيب دولة الكويت بالإعلان الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الليبية فايز السراج ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات العسكرية في عموم الأراضي الليبية.

‏‏وأعرب المصدر في بيان لوزارة الخارجية أمس الجمعة عن أمله بأن يفضي الحوار السياسي الداخلي المزمع المباشرة فيه إلى حل دائم يكفل الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي الليبية ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق ويضع حدا لكافه التدخلات الخارجية بما تنطوي عليه من تهديد للأمن والاستقرار في ليبيا وإضرار بالأمن القومي العربي.

واختتم المصدر تصريحه بدعوة كافة الأطراف الليبية إلى التجاوب مع هذه الدعوة بما يمكن من الوصول إلى الحل الدائم والشامل وينهي الاقتتال والصراع في ليبيا وسنوات من الاقتتال والمعاناة للشعب الليبي الشقيق.

Capture

ورحبت مملكة البحرين أيضا بوقف إطلاق النار، وجاء فى صحيفة الوطن البحرينية :رحبت وزارة الخارجية بالبحرينية بالبيانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ورئيس مجلس النواب بدولة ليبيا، بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات العسكرية، والترتيب لاستئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية، في خطوة حاسمة تضع مصالح ليبيا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها أولوية في هذه المرحلة الصعبة.

وأكدت الخارجية ضرورة التزام جميع أطراف الصراع الدائر في ليبيا بهذه الخطوة المباركة، داعية إلى استثمار هذه الفرصة لوقف كافة التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، وتلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق في التنمية والازدهار.

Captured
 

كما رحبت سلطنة عمان بإعلان وقف إطلاق النار فى ليبيا، وكتبت الصفحة الرسمية للخارجية العمانية على تويتر: ترحب السلطنة بالإعلانات الصادرة عن رئيس المجلس الرئاسى الليبى ورئيس مجلس النواب بوقف اطلاق النار والعمليات العسكرية.

وأضافت: "تأمل السلطنة أن تؤدى هذه الخطوة لحوار وطنى شامل يحقق طموحات الشعب الليبى الشقيق، وتدعو الجميع لاغتنام هذه الفرصة للعمل الجاد للتوصل لحل سلمى شامل ودائم للقضية الليبية".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة