أكرم القصاص - علا الشافعي

مشاركون بـ الأعلى للثقافة يتحدثون عن تجارب ناجحة فى تعليم الفنون بالمدارس

الجمعة، 21 أغسطس 2020 12:00 م
مشاركون بـ الأعلى للثقافة يتحدثون عن تجارب ناجحة فى تعليم الفنون بالمدارس جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد فى المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، أمسية ثقافية بعنوان: "إضاءة على تجربة مشروع الفن فى الفصل الدراسى"، والذى تم تنفيذه تحت إشراف مكتبة الإسكندرية وتحت رعاية الاتحاد الأوروبى، وجاءت الأمسية ضمن سلسلة من الفعاليات التى تنظمها لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس برئاسة الدكتورة رشا طموم مقررة اللجنة، حول "الموسيقى والفنون الحركية فى استراتيجية تطوير التعليم المصرى الأساسى"، وتضمنت إضاءة على التجارب الناجحة فى تعليم الفنون الموسيقية والحركية فى المدارس.

جانب من الندوة (1)
جانب من الندوة

عقدت الأمسية بمقر المجلس الأعلى للثقافة وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المقررة للوقاية من فيروس كورونا، بمشاركة كل من: الفنان المايسترو هشام جبر قائد الأوركسترا ومدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، والأستاذ طارق سعيد المخرج والمدير الفنى للمشروع، والدكتور محمد عادل مصطفى المسئول عن النشاط الموسيقى بالمشروع، وتدير الأمسية: الدكتورة رشا طموم مقرر لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه.

وأكدت الدكتورة رشا طموم أهمية ودور الفنون بشكل عام والموسيقى والفنون الحركية على وجه الخصوص فى المجتمع وأهميتها فى تشكيل منظومة التعليم فى مصر، وأنه يجب أن نكمل خطوتنا الأولى التى بدأنا فيها محاولات لإضاءة على التجارب التى تمت بالفعل فى أماكن مختلفة، وذكرت أن تجربة اليوم التى نلقى عليها الضوء هى "مشروع الفن فى الفصل الدراسى" بهدف أنها تنتقل من كل تجربة وكل مشروع تم وانتهى إلى أن تتبناها وزارة التربية والتعليم ويتم تعميمها على جميع المحافظات، وهى تجربة لم تقتصر على الموسيقى بل شملت فنون أخرى يقوم الآن السادة المشاركون بالتحدث بالتفصيل وباستفاضة عنها.

جانب من الندوة (2)
جانب من الندوة

ولفتت رشا طموم، إلى أهمية هذه التجربة أنها تمت فى عدد 12 محافظة ولم تقتصر على محافظة معينة بل شملت عدد متنوع من المحافظات فى أماكن مختلفة فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية وخصوصا المحافظات التى هى بعيداً عن محافظتى القاهرة والجيزة التى لها حظ أكبر بالإمكانيات فى المدارس، ولكن التجربة مرت بمناطق مختلفة وبالتأكيد كل منطقة لها ظروف وطابع وتقاليد مختلفة عن الأخرى، ومعرفة كيفية تعامل المشروع معها، وأيضا لم يكن فقط التربويين فى الموسيقى الذين هم لديهم تقاليد معينة فى التعامل وتدريس الموسيقى ولكن مجموعة من الفنانين فى المقام الأول لديهم حلول إبداعية فيها أفكار جديدة ومبتكرة يفرزها الموقف ويجب أن نستفيد من هذه التجربة والرؤية التى تقدمها لجنة الموسيقى والأوبرا والبالية لوزارة التربية والتعليم لتنفيذها فى المدارس وتكون جزء من منظومة التعليم.

وقال المخرج طارق سعيد، إذا تحدثنا عن الفن فى الغرف المغلقة، إذا لا يمكن أن يصل للجمهور ولا يقوم بدوره ولكن لو التجربة خرجت لإطار أكبر فسوف تصل لمجموعة أكبر من المستفيدين، كنت أتصور أن تجربتنا التى حدثت على مدار سنتين، أن لا أحد يفهمها كثيرا إلا لو خرجت إلى إطار أكبر حتى يستفيد بها أبنائنا الذين هم بناة المستقبل.

جانب من الندوة (3)
جانب من الندوة

وأوضح طارق سعيد، أن المشروع بدأ بأننا نرى ما هو المشروع وأن نرى تصور الاتحاد الأوروبى الخاص بالفصل الدراسى وكيفية تطبيق المشروع، "بأن يتم عمل فصل دراسى يومى لمدة 45 دقيقة يتم فيه مقابلة المدربين مع التلاميذ"، ولكن تم عمل تصور جديد على أساس فكرة "أن يكون هناك يوم دراسى يبدأ مع بداية اليوم الساعة التاسعة صباحا، ويبدأ اليوم بمحاضرة لمدة ساعة، وكل يوم محاضرة مختلفة (موسيقى – فن تشكيلى – مسرح – سينما) بحيث يكون كل يوم أستاذ يلقى محاضرة على التلاميذ مجمعين وبعد ذلك يتم تقسيمهم على ورش مختلفة لمدة 4 ساعات"، وتم تنفيذ المشروع على هذا الأساس بعد موافقة الإتحاد الأوروبى على التصور المقترح، وأكد على أن الفن لا يقوم على التنافس بل الفن يقوم على التعاون والتشجيع المتبادل للخروج بمنتج قوى مميز، وقال أن فكرة تنفيذ المشروع فى 12 محافظة مختلفة تجربة مميزة وناجحة وغنية.

ثم تحدث الدكتور محمد عادل مصطفى: وبدأ كلمته بأنه يوجد قضية كبيرة جدًا وهى أننا نترك الناس بعيدا عن الفن، تم التجربة بنجاح فى 12 محافظة و تم تغيير بعض الأشياء أثناء التجربة على حسب كل محافظة وظروفها، وتم تطبيق التجربة على المدارس بأنواع مختلفة (حكومية – تجريبية – لغات) وكانت هناك تغيرات فى منهج التجربة على حسب كل محافظة ومحاولة التعامل مع المشاكل وتذليلها على حسب كل محافظة وعاداتها وتقاليدها، وكانت التجربة عبارة عن ورش مختلفة ( موسيقى – فن تشكيلى – مسرح – سينما)، حاولنا فى بداية التجربة تعريف التلاميذ على الآلات الموسيقية والفرق بين الآلات الخشبية والنحاسية والوترية والآلات الأخرى وتعريفهم بأصوات تلك الآلات وتعريفهم بأجزائها والفرق بينها، وتعريف التلاميذ أيضا ما هو الإيقاع والسلم الموسيقى وأساسيات فهم الموسيقى حتى يمكن أن نبدأ ونطور منهم وللوصول إلى نتائج أفضل، وكانت هذه أول تجربة بالنسبة للكثير من الطلاب، وتم عمل بوكليت للطلبة وأيضا تم عمل بوكليت للمدرسين لتدريبهم على أساسيات العمل مع الطلبة بشكل أفضل.

واختتمت الأمسية بكلمة الفنان المايسترو هشام جبر: حيث أكد على أن التجربة ثرية جدا ومميزة فى تعليم الفنون والتعليم بصفة عامة، وأهم ما يميز هذه التجربة أننا كنا نعلم ونتعلم فى نفس الوقت وأهم ما يميزها أيضا المرونة الشديدة وتصحيح المسار الذى كان يتم بشكل يومي، ويجب أن نبحث عن ماهية التعليم وطريقته ووضع تصور لكل ما يتوافق مع التعليم والتعلم، وأهم ما يميز هذه التجربة أيضا أنه لا يوجد ثوابت لهذه التجربة ولكن كان يتم تصحيح المسار بشكل مستمر أثناء العمل فى المشروع، ولا يمكن توحيد طريقة التدريس على كل المحافظات فكل مكان له طبيعته وثقافته وعاداته وتقاليده، وأكد على أنه لا يوجد طريقة تدريس للإبداع ولا يمكن تدريسه إلا عن طريق الفن، الفنون تدعم الفكر والديمقراطية والتنوع والاختلاف، وأختتم كلامه بأن هذه التجربة مثال جيد وتؤخذ كنموذج أولى يمكن أن نشتغل عليه بشكل واسع بمرونة وبدون ثوابت على طريقة تعليم الفنون فى المدارس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة