لغة المال "تتحكم".. هل انتهى زمن الانتماء في الكرة المصرية؟

لم يعد الانتماء للأندية هو كل شىء يتحكم فى مصير انتقالات اللاعبين بالكرة المصرية، فقد أصبح هناك عوامل أخرى تتحكم فى انتقال اللاعب من نادى لأخر وفقًا للعروض المالية التى يحصل عليها، ولعل رمضان صبحى، صانع ألعاب الأهلى، أخر من تحكمت الأموال فى علاقته بناديه، بعدما فضل الاتفاق مع نادى بيراميدز عن البقاء فى القلعة الحمراء، بسبب زيادة العرض المالى له، ليلتحق بنجوم أهلاوية مثل أحمد فتحى قائد الفريق الأحمر وشريف إكرامى حارس المرمى الذى أكدت العديد من التقارير اقترابه من بيراميدز، ونجم الفريق السابق عبد الله السعيد فى صفوف فريق الفريق السماوى، ويستعرض اليوم السابع فى التقرير التالى كيف أصبح المال يتحكم فى الانتقالات بين اللاعبين؟.

السعيد والحضرى وجمال أبطال فيلم الندم

الأمر لم يبدأ فى الكرة المصرية منذ واقعة رمضان صبحى ولكن سبقه العديد من اللاعبين ونستعرض جزء من بداية تحكم لغة المال فى الانتقالات حيث ترك طارق السعيد نجم الزمالك جلسة ناديه لينتقل إلى الأهلى ونفس الأمر حدث من جمال حمزة الذى رحل عن الزمالك وخاض تجربة احترافية قصيرة ثم عاد إلى الجونة ومنه إلى الأهلى رغم كونه محسوبا على النادى الأبيض بنسبة مائة بالمائة وكذلك عصام الحضرى حيث فى عام  2008 استيقظت الجماهير المصرية على خبر رحيل الحضرى عن القلعة الحمراء، وانتقاله إلى سويسرا للانضمام إلى فريق سيون ثم كانت المفاجأة باللعب للزمالك.

ولعل الثلاثى أعلنوا بعد ذلك ندمهم على الانتقال إلى المنافس حيث قال طارق السعيد لاعب الأهلي والزمالك السابق، إنه أخطأ في حق نفسه وحق الزمالك عندما قام بالتوقيع للأهلي، وأيضا قال الحضرى:"أنا محسوب على النادي الأهلي، لعبت في دمياط 6 سنوات، وفي الأهلي لعبت 14 عاما، وبالتالي أنا من أبناء النادي الأهلي، عمري كله في القلعة الحمراء.. ولعبت مع الزمالك كلاعب محترف، ولم أوفق معه ولم تكن الظروف جيدة وشعرت بأن وجودي سيحدث مشاكل، أتمنى محو فترة لعبي مع الزمالك من تاريخي، مع كامل احترامي للنادي وجماهيره".

أما جمال حمزة فقال:"لم أتحمل تواجدي في الأهلي بسبب ارتباطي في الزمالك، ما فعله حسام وإبراهيم حسن باللعب فى الزمالك كان موقفًا بطوليًا منهم، ولكن أنا لم استطيع، ولذلك رغبت في الرحيل فورًا، ومجلس إدارة الأهلي وقتها لم يقف أمامي، وتقبل موقفي وانتهت الأمور في سهولة، قبل أن أعود إلى الجونة من جديد".

الشناوي تفاوض مع الأهلي بقميص الزمالك

رغم انتماء أحمد الشناوي حارس بيراميدز الحالى للزمالك إلا أنه ذلك لم يمنعه من الجلوس علي طاولة التفاوض مع مسئولي الأهلي عندما كان لاعبا ضمن صفوف الفريق الأبيض قبل إحدى مباريات القمة، وذلك للاتفاق علي الانتقال لصفوف القلعة الحمراء، بحثا عن زيادة قيمة عقده السنوي، قبل أن يتم التراجع فى الصفقة ورحل بعد ذلك من الزمالك إلى بيراميدز.

كهربا ينتقل من الزمالك إلى الأهلى عبر "أفيش"

رغم كون كهربا من ناشئين الأهلى إلى إن رحيله عن النادى الأحمر فى سن مبكر وانتقاله إلى إنبى وخوضه تجارب احترافيه فتح أمامه باب الانضمام إلى نادى الزمالك ليلعب ضمن صفوف الأبيض ويؤكد فى أكثر من مناسبة عن انتمائه لقلعة ميت عقبة خاصة فى احتفالاته بالأهداف التى سجلها مع الفارس الأبيض، إلا إنه دخل فى أزمة مع إدارة النادى الأبيض بعد ذلك وطلب برفع تعاقده مع النادى لـ12 مليون جنيه سنويا ثم أكد عدم سلامة عقده مع الفريق ورحل إلى أفيش البرتغالى فى تجربة قصيرة لينضم إلى الأهلى وتعرض مؤخرا لعقوبة مالية من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" قيمتها 32 مليون جنيه و800 ألف جنيه لخرقه تعاقده مع نادى الزمالك.

عبد الله السعيد يوقع لـ الزمالك فى مُفاجأة القرن

رغم إنه ليس من أبناء الأهلى حيث انتقل إلى صفوفه من الإسماعيلى إلا إن الفترة التى قضاها عبد الله السعيد فى الفريق الأحمر، جعلته أحد النجوم المفضلين لدى الجماهير الحمراء قبل أن يفجر مفاجأة بالتوقيع لنادى الزمالك فى صفقة تم تسميتها بصفقة القرن، قبل تراجعه وتمديد عقده مع الأهلى ولكن رحل بعد ذلك لصفوف أهلى جدة السعودي، قبل أن يعود إلى براميدز.

- رمضان صبحى يُبلغ الأهلى فى رغبته بالانتقال لبيراميدز

بينما شهد هذا الملف مؤخرا تصاعد وتيرته فى الأهلى حيث أعلن النادى الأهلى عدم مواصلة مفاوضاته مع نادى هدرسفيلد الإنجليزى نهائيًا، لضم رمضان صبحى، المُعار للأحمر وأحد أبناء النادى، وذلك بناءً على رغبة اللاعب فى الانتقال لصفوف بيراميدز، وذلك بعدما أشارت تقارير صحفية إلى أن رمضان صبحى سيحصل على ما يقرب من 90 مليون جنيه من نادى بيراميدز خلال مدة 3 مواسم بواقع 25 مليون جنيه فى الموسم الأول ثم 30 مليون جنيه فى الموسم الثانى و35 مليون جنيه فى الموسم الثالث.

- أحمد فتحى يفضل بيراميدز عن الأهلى بسبب الملايين

لم يكن رمضان صبحى الأول الذى يفضل الانتقال لفريق بيراميدز بسبب زيادة العرض المالى له بل سبقه فى هذا أحمد فتحى، قائد الأهلى، الذى فضل الانتقال لبيراميدز بداية من الموسم الجديد وعدم التجديد للقلعة الحمراء، بعدما فاق العرض المقدم له من بيراميدز عن العرض الذى قُدم له من القلعة الحمراء.