المالية السودانية: ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازى عمل تخريبى مُنظم

الجمعة، 21 أغسطس 2020 01:37 ص
المالية السودانية: ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازى عمل تخريبى مُنظم أعضاء الحكومة السودانية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نفت وزارة المالية السودانية، أنباء راجت على نطاق واسع حول شراء الحكومة كميات كبيرة من النقد الأجنبي من السوق الأسود لتغطية استيراد السلع الأساسية إثر خلو خزينة البك المركزي من العملات.

ووفقا لموقع "سودان تربيون"، اتهمت الوزارة في بيان، عناصر في نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بضخ كميات كبيرة من العملة بعضها مُزور، لشراء الدولار والذهب بأسعار أعلى، بغرض تخريب الاقتصاد.

وتدنت قيمة الجنية السوداني إلى أدني مستوي لها، الخميس، حيث وصلت قيمته 170 مقابل الدولار الواحد في السوق الموازي (الأسود)، وسط مخاوف من استمرار ارتفاع سعر صرف العملات خلال الأيام المقبلة.

وأكدت الوزارة أنه " لا صحة لما يُشاع حول شراء الدولة للدولار من السوق الموازي لتغطية حوجة الدولة من السلع الاستراتيجية".

وأفادت أن استيراد السلع بواسطة محفظة السلع الاستراتيجية يتم عن طريق توفير الدولار من الصادرات التي تُنفّذها المحفظة أو بالتمويل الذي تُوفره المصارف الأجنبية للمحفظة.

وأردفت "نؤكد عدم وجود سبب اقتصادي أساسي، ولم يطرأ أي تغيير جوهري على المؤثرات الحقيقية على سعر الصرف في السوق الموازي في اليوميين الماضيين، يجعل قيمة الدولار تزداد بهذه الطريقة غير المبررة".

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن تدني قيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى عمل " تخريبي منظم ضد الاقتصاد" ويأتي كامتداد لشراء كميات من الذهب بأسعار تفوق أسعار البورصة العالمية في الأسبوع الماضي.

وأضافت: "في الحالتين -شراء الدولار والذهب بأسعار مرتفعة -تم ضخ كميات كبيرة من العملة السودانية وأحيانا المزورة منها لشراء هذه الكميات، مما يشير لمخطط متعدد المسارات وممنهج من بعض أفراد نظام البشير لاستهداف الاستقرار الاقتصادي".

وأفاد البيان بأن وزارة المالية والجهات الأمنية أجرت تحقيقات في شراء الدولار والذهب بأسعار مرتفعة، توصلت فيها إلى اسماء المتورطين، مؤكدًا تسليمهم إلى الجهات العدلية.

ورفضت الحكومة الانتقالية اقتراح من الائتلاف الحاكم بتغيير العملة الوطنية، بسبب أن معظم الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي، مما يسهل تخزينها وتصريفها في أعمال تخريب في وقت لاحق.

وسادت مخاوف في البلاد من ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة الوطنية فور تعديل الموازنة العامة، حيث أقرت التعديلات تخفيض قيمة العملة الوطنية.

لكن وزارة المالية أوضحت في البيان أن سعر الصرف "الذي أُعلن في الموازنة المعدلة والمعادل 120 جنيه، هو سعر محاسبي لحساب بنود الموازنة مثل المنح والقروض المقدمة من الدول والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية للحكومة".

وأكد البيان عدم وجود خطة حكومية لتعويم الجنيه السوداني أو الدولار الجمركي في الفترة المقبلة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة