مفتي الجمهورية عقب إصدار كتاب "فقه النوازل":
- دار الإفتاء أدلت بدلوها في التعامل مع وباء كورونا بصفتها أعرق المؤسسات الإفتائية في العالم
- مع بدايات ظهور كورونا وجهت بتوظيف كافة الإمكانيات العلمية والشرعية والتخصصية والتقنية للتعامل مع النازلة والتأصيل لمواجهة الأزمة
- دار الإفتاء لم تأل جهدًا في إصدار عشرات الفتاوى التي تقي خطر استشراء البلاء وبلواه
- شكلنا فريقًا في دار الإفتاء لرصد ما يتعلق بالوباء وإصدار الفتاوى المؤصلة المتعلقة به
- عقدنا جلسات مع كوادر علمية بكافة التخصصات الطبية لاستيضاح التصور الدقيق للوباء لتخرج الفتاوى على المنهجية المنضبطة
أصدرت دار الإفتاء المصرية كتابًا جديدًا بعنوان: "فتاوى النوازل"، gلدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- وذلك من أجل تقديم معالجة شرعية وإفتائية للكثير من المسائل والإشكالات التي استجدت مع ظهور جائحة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وقال المفتي في تصريحات له: "إن منصب الفتوى الشرعية من أهم المناصب الدينية؛ لتعلقها بحاجة الناس إلى بيان حكم الشرع في أفعالهم وأقوالهم وأحوالهم؛ خاصة فيما ينزل بهم من المستجدات والنوازل والمُلمات، وتزداد هذه الحاجة تأكيدًا وإلحاحًا في ظل ما يمر به العالم في هذه الآونة، من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، واستفحال عدوى الفيروس على نطاق واسع، وما واكب ذلك من إجراءات احترازية ووسائل وقائية اضطرت دول العالم إلى اتخاذها وفرضها على شعوبها، للحفاظ على سلامة مواطنيها وسعيًا للقضاء على هذا المرض والحد من انتشاره، وما اتخذته الدول العربية والإسلامية من إجراءات تصب في مصلحة الأمة وسلامة أفرادها.
وأضاف أنه برز جليًا في هذا المضمار دَوْرُ دُور الفتوى الإسلامية، وفي طليعتها دار الإفتاء المصرية في مواجهة هذا الوباء المستشري والهجمة المرضية، فلم تأل جهدًا في إصدار عشرات الفتاوى الفقهية، توصيفًا لأداء العبادات على الوجه الذي يقي خطر استشراء البلاء وبلواه، وتأصيلًا لمشروعية اتخاذ الإجراءات التي تحد من انتشاره وتقلل من عدواه، وتفصيلًا لكيفية التعامل مع مرضاه، وتوضيحًا لطرق دفن موتاه، متناولة جل الجوانب التي يمكن أن تتأثر بهذا الوباء، بدءًا من الموقف العقدي، إلى الجانب الروحي، إلى الأداء الشعائري، إلى التناول الفقهي، إلى السلوك الأخلاقي إلى الحراك الاجتماعي، إلى التفاعل الوطني، إلى الالتزام القانوني وغير ذلك مما يحيط به من أحوال وظروف فردية ومجتمعية ووطنية ودولية.
وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء أدلت بدلوها في التعامل مع ظروف هذا الوباء، بصفتها أعرق المؤسسات الإفتائية في العالم كله، حيث وجهت مع البدايات الأولى لظهور عدوى الفيروس بتوظيف كافة الإمكانيات العلمية والشرعية والتخصصية والتقنية للتعامل مع النازلة، والتأصيل لمواجهة الأزمة، ولإنجاز هذه المهمة الجليلة.
وأوضح مفتي الجمهورية أن العمل كان يتم على جبهتين متوازيتين لمواجهة الأزمة، حيث تمثلت المهمة الداخلية في تكوين فريق عمل علمي متكامل من إدارة الفتوى المكتوبة بالدار لرصد ما يتعلق بالوباء من آثار دينية ودنيوية على الفرد والمجتمع، والدولة والمواطن، وإصدار الفتاوى المؤصلة المتعلقة بهذه الآثار.
أما المهمة الخارجية كما لفت فضيلته فتمثلت في الاستعانة بالكوادر العلمية من جميع التخصصات الطبية التي تتصل بالتعامل مع هذه الجائحة العالمية، وقاية وعلاجًا، حيث عقدت الجلسات الطبية برئاسة فضيلة المفتي وعضوية كبار علماء دار الإفتاء مع كبار المتخصصين من الأطباء المسئولين لاستيضاح التصور الدقيق لواقع الوباء، لتخرج الفتاوى المتعلقة بهذه النازلة على المنهجية المنضبطة الصحيحة للإفتاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة