أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد صبحى لتليفزيون اليوم السابع: "أنا والنحلة والدبور" ناقشت قضية المرأة دون تشويه للرجل.. لا يوجد بينى وبين عادل إمام عداوة وأحترمه لأنه قيمة وقامة.. ولم أطرد عبلة كامل من "وجهة نظر" واكتشفت 277 وجها جديدا

الأحد، 02 أغسطس 2020 01:42 م
محمد صبحى لتليفزيون اليوم السابع: "أنا والنحلة والدبور" ناقشت قضية المرأة دون تشويه للرجل.. لا يوجد بينى وبين عادل إمام عداوة وأحترمه لأنه قيمة وقامة.. ولم أطرد عبلة كامل من "وجهة نظر" واكتشفت 277 وجها جديدا النجم الكبير الفنان محمد صبحي
حوار : جمال عبد الناصر و شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

عرض الفنان محمد صبحي مسرحيته الأخيرة " أنا والنحلة والدبور " تليفزيونيا والتي تناقش قضية المرأة دون تشويه لصورة الرجل وكان للنجم الكبير حوار مطول مع تليفزيون اليوم السابع ، وتحدث فارس المسرح العربي خلال اللقاء عن المسرح وعن أعماله وعن علاقته بعادل إمام وحقيقة طرده لعبلة كامل من المسرح وعن مشاركته الأخيرة بالتعليق الصوتي للفيلم الذي عرض أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح المشاريع العملاقة بالروبيكي وغيرها من القضايا المجتمعية المختلفة.

  - 

ما سبب تسمية العرض المسرحى "أنا والنحلة والدبور" بهذا الاسم؟

اختيار اسم المسرحية جاء بالاتفاق مع مؤلفها أيمن فتيحة ، حيث كانت دراما المسرحية قائمة على ثلاثة شخصيات هم أنا والذى يتمثل فى والد الزوج " الحما " والنحلة وهى المرأة التى تعمل وتخدم زوجها ، والدبور هو الزوج ، فكانت الدراما قائمة على هذا المثلث وعبقرية النص أن من يقف بجانب الزوجة هو والد زوجها كى يدافع عن حقوقها ، وتناقش المسرحية قضايا المرأة ، والفكرة الأساسية أننا نحن من نصنع المشاكل بين الرجل والمرأة ، وإذ كنت قد قمت بظلم الرجل خلال العرض المسرحى فيعد ذلك  تمييز ضد الرجل  ، والمجتمع ينادى بالمساواة بين الرجل والمرأة وأنا كثيرا ما أعترضت على لفظ مساواة لأنه لفظ خاطيء وغير دقيق ، فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء ذكر وأنثى ولكن فى النهاية هو إنسان ، فلو الوطن أو المجتمع أعطى للإنسان حقه لم ننادى بحقوق الطفل أو حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم ، والعلاقة ليست فى المساوة بين الرجل والمرأة ولكنها تكامل فالمرأة تمتلك مالا يملكه الرجل والرجل يمتلك مالا تملكه المرأة .

 " أنا والنحلة والدبور " تناقش بشكل واضح مشكلة أن الزوج يظن أنه متزوج من خادمة والزوجة تظن أنها متزوجه من بنك، والحقيقة أنها علاقة تكاملية، ولابد أن يتفهم كل شخص هذه العلاقة ويربى الأباء والأمهات أبناءهم عليها فنسب الطلاق أصبحت مرعبة ومعدلها فى تزايد مستمر ، وأنا فخور أن زواجى استمر لمدة 45 عاما ، وفخور أن ما اتفقت عليه مع زوجتى رحمة الله عليها أن قرار الزواج ليس به رجعة، وبناء الأسرة لا يمكن أن يهدم ، أما عن قضية التحرش المثارة هذه الأيام فأنا أحزن جدا عندما يقال أن المرأة هى السبب ، فالمرأة المنحلة مثل الرجل المنحل ، اليوم نجد المرأة قد تبوأت مكانة فى مجتمعنا فأصبحت المهندسة والدكتورة والوزيرة ، وما ينقص هو معرفة كيف تحافظ المرأة على أنوثتها وكيف يحافظ الرجل على رجولته .

- ماهى رؤيتك للمسرح المصرى والعربى بعد جائحة كورونا ؟

فى الحقيقة العالم يتحرك بسرعة إلى متغيرات سريعة ، قد تكون تلك المتغيرات كارثية وستكون بشكل كامل متغيرات سياسية و إقتصادية واجتماعية ، ونحن أنفسنا سنتغير فمثلا لم نعد نسلم على الأشخاص مثل ذى قبل بالأحضان والقبلات ، فالكورونا فيروس من الممكن أن يمتد لسنوات ، أما عن المسرح فالمسرح هو الفن الوحيد حتى لو مر آلاف السنين ومهما وصلنا لاختراعات وابتكارات وتكنولوجيا سيبقى ما يميز المسرح والذى لا يمكن أن يتغير هو اللقاء الحى فهذا هو القيمة الحقيقية للمسرح ، لذلك أنا لا أقتنع بفكرة رجوع المسرح بنسبة 25 ٪؜ لأنني بذلك أضيع أجمل شيء فى المسرح ، وأنا الآن أحضر عرض جديد ولكن لم أعرض إلا بعد انتهاء الوباء .

محمد صبحي في لقاء مع اليوم السابع
محمد صبحي في لقاء مع اليوم السابع

 

- قدمت العديد من المسرحيات سواء ممثلا أو مخرجا ، فما أكثر المسرحيات القريبة لقلبك وتحب أن نشاهدها وتستمتع بها ؟

قدمت ما يقرب من 44 مسرحية ، ومنهم مسرحيات أخرجتها فقط ولم أقم بالتمثيل فيها وهم عرض "الزيارة "، وعرض "بالعربى الفصيح " فهذين العرضين يمثلوا لى مساحة مهمة فى حرفية الإخراج، ولكن باقى المسرحيات لا أستطيع أن أفضل واحدة على الأخرى فكل مسرحية كانت تمثل إتجاه فمثلا ماما أمريكا كانت واقعية رمزية ، ومسرحية كارمن والهمجى كانت ملحمية فلكل مسرحية طعم واتجاه ومدرسة، ولكنى أندهش عندما أسأل الجمهور عن أحب المسرحيات لهم يجيبوا "الچوكر" وكأن الأعمال توقفت عندها بالرغم من تقديم للكثير من العروض بعدها ، فهذه المسرحية كان مكتوب عليها الفشل فكيف لنجم يظل طيلة العرض المسرحى مختبئ خلف قناع ولكنى راهنت على العقد الذى وقعته مع الجمهور .

 

- لماذا أختفت الفرق المسرحية ولم تبقى سوى فرقة محمد صبحى ؟

أعتقد السبب هو المناخ ، إلى جانب أننى دائما فى جانب بمفردى أنتج العروض من مالي الخاص ، أقوم بدورى الثقافى الذى أتمنى أن ينتشر ، فى بداياتى أتذكر أنه كان هناك ما يقرب من 28 مسرح فى القاهرة واليوم الكثير من المسارح قد هدمت ومنها من تحول لجراچ والمسارح التى أنشئت قليلة ، فأنا قد أنشئت حوالى ستة مسارح آخرهم مسرحين بمدينة سنبل ، ونحتاج لمنتجين يقدموا مسرح، ولا يوجد حركة فنية بدون وجود حركة نقدية فالحركة النقدية هى التى تثرى الحركة الفنية .

 

- قدمت العديد من الشخصيات خلال مشوارك الفنى سواء فى المسرح أو التلفزيون أو السينما فماهى أكثر الشخصيات التى أثرت فيك ؟ 

أكثر الشخصيات التى أثرت فى هى شخصية هاملت لشكسبير فهي قريبة من شخصيتي  ، فقد نصح الناقد برادلى الشباب ألا يقدموا تلك الشخصية فى بداية مشوارهم الفنى لأنها ستصبغهم بصبغة هامليتيه وهذا بالفعل ماحدث لى بالإضافة لأن شخصية هاملت قريبة من شخصيتى شخصية المتأمل والشكاك،أما الشخصية التى قدمتها وأنا أعى أنها تشبهنى بنسبة 80٪؜ هى شخصية ونيس فهى تقول ما أريد أن أقوله وأصرخ به ، وقد تربى عليها أجيال ، وعندما توفت سعاد نصر كنت أتخذت قرار التوقف عن يوميات ونيس ولكنى قدمت الجزء السادس والسابع منها فى عام 2007.

 

ومن خلال صفحة اليوم السابع أرسل المتابعون بعض الأسئلة للفنان محمد صبحى ومنها، ما الذى قصدته عندما قلت للخادمة فى مسرحية " أنا والنحلة والدبور " ماتنضفيش التراب ده ده تراب مصر واللى يفرط فى تراب مصر خاين" ؟

ليس للجملة أى مقصد فهى جملة إعتيادية الإفيه فيها أن المعتاد هو أمر الخادمة بتنضف أى تراب فى المنزل ولكنه أرادها ألا تنظفه كى ينظفه إبنه ، وبدلا من أن يفصح لها عن السبب الحقيقى حولها لقضية كبيرة ، ولا يقصد به أى شيء .

الفنان محمد صبجي
الفنان محمد صبجي

 

- لماذا رفضت منصب وزير الثقافة لأكثر من مرة ؟

لا يمكن للثقافة أن تقف على شخص ، ولا يمكن أن ندين أى شخص يفشل فى وزارة الثقافة ، وأنا قضيتى قضية خاصة فأنا فنان وأرى أن الفنان مرتبة متقدمة عن وزير الثقافة ، وأنا لا أحب المناصب ، ووزارة الثقافة تحتاج إلى مدير للثقافة والفنان هو صانع الثقافة ، فنحن بحاجة لإدارى يقدم خطة للثقافة فى مصر ، ووزيرة الثقافة الدكتور إيناس عبد الدايم قدمت الكثير ، ولكى ننهض بالثقافة لابد أن يكون هناك ميزانية كبيرة لها .

 

- لماذا لا تقدم خريطة لإنقاذ الفن مما وصل إليه لتعود له قيمته مرة أخرى ؟

قمت بتقديم خريطة الفن عام 2010 لوزير الثقافة السابق فاروق حسنى ، وطلب منى حينها أن أكون مستشارا له ولكنى رفضت وقدمت له الخريطة بدون مقابل وتعبت فيها حيث كانت ثمانون صفحة ولكنها لم تنفذ فهناك إناس من مصلحتهم أننا لا نتقدم ، فهل إذا قدمت خريطة اليوم ستنفذ .

 

- ما تعليقك على  مشاركته  بالأداء الصوتى فى افتتاح المشاريع العملاقة التى افتتحها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالروبيكي ؟

عادة ارفض مثل هذه المشاركات والتعليقات الصوتية ، واقدم فقط أداء صوتى لأفلام مقتنع بها ومؤمن بها وسعيد بها ، ولكن فى ذلك الفيلم كنت سعيد أننى أتحدث عن شيءٍ عبقري فمصر القديمة كانت أولى الحضارات فى النسيج ، وكانت لمصر إنطلاقة رهيبة فى المنسوجات ، والرئيس كان يرتدى بدله من مدينة المحلة الكبرى حتى يقلده جموع الشعب ، فعندما يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بفتح سبع مصانع كمرحلة أولى تلك المصانع على أعلى مستوى من الميكنة والصناعة فهذه هى التنمية المستدامة ، وعندما سجلت الاداء الصوتى لم أكن شاهدت الفيلم وعندما شاهدته شعرت بالفخر .

 

- وسئل من خلال الصفحة عن سبب أنه ضد النجوم الجديدة وخاصة محمد رمضان ؟

محمد رمضان ليس وجها جديدا ، وأنا لست ضد الوجوه الجديدة فقد قدمت ٢٧٧ وجه جديد وكل عام يتقدم للمسرح عندى ٢٠٠٠ وجه جديد أختار منه ٢٠ وأقدمه من خلال مسرحياتى ، ولكن الحقيقة أن هناك معركة فى الجرائد والسوشيال ميديا ، فمنهم من قال أننى قمت بطرد عبلة كامل من المسرحية بسبب مجيئها متأخر وهذا ليس صحيحا فطيلة الخمس سنوات كانت عبلة كامل أكثر إلتزاما ولم تتأخر مرة واحدة ، كمانشر عن العداوة القائمة بينى وبين الزعيم عادل إمام ، وقد وضعوا صورة تجمعنا وكتبوا الزعيم والديكتاتور ، ومنهم من أدعى أن هناك كراهية بينى وبين عادل إمام بسبب أننى أردت الإستيلاء على دور أباصيرى الذى كان يقوم به الفنان عادل إمام فى مسرحية مدرسة المشاغبين ، فهل هذا يعقل ، فأنا قد تخرجت عام ٧٠ وكان عادل إمام وقتها نجم بالفعل .

 

ماحدث وقتها أن الفنان عادل إمام إختلف مع شركة الفنانون المتحدون وتواصلوا معى لأقوم بدوره وبعد مايقرب من شهرين بروفات ، أبلغوني أن عادل إمام قد تصالح مع الشركة وسيقوم بالدور وهنا قلت لهم هذا حقه وإنسحب وأنا سعيد ، فأنا أعتز بعادل إمام جدا ، فهو قيمة وقامة وفنان حقيقى ولو أمتلك وجهة نظر خاصة به هذا لا يمنع أن إقبال الجماهير الغفيرة والكثيرة جعلته هو رقم واحد هو عادل إمام ،  فأنا لى رأى فى عادل إمام من وجهة نظر المسرح وهذا الرأى غير مهين نهائيا ، فأنا قلت أنى قدمت ٤٤ عرض مسرحى وعادل إمام قدم خمسة عروض ، والجمهور يجرى على مسرح عادل إمام كل يشاهد عادل إمام ، لكن أنا لم يأتى لى الجمهور كى يشاهد محمد صبحى بل ليشاهد مسرح محمد صبحى ، فأنا أحب عادل إمام وأحترمه  وبالمناسبة أولاد عادل إمام عندما سالهم بتحبوا مين من الفنانين قالوا محمد صبحي وابني عندما سألته من أفضل فنان تحبه قال : عادل امام

 

ولكن إعتراضى علي ما يفعله  محمد رمضان من نشر صور لسيارات فخمة  للناس وأقول أننى وصلت لذلك بسبب الجمهور فهذا من الممكن أن يجعل الجمهور فى حالة إستياء ، فأتذكر إحدى المواقف عندما قابلت سيدة فاضلة من العشوائيات وقالت لى " أنت زينا مابتتفشخرش ، أنا طالبة منك طلب ممكن لما فنان من دول يقبض خمسين مليون تخدنى معاك أتفرج عليه وهو بيعدهم "  فلماذا تريدون هدم كل القامات ، فنحن تربينا أن الفنانين الذين رحلوا لا نستطيع أن ننكر وجودهم وأهميتهم ودورهم ، وكان لى مقولة بعد كورونا " من يرحل اليوم نجا بإعجوبة من الحياة " فنحن نعيش فى زمن صعب ، كل فترة يخرجوا فنان قد رحل ويلفقوا له أشياء مهينة فأنا أتمنى عمل بوابات لتمجيد كل رموز مصر فمصر لا تملك إلا رموزها.

 

ماهو الجديد الذى سيقدمه الفنان محمد صبحى؟

كان من المفترض أن أقدم عرض مسرحى بعنوان " عيلة أتعملها بلوك" ولكننا توقفنا عن بروفاتها بسبب جائحة كورونا فالمسرحية من تأليف مصطفى شهيب ومن إخراجى ، وتدور أحداثها عام 2130عن شخص يريد أن يعرف جذوره ومن خلال بحثه توصل أن بداية جزوره فى عصر سعد زغلول وينتهى المشهد ونحن نعرض كيف كانت العلاقات الانسانية والسياسية والاقتصادية ، وينتهى بموت سعد زغلول ، لندخل على المشهد الثانى الذى أصبح فيه الأبن هو الأب وينتهى المشهد بموت جمال عبد الناصر ، لتنتقل للمشهد الثالث الذي يصبح فيه الابن هو الاب وينتهى بموت السادات ، ومن خلال المسرحية نرى التباين الإقتصادى والإجتماعى والمالى ، فمثلا فى الثلاثينات كان الأب يشعر بخوف على أولاده من الجرامافون ومن بعدها من الراديو ثم التلفزيون فتجد نفسك تفكر فى الحال الذى وصلنا إليه الآن .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة