دعا وزير الوحدة الكورى الجنوبى "لى إن-يونج"، اليوم الأربعاء، الصين إلى لعب دور "بناء" فى استئناف الحوار بين الكوريتين، والمساعدة فى إحلال السلام والاستقرار الدائمين فى شبه الجزيرة الكورية، وأدلى "لي" بهذا التصريح خلال اجتماعه الأول مع السفير الصينى لدى سيئول "شينج هاى مينج"، بعد توليه لوزارة الوحدة الشهر الماضي، مؤكدًا على حاجة البلدين للتعاون مع كوريا الشمالية فى مواجهة جائحة فيروس كورونا.
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، قال "لى" فى بداية الاجتماع: "العلاقات بين الكوريتين الآن فى طريق مسدود منذ فترة طويلة، لكننا نعتقد أنه يجب أن يستمر الحوار تحت أى ظرف من الظروف، وتريد حكومتنا بذل الكثير من الجهود لإعادة الحوار بين الكوريتين إلى مساره الصحيح".
وأضاف، "أعربت الحكومة الصينية عن دعمها للحوار بين الجنوب والشمال، وبين الشمال والولايات المتحدة. وتقدر حكومتنا بشدة جهود الحكومة الصينية، وتتوقع منها مواصلة التعاون فى المستقبل".
وقد توقفت العلاقات بين الكوريتين منذ القمة النووية، بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، التى انتهت دون اتفاق فى أوائل العام الماضى، وازدادت العلاقات سوءًا فى الآونة الأخيرة عندما فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال مشترك فى بلدة "كيسونغ" الحدودية، غضبًا من إرسال المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ من الجنوب عبر الحدود.
وقال "لي"، إن التقارب الجغرافى بين الكوريتين والصين يجعل من الضرورى للدول الثلاث أن تتعاون ضد جائحة فيروس كورونا، قائلًا إنه يتعين عليها بذل جهود مشتركة فى مواجهة مثل هذه التهديدات الصحية العامة فى المنطقة.
وأعرب "شينج" من جانبه عن دعم بكين "الراسخ" و"الثابت" لنزع السلاح النووى والسلام وإعادة التوحيد فى نهاية المطاف فى شبه الجزيرة الكورية، وقال إن ذلك لن يفيد الناس هنا فحسب، بل الشعب الصينى أيضًا.
وقال السفير أيضًا، إن العلاقات بين الكوريتين مهمة، ولكن ما لا يقل أهمية أيضًا هو المضى قدمًا فى العلاقات المتوقفة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قائلًا إن بكين ستقدم الدعم لتحقيق ذلك.
جاء اجتماع الأربعاء، بعد يوم من لقاء "لي" مع السفير الأمريكى فى سيئول "هارى هاريس" ومناقشة نهجهما المشترك المتعلق بالسياسات تجاه كوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة