عميد أصول الدين بالزقازيق يعتبر الأخلاق قاسما مشتركا بين الرسالات جميعاً

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 04:36 م
عميد أصول الدين بالزقازيق يعتبر الأخلاق قاسما مشتركا بين الرسالات جميعاً جانب من المحاضرة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، محاضرة بعنوان، "منهجية أهل السنة والجماعة في الأخلاق"، حاضر بها الدكتور محمد البيومى، عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وتحدث الدكتور بيومى خلالها عن نظرة أهل السنة والجماعة إلى قانون الأخلاق، وأنهم ينظرون إليها من جهة أنَّ الواضع هو الله سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان، فمن الطبيعي أن يكون الله تعالي هو المقنن للأخلاق التي يسير عليها الإنسان في حياته، إنطلاقاً من قوله تعالي " أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "،مؤكدا على أن الإيمان بالله تعالى من الأسس التى تقوم عليها الأخلاق لأن أى خلق يتبعه الإنسان يقصد به وجه الله تعالى وتصدق نيته الصالحة اتجاه.
 
وأكد على  أنَّ الأخلاق قاسم مشترك بين الرسالات جميعاً ، وأنَّ الرسالات جميعاً تتفق في العقيدة وأصول التشريع والأخلاق.
 
وأشار إلي أنَّ منهجية الأخلاق أساس التشريع الذي يقوم علي حكم أخلاقية ، فالصلاة لها غايات أخلاقية تنهي عن الفحشاء والمنكر ، وكذلك الزكاة مصداقا لقوله تعالى :"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، فمنظومة الأخلاق عند أهل السنة والجماعة منظومة واقعية لأنها راعت حالة الضعف الإنساني، حيث قال سبحانه وتعالى: " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "، وهذه واقعية الأخلاق في الإسلام .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة