انتظر مازن وعد والده بالتنزه حيث اشترى له والده ملابس الجديدة للاحتفال بالعيد، لم يغمض للطفل جفن من شدة الفرحة مثل أي طفل يحلم بليلة العيد، وعندما أشرق نور الصباح، ارتدى الطفل الملابس الجديدة مع إخواته وتوجه بهم والدهم إلى كورنيش المعادي لقربه من مسكنهم بدار السلام، متنفس لعائلة بسيطة لا تملك المقدرة على دخول أماكن غالية الثمن.
وفى وسط فرحة مازن مع إخوته باللعب في "الجنينة" الموجودة في كورنيش المعادى أخبر الأب زوجته أنه ذاهب إلى المسجد لأداة الصلاة ، ثم طلب مازن من شقيقته التوجه إلى سور الكورنيش لمشاهدة نهر النيل، حيث أمسك الطفل بالسور إلا أن السور كان به "سلك عريان"، وفى لحظات صرخ مازن من شدة الصدمة الكهربائية فأسرعت شقيقته في محاولة لإنقاذه ولكنها أصيبت بصعق وسقط مازن على الأرض .
وقال والد الضحية إن ابنه توفى نتيجة الإهمال بسبب أن سور كورنيش الموجود به المركب به أسلاك كهرباء غير مغطاة.
وأضاف والد الضحية انه لم يتخيل أنها ستكون "الفسحة الأخيرة" لمازن معه ، حيث أصر ابنه على التنزه في عيد الأضحى، فتوجه به مع شقيقته وزوجته كورنيش النيل في المعادي، وترك مازن مع شقيقته ووالدته في حديقة بجوار سور الكورنيش ودخل للصلاة في المسجد، وعندما عاد وجد صراخا ورأى ابنه جثة على الأرض فحمله وتوجه به إلى المستشفى لإنقاذه .
مازن مع شقيقه
بينما قال شقيقة الضحية، إنها كانت تلعب مع مازن في "الجنينه" وطلب منها مازن أن يتوجه الى سور المركب لمشاهدة النيل،وعندما أمسك بالسور وجدته واقفا لا يتحرك فتوجهت له وعندما لمسته، أصيبت بصعق كهرباء وسقط مازن على الأرض حيث حاولت والدته إفاقته لكن لم يستجب، حتى حضر والده وحمله وتوجه به إلى المستشفى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة