"السقا مات".. رواية عن فلسفة الموت ورؤية يوسف السباعى للحياة

الإثنين، 17 أغسطس 2020 06:00 ص
"السقا مات".. رواية عن فلسفة الموت ورؤية يوسف السباعى للحياة غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد رواية الأديب الكبير الراحل يوسف السباعى، "السقا مات" الصادرة لاول مرة سنة 1952 م عن دار النشر للجامعيين، أيقونته الروائية الخالدة، إذ يعتبرها الكثير من النقاد أهم رواية كتبها يوسف السباعى وتدور أحداثها فى حارة مصرية فى العشرينيات، "السقا مات" حكاية رمزية عن علاقة الإنسان بالموت وما يتركه من أثر في النفس، لا سيّما إذا كان الميت قريبا أو حبيبا، وقد اعتبر النقاد أن روايته «السقا مات» من أهم أعماله الروائية، وإحدى روائع الأدب المصري بما تميّزت به من حكمة وتبصر في الحياة وشؤونها.
 
تدور الفكرة الرئيسية فى الرواية حول فلسفة الموت ومحاولة الشخصية الرئيسية " المعلم شوشة السقا " للهروب من ذكرى وفاة زوجته الشابة، المفارقة تحدث عندما ينقذ المعلم شوشة شخص ما من الضرب فى أحد المطاعم ثم تتوثق علاقته به ويدعوه للإقامة معه فى بيته مع حماته وابنه سيد، وهو لا يعلم ان هذا الشخص يعمل فى مجال متعلق بدفن الموتى. 
 
رواية السقا مات
رواية السقا مات
 
ينفر المعلم شوشة من ضيفه فى البداية إلا إن الضيف سرعان ما يتمكن من إقناع المعلم شوشة بمواصلة حياتة ونبذ الخوف من الموت، إلا أن أكبر مفارقة تحدث عندما يموت الضيف نفسه فجأة فى بيت شوشة فينهار المعلم بسبب ذلك.
 
بعد فترة يستعيد المعلم شوشة عافيته ويأتيه خبر سار بتعيينه شيخاً للساقيين فى المنطقة، إلا أن البيت ينهار فوق رأس المعلم وتنتهى حياته فى مشهد قوى ومؤثر.
 
يقول يوسف السباعى عن الرواية إنها حول قصة وقعت فى نحو عام 1921 فى حى الحسينية وما زال مسرح حوادثها قائماً كما هو، وقد تكون كف السنين بدلت وجهه بالفناء والهدم، والبناء والتنظيم، إلا أن الكثير من علاماته المميزة ما زالت قائمة على حالها لم يخن عليها الدهر، ولم يبدلها الزمن، وأشهر هذه العلامات وأشدها ارتباطاً بهذه القصة صنبور المياه الحكومى، القائم فى إحدى زوايا درب السماعى، أمام كشك صغير تربع فيه "سيد الدنك" المانح المانع، الآمر بالناهى فى مياه الحى الحاكم بأمره فى صف طويل عريض من النسوة ذوات الصفائح، والرجال ذوى القرب، من هذا الصنبور، تبدأ قصة السقا مات، ومن أحد رواده تتحدث لتتخذ منهما منفذاً لقراءة ماضٍ بعيد زالت ملامحه ولم يبق منه سوى نتف صغيرة وذكريات متداولة بين الناس، تحاول ألسنتهم رسمها وإعادتها من جديد من عيون جيل اليوم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة