بعد حجب التمويل.. إنذارات ترامب من التزوير فى التصويت عبر البريد تلقى دعما من خدمة البريد الأمريكية.. الهيئة تحذر: ملايين الأصوات ربما تتأخر عن موعد الانتخابات.. والديمقراطيون يهاجمون: محاولة لمنع التصويت ضده

السبت، 15 أغسطس 2020 06:30 م
بعد حجب التمويل.. إنذارات ترامب من التزوير فى التصويت عبر البريد تلقى دعما من خدمة البريد الأمريكية.. الهيئة تحذر: ملايين الأصوات ربما تتأخر عن موعد الانتخابات.. والديمقراطيون يهاجمون: محاولة لمنع التصويت ضده ترامب وبايدن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت خدمة البريد الأمريكية (USPS) من أن ملايين الأصوات الواردة عبر البريد قد لا تصل فى الوقت المناسب ليتم عدها فى يوم الانتخابات الرئاسية، 3 نوفمبر المقبل.

فى رسائل إلى الولايات فى جميع أنحاء البلاد الشهر الماضى، قالت الهيئة: "بعض المواعيد النهائية.. لا تتفق مع معايير التسليم لخدمة البريد".

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، بى بى سى، إن النقاد ألقوا باللوم على رئيس الخدمة الجديد - المؤيد المخلص للرئيس دونالد ترامب - فى التباطؤ فى عمليات التسليم.

من المتوقع أن يصوت عدد قياسى من الناس عن طريق البريد بسبب الوباء.

 

لكن يوم الخميس، قال ترامب أنه كان يمنع التمويل الإضافى لخدمة البريد للمساعدة فى قضايا الانتخابات، لأنه يعارض التصويت عبر البريد.

وقد قال مرارًا وتكرارًا أن بطاقات الاقتراع عبر البريد ستؤدى إلى تزوير التصويت - وستعطى دفعة لمنافسه الديمقراطى جو بايدن. يقول الخبراء أن نظام التصويت عبر البريد - الذى يستخدمه الجيش الأمريكى وترامب نفسه - آمن من العبث.

انتقد الرئيس السابق باراك أوباما بشدة ما وصفه بـ "محاولات السيد ترامب لتقويض الانتخابات" ، وكتب على تويتر أن الإدارة "مهتمة بقمع التصويت أكثر من قمع الفيروس".

 

وكان ترامب قد زعم في وقت سابق أن التصويت بالبريد سيضر بحملته الانتخابية، وأظهرت استطلاعات رأى أنه يواجه سباقا انتخابيا صعبا أمام المرشح الديمقراطى جو بايدن.

وانتقد الديمقراطيون تصريحات ترامب، وقالوا إن موقفه هو محاولة لمنع الأمريكيين من التصويت ضده.

 

وقال ترامب للصحفيين، يوم الأربعاء، إنه رفض التوقيع على 25 مليار دولار قيمة تمويل طارئ لخدمة البريد أو 3.5 مليار دولار لأمن الانتخابات بسبب ارتفاع الأسعار.

 

ودأب ترامب على انتقاد التصويت بالبريد ووصفه بفرصة للتزوير والتدخل فى الانتخابات.

وقال يوم الخميس إن سبب منع التمويل يرجع إلى معارضته لعمليات التصويت بالبريد.

وأضاف ترامب فى مقابلة هاتفية مع شبكة" فوكس بيزنس" الإخبارية الأمريكية: "إنهم يريدون 3.5 مليار دولار لشيء سيتبين أنه احتيال. هذه أموال انتخابات فى الأساس".

 

وأضاف: "إنهم بحاجة الآن إلى هذه الأموال من أجل تشغيل مكتب البريد حتى يمكن أخذ كل هذه الملايين من بطاقات الاقتراع".

وقال: "الآن إذا لم نبرم اتفاقا، فهذا يعنى أنهم لا يحصلون على المال. وهذا يعني عدم قدرتهم الحصول على تصويت شامل بالبريد، ولا يمكنهم الحصول عليه".

 

وقال موقع "بى بى سى" أن أندرو بيتس، المتحدث باسم بايدن، انتقد تصريح ترامب وقال: "رئيس الولايات المتحدة يخرّب خدمة أساسية يعتمد عليها مئات الملايين من المواطنين، ويقطع شريان حياة بالغ الأهمية لاقتصاد المناطق الريفية وتوصيل الأدوية، لأنه يريد أن يحرم الأمريكيين من حقهم الأساسى فى التصويت بأمان خلال أشد أزمة صحية عامة كارثية منذ أكثر من 100 عام".

وأضاف بيتس: "إنه اعتداء على ديمقراطيتنا واقتصادنا من رجل يائس يخشى أن يجبره الشعب الأمريكى على مواجهة ما فعله، أن كل ما فى وسعه هو التنصل لشهور من المسؤولية عن أفعاله".

 

ويعانى النظام البريدى الأمريكى حاليا من حالة تباطؤ فى تسليم البريد، ويقول معارضون أن السبب يرجع إلى سياسات اختارها ترامب لتشغيل الخدمة.

ويواجه مدير عام البريد، لويس ديجوى، الذى تبرع بملايين لحملة ترامب ولجمهوريين آخرين، اتهاما بتعمد تقويض ثقة الجمهور فى الخدمة لمنع الناخبين من التصويت بالبريد، وفقا لبى بى سى.

 

ويعد ديجوى أول مدير عام للبريد، منذ 20 عاما، لم يجر تعيينه من بين الكوادر العليا الخاصة بالخدمة.

وقالت شبكة "سى أن إن" الأمريكية أن الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، واجه محاولات ترامب لوقف تمويل خدمة بريد الولايات المتحدة فى بودكاست نُشر الجمعة، مُنتقدًا معارضة خليفته للأموال التى تشتد الحاجة إليها باعتبارها محاولة "جبانة" لتعزيز فرصه فى الفوز فى نوفمبر.

 

قام أوباما، فى بودكاست مع ديفيد بلوف، مدير حملته السابقة، بمواجهة إدارة ترامب بعبارات مباشرة، بما فى ذلك حديثه عن نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس بالاسم.

وقال أوباما: "ما رأيناه بطريقة فريدة من نوعها فى التاريخ السياسى الحديث هو رئيس واضح فى محاولة ثنى الناس عن التصويت... هذا نوع لم يسمع به من قبل".

 

وأشار أوباما إلى أن المفاوضات الجارية بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن أحدث قانون حزمة التحفيز الاقتصادى لمواجهة فيروس كورونا.

وقالت مصادر لـCNN، أن هيئة الرقابة الداخلية فى دائرة البريد بالولايات المتحدة تقوم بمراجعة التغييرات المثيرة للجدل، التى فُرضت مؤخرًا فى عهد مدير مكتب البريد العام لويس ديجوى، وتفحص أيضًا امتثال الأخير لقواعد الأخلاق الفيدرالية، وفقًا لمتحدث باسم المفتش العام للبريد، ومساعدة للسناتور إليزابيث وارين، التى طلبت المراجعة.

 

وتزامنا مع ذلك، بدأت خدمة البريد فى تقليل ساعات عمل مكاتبها فى العديد من الولايات وإزالة صناديق جمع الرسائل الزرقاء الشهيرة، لأنها تواجه ضغوطًا شديدة للتعامل مع ملايين بطاقات الاقتراع عبر البريد هذا الخريف، وفقًا لمسؤولى النقابات.

وقال مسؤولون أنه فى الأسبوع الماضى أزالت خدمة البريد صناديق جمع الرسائل فى أربع ولايات على الأقل: نيويورك وأوريجون ومونتانا وإنديانا. وبدأت أيضًا بإخطار عمال البريد فى ثلاث ولايات على الأقل - وست فرجينيا وفلوريدا وميسورى - بأنهم سيبدأون فى تقليل ساعات عمل التجزئة، وفقًا لمسؤولى النقابات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة