أكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية فى الجزائر بشير جريبي أن 90% من الوكالات السياحية ستتجه نحو الغلق وتعليق نشاطها حال استمرار هذه الظروف، مشيرا إلى أن مصير الوكالات السياحية يبقى مجهولا في الوقت الراهن بسبب غياب مخطط واضح لإعادة بعث نشاطها بشكل عادى بعد توقفها لقرابة خمسة أشهر بسبب تفشي جائحة كورونا في الجزائر.
وأضاف فى تصريحات لـ المحور اليومي الجزائرى، أن أصحاب هذه الوكالات تأثروا ماديا من هذا التوقف، وأصبحت أكثر من 3 آلاف و400 وكالة سياحية معرضة إلى الإفلاس، وصار آلاف العمال مهددين بالبطالة، قائلا «إن الوكالات السياحية أمام تحد كبير لتسديد أجور العمال ومصاريف الكراء ومشكل تحويل الأموال وتعويض زبائنها الذين قاموا بحجز تذاكر السفر والفنادق قبل تفشي الفيروس».
وتساءل حول جدوى السماح للوكالات السياحة بمزاولة نشاطها من جهة، ومواصلة غلق الفنادق الوطنية والحدود البرية والجوية من جهة أخرى، قائلا، إن غياب منتج سياحي محلي وغياب النقل يصعب نشاط الوكالات السياحية ويضعها في مشاكل إضافية على غرار أجور العمال وديون العملاء العالقة منذ أشهر.
وذكر جريبي، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية في الجزائر، أن ممثلي أصحاب الوكالات السياحية راسلوا أكثر من مرة الجهات المسئولة وتم تقديم عدة وعود إلا أنها تبقى مجرد حبر على ورق ولم تجسد على الواقع.
وتوقعت الحكومة الجزائرية أن تبلغ خسائر شركة الخطوط الجوية الجزائرية بسبب جائحة فيروس كورونا إلى 35 مليار دينار (272 مليون دولار) هذا العام.
وأضافت الحكومة فى بيان أن جميع القطاعات الأخرى منيت بخسائر بسبب القيود المفروضة على الحركة وإجراءات العزل العام التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوقفت الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الخارجية والداخلية في مارس قبل تسيير بعض الرحلات الجوية الطارئة بشكل رئيسي من أوروبا وتركيا ودول الخليج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة