صدق أو لا تصدق.. سلاطين الدولة العثمانية لم يحج فيهم أحد

الخميس، 13 أغسطس 2020 08:00 م
صدق أو لا تصدق.. سلاطين الدولة العثمانية لم يحج فيهم أحد العثمانيين - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار نحو 6 قرون، تولى سلطنة الدولة العثمانية 36 سلطانا، لم يقم أحدهم بأداء فريضة الحج ولا مرة، بل أن واحد من السلطان الغازى محمد خان الثانى، الشهير بـ"الفتح" والذى يروج له أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم تنبأ بمجيئه لم يقم بأداء الفريضة ولا مرة ولم يذكر أنه أناب أحدا عنه، واعتاد المسلمون رؤية خلفائهم وسلاطينهم في ملابس الإحرام عبر تلك القرون المتطاولة، حتى انقطع ذلك أخيرًا بسقوط العالم العربي في قبضة العثمانيين، إذ قضت السلطنة العثمانية أربعمائة عامًا كاملة تحكم مكة المكرمة حكمًا مطلقًا، كما حمل سلاطينها لقب خادم الحرمين الشريفين بعد أن ورثوه من المماليك، ورغم ذلك لم يجسر سلطان عثماني واحد على أداء الحج. 
 
وكانت الوكالة الرسمية التركية، اعترفت فى وقت سابق بأن 33 سلطانًا عثمانيًّا لم يحاولوا الحج أصلاً، إلا أنها زعمت أيضًا أن ثلاثة آخرين أرادوا الحج لكنهم لم يتمكنوا من الوصول للأراضي المقدسة لأسباب مختلفة، وبررت إحجام السلاطين عن رحلة الحج بالقول إنها كانت طويلة، والغياب عن السلطنة أشهرًا كان يعرضها للخطر، كما أنهم انشغلوا بالصراعات مع العدو الخارجى، ومن ثمّ أفتى لهم علماؤهم بعدم الذهاب للحج وأجزاء النيابة.
 
وحاولت "الأناضول" إثبات أن عدداً كبيراً من سلاطين الدولة العثمانية قاموا بالحج فعلاً، لكنها لم تتمكن من ذلك إلا بخصوص سلطان واحد هو السلطان بايزيد بن محمد بن مراد الثاني، وهو ما تشكك به الكتب والمراجع التاريخية أيضاً، بل أنها زعمت أن السلطان عبد الحميد الثانى حج مكة متخفيا!.
 
ووفقا لموقع الأحوال التركية المعارض لا يذكر العرب من إنجازات العثمانيين سوى السفربرلك، وكارثة التهجير الجماعى لأهالي المدينة المنورة التى كان سببها فخر الدين باشا، وإنجازات جمال باشا السفاح في إعدام شهداء مايو من رموز الفكر والثقافة في كل من دمشق وبيروت، وفشل السلطان عبدالحميد الثاني في الحفاظ على القدس على عكس ما يدعيه الأتراك، وغير ذلك الكثير من مُمارسات الظلم والقمع الإرهاب عبر نهب أموال الفقراء بمبررات مختلفة، فضلاً عن ابتكار أبشع أساليب التعذيب للحفاظ على الولاء والطاعة للسلاطين.
 
ولم يشتهر أهم السلاطين والأمراء العثمانيين إلا بالتنافس على امتلاك الجواري، وبإعدام أشقائهم وأبنائهم، وتم وصفهم بالهمجية والبربرية في وثائق التاريخ؛ إذ كان قتل الإخوة مباحًا للظفر بالسلطنة، ومشرعًا بشكل قانوني، وكان لذلك آليات معتمدة ووسائل مباحة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة