الفائزون والخاسرون اقتصاديا فى أوروبا بعد وباء كورونا.. اليونان والسويد والنرويج نجحوا فى تخطى الأثر المدمر للفيروس.. ألمانيا أفضل دول "اليورو" فى التعامل مع الأزمتين الصحية والاقتصادية وبريطانيا الأكثر تضررا

الخميس، 13 أغسطس 2020 05:00 ص
الفائزون والخاسرون اقتصاديا فى أوروبا بعد وباء كورونا.. اليونان والسويد والنرويج نجحوا فى تخطى الأثر المدمر للفيروس.. ألمانيا أفضل دول "اليورو" فى التعامل مع الأزمتين الصحية والاقتصادية وبريطانيا الأكثر تضررا الفائزون والخاسرون اقتصاديا فى أوروبا بعد وباء كورونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة "التليجراف" البريطانية تأثير وباء كورونا الاقتصادى على أوروبا، وقالت إنه لا يوجد اقتصاد سينجو من تداعيات الوباء، لكن هناك انقسام صارخ بين الفائزين نسبيا فى القارة وأكبر الخاسرين.

 

فقد أضر الإغلاق بنتائج الربع الثانى، لكن البعض يخاطر بالانزلاق نحو تراجع أكبر وأكثر إيلاما. وفى حين أن الدول التى أجبرت على إغلاقات طويلة وصارمة للسيطرة على تفشى الوباء كانت الأكثر معاناة، إلا ان هيكل الاقتصاد والدورع الحكومية تساعد أيضا فى تحديد سرعة وقوة التعافى.

 

 وحددت الصحيفة الفائزين أو بالأحرى الناجين، والخاسرين من الوباء فى أوروبا على النحو التالى:

 

الفائزون:

اليونان. لم يكن الوباء ليأتى فى وقت أسوأ للحكومة الجديدة فى اليونان. حيث أمل رئيس الحكومة بإطلاق التعافى الاقتصادى فى 2020 ببرنامج مؤيد للاستثمار والأعمال قبل أن يضرب الوباء أجندته. ومع ذلك، فإن كيرياكوس ميتسوتاكيس يخرج من الأزمة أقوى حتى سياسيا بعد تجنب موجة هائلة من الحالات والوفيات التى اكتسحت أغلب القارة الأوروبية.

 

 وتشير لمؤشرات الاقتصادية إلى أن اليونايين يعودون للعمل أسرع من كل الدول الأوروبية، ونجاحها فى السيرة على الفيروس جعلها الوجهة الصيفية الأكثر تفضيلا للبريطانيين.

 

 ومن الفائزين أيضا السويد واليونان، حيث من المتوقع أن تخرج الدولتان سالمتان، لكنهما اتخذتا نهجا مختلفا فى التعامل مع الوباء. وكانت السويد الأكثر إغلاقا وسلطت تجربتها الضوء على حدود استراتيجية الحد من الضرر الاقتصادى للوباء.

 

ألمانيا أكبر من الدول الفائزة نسبيا، فاكبر اقتصاد فى أوروبا عانى من انكماش قياسى فى الربع الثانى، إلا أن علامات التعافى سرعان ما ظهرت.

 

 ومن بين أربع اقتصادات فى منطقة اليور، كان ألمانيا أفضل من حيث الوضع الصحى والأزمة الاقتصادية بعدما استطاعت الفتح فى وقت أبكر من الكثير من الدول الأخرى.

 

 وأطلقت برلين أخيرا قوتها المالية ويقول خبراء دويتشه بنك إن إشارات الاقتصاد الحى بدأت العودة إلى طبيعتها فى أغسطس.

 

الخاسرون:

ومن الخاسرين اقتصاديا فى أوروبا، بريطانيا حيث يعانى اقتصادها من أكبر ضرر للوباء فى أوروبا بعد إغلاق طويل ممزوجا باعتماد بريطانيا الكبير على صناعة الخدمات والاستهلاك الاجتماعى.

 

 وقال خبير الاقتصاد سامويل تومبس إن أداء الاقتصاد البريطانى سيبدو سيئا مقارنة بدول أخرى، حيث عانت بريطانيا من تراجع 21% فى الدخل فى الربع الثانى من العام. ويعكس ذلك الفترة الطويلة للإغلاق، ومشاركة سوق العمل بين الأباء وإنفاق خدمات المستهلكين التى تمثل جميعا حصة كبيرة من الدخل القومى.

 

وكذلك أسبانيا، التى أدى إغلاقها الصارم وتوقف موسم الصيف إلى جعلها تعانى من الضرر الأكبر فى اقتصاديات نادى المتوسط. كما ان المخاوف من الموجة الثانية من كوفيد 19 إلى زيادة الضغط على اقتصادها، حيث وجهت القيود البريطانية ضربة للاماكن الساحلية فى أسبانيا، والتى تمثل السياحة 12% من الإنتاج المحلى.

 ويتوقع خبراء الاقتصاد أن ينخفض الناتج المحلى الإجمالى فى اسبانيا بنسبة 10% قبل أن يتعافى جزئيا فى 2021، مع توقع أن يكون واحدا من كل خمسة أشخاص عاطلين عن العمل.

 

إيطاليا: أعاد وباء كورونا إيطاليا إلى مستويات الإنتاج التى شوهدت آخر مرة فى أوائل التسعينات وكان كوفيد آخر ضرب للاقتصاد الإيطالى فى السنوات الأخيرة بعد أن أعاقته الاضطرابات السياسية وتراكم الدين العام.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة