وأكد الدكتور عمرو العدوي – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أنه وجّه بوضع كل إمكانات وقدرات جامعة بيروت العربية على كافة المستويات الطبية والعلاجية، في خدمة أبناء الشعب اللبناني الذين تضرروا بشدة خلال انفجار ميناء بيروت البحري، باعتبار أن الجامعة لطالما كانت أحد الجسور القوية لتعزيز العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان والشعبين الشقيقين، ولا تدخر جهدا في سبيل تقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة لديها.

وأشار إلى أن فريق الدعم الطبي المصري سيضم 21 طبيبا من كبار الأساتذة المتخصصين بكليات الطب في الجامعات المصرية المرموقة، ومن بينها جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وطنطا وأسيوط والأزهر، حيث سيقومون بتقديم جميع أوجه العلاج للمصابين وإجراء العمليات الجراحية بصورة مجانية بالكامل، مشيدا بالجهد الكبير الذي اضطلع به الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الشأن.

ولفت إلى أن مركز الرعاية الصحية بجامعة بيروت العربية، سيستقبل المصابين والجرحى جراء الانفجار، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لفريق الأطباء المصريين بما يعينهم على أداء رسالتهم السامية، مُثمنا في هذا الصدد الدعم الإغاثي القوي الذي قررته القيادة السياسية المصرية من خلال جسر جوي عاجل بين القاهرة وبيروت لمساندة الشعب اللبناني في مواجهة محنة الانفجار وتداعياته.

وقال إن عددا كبيرا من المستشفيات اللبنانية، خصوصا داخل العاصمة بيروت، لم يعد قادرا على استيعاب المزيد من حالات الإصابة والجرحى جراء الانفجار، والذين بلغ عددهم نحو 6 آلاف شخص، حيث أصبحت المستشفيات مكتظة بالفعل بالمصابين، ومن ثم تأتي أهمية الدعم الذي تقدمه مصر من الفريق الطبي الذي سيباشر العمل من مركز الرعاية الصحية بجامعة بيروت العربية.

وكشف الدكتور عمرو العدوي النقاب عن أن جامعة بيروت العربية، وفي إطار تقديم المساعدة للمتضررين جراء الانفجار، قررت تشغيل "خط هاتفي ساخن" للعيادة النفسية، وذلك بغية تقديم الدعم لمن تأذوا وتضرروا نفسيا وأصابهم الهلع بسبب الانفجار المدمر.

وأضاف أن الجامعة ستستقبل أيضا المصابين الذي تتطلب حالتهم إجراء العلاج الطبيعي، حيث إن مركز الرعاية الصحية في الجامعة يتضمن عيادة متميزة تضم نخبة من أطباء الجامعة في هذا التخصص، بالإضافة إلى تشغيل عيادات الأسنان في ضوء ما تبين أن الكثير من الجرحى تعرضوا لإصابات بالغة في أسنانهم على وقع الانفجار.

وأوضح أنه ستكون هناك أيضا عيادة ضخمة متنقلة لعلاج الأسنان، سيتم تشغيلها في غضون أيام قليلة على أن تتوجه إلى المناطق المنكوبة والأكثر تضررا لتقديم العلاج لحالات الجرحى في الانفجار الذين شملت إصاباتهم الأسنان.