دندراوى الهوارى

الخطوط الحمراء تجبر مرتزقة أردوغان للهروب من ليبيا.. الأسد محدش يقدر ياكل أكله!!

الإثنين، 10 أغسطس 2020 12:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى 20 يونيو الماضى، وبينما كان يقف الرئيس عبد الفتاح السيسى بين رجاله أبطال القوات المسلحة، بالمنطقة الغربية، أدلى بتصريح قوى، عندما قال نصا: "لنتوقف عند الخط الذى وصل إليه طرفى المنطقة الغربية والشرقية ونبدأ وقف إطلاق النار.. خط سرت والجفرة، وهذا خط أحمر بالنسبة لمصر وأمنها القومي".
 
التصريح قلب موازين القوة فى ليبيا، رأسا على عقب، خاصة فى ظل تأكيد الرئيس السيسى أن أى تدخل مباشر من جانب مصر فى ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة سحب كافة القوى الأجنبية إلى خارج ليبيا بشكل فوري.
 
ولم تمر أيام على هذا التصريح القوى، حتى فوجئنا بمشهد سينمائى، أقرب للفنتازيا والاستعراض الخيالى البعيد عن الواقع، تمثل فى زيارة، خلوصى أكار، وزير الدفاع التركى، وعدد من رجاله من قيادات القوات التركية "المشلحة" لليبيا والذهاب إلى قاعدة الوطية، والإعلان هناك بأنه تم تركيب أحدث منظومة الدفاع الجوى فى القاعدة، ورادارات حديثة، ولم تمر ساعات على هذه الزيارة الاستعراضية، إلا وكان الرد القوى والفاعل من "المجهولة" بتدمير المنظومة الجوية الحديثة، وراداراتها المتطورة، وهى الضربة الموجعة والمؤلمة لأردوغان ونظامه، نالت من تصريحاته العنترية، ووضعته فى حجمه الحقيقى، الأمر الذى دفع المعارضة فى البرلمان التركى إلى تقديم استجوابات حول الضربة وخسائرها.
 
تصريح رئيس جمهورية مصر العربية، بتحديد خط أحمر، أعقبها تصريحات وقرارات جميعها يمكن اعتبارها خطوطا حمراء، فأصبح هناك أكثر من خط أحمر وليس خطا واحدا، على النظام الأردوغانى ألا يتجاوزها، وهنا اختل ميزان القوة واختفت التصريحات العنترية الأردوغانية، لكن المفاجأة كانت بين صفوف المرتزقة الذين دفع بهم أردوغان إلى ليبيا والذى تجاوز عددهم 17 ألفا، حيث تحولوا إلى قنابل موقوتة، نتيجة عدم حصولهم على الأجور التى تم الاتفاق عليها، نتيجة الأزمة المالية التى تمر بها حكومة الوفاق.
 
وفيما وصفه مراقبون ومحللون، بأنه انقلاب السحر على الساحر، صار المرتزقة فى قلب طرابلس يمثلون صداعا موجعا فى رأس حكومة الوفاق، نتيجة ممارساتهم الإرهابية ضد أبناء ليبيا، وممارسة أعمال السلب والنهب ومحاولة اختطاف واغتصاب النساء، فكانت المواجهة من أبناء ليبيا الشرفاء، وأعلنوا قتالهم، وفى ظل هذا الوضع قرر عدد كبير من هؤلاء المرتزقة الهروب والعودة إلى حيث جاءوا.
 
ورصد مراقبون هروب العشرات من المرتزقة عبر البحر وفى مراكب يمتلكها مهربون للهجرة غير الشرعية، بمقابل اقترب من 2000 دولار الأمر الذى يكشف حقيقة الوضع فى طرابلس ومصراتة، وغيرها من المناطق التى تسيطر عليها حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، وأن مسلسل هروب المرتزقة يزعج أردوغان ونظامه، كما يعرى حكومة الوفاق، ويعيق مخططاتها الرامية للسيطرة على ليبيا، غربها وشرقها.  
 
هروب المرتزقين، يضع أردوغان ونظامه، ومن خلفهم حكومة فايز السراج فى موقف لا يحسدوا عليه، ويدفع بهم فى خندق الفشل السياسى والعسكرى، ويؤكد أن الخطوط الحمراء التى تضعها مصر، عبورها من المستحيلات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة