أحمد التايب

عيد أضحى جديد

السبت، 01 أغسطس 2020 12:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت أزمة كورونا، في حرمان العديد من بلاد العالم الإسلامى  من الفرحة والاحتفال بعيد الأضحى المبارك، والوقوف على عرفات، وممارسة طقوس الأعياد والاحتفالات بهذه المناسبة المباركة كما اعتادت عليها الشعوب من قبل، فلا أداء لصلاة العيد جماعة في المساجد، ولا ذهاب للحج إلا للأخوة السعوديين والمقيمين بالملكة فقط، وكل هذه وسط إجراءات مشددة، وكأننا أمام عيد أضحى جديد.
 
لنصبح جميعا، أمام خيار لا مفر منه، أن نستقبل عيدنا الأضحى ببسمة الاشتياق، وليس كما قال المتنبى، "عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ - بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديد"ُ.، فلا بد من الفرحة مهما كانت الظروف وقسوتها تحقيقاً لشعيرة من شعائر الإسلام، إنه العيد السعيد، فنعم صمت المآذن يؤلمنا، والبعد عن الأحبة والأرحام وجع قاسى، لكن كلنا أمل أن تلك الغمة ستنجلي عما قريب.
 
ورغم قسوة الظروف، فمن الممكن أن نكون أمام مظاهر احتفالات أخرى، تعوض لنا ما فقدناه بسبب تلك الجائحة، فمثالا، الاستفادة من الوسائل المتاحة بعد اتخاذ الوقاية والتباعد الاجتماعى المطلوب من أجل الترويح عن النفوس ورسم البهجة والبسمة على الوجوه، فضلا عن استخدام أدوات الاتصال الحديثة المتنوعة لعمل مجالس عائلية على الواقع الافتراضى بالسوشيال ميديا، للمعايدة على الأهل والأحباب والأصدقاء كبديل عملى للزيارات والتجمعات.
 
 
وأخيراً.. دعونا نحتفل بعيد أضحى جديد فى «زمن كورونا» مع أبنائنا، نزين منازلنا، نمد الموائد، دعونا نلعب، نتسابق، ونتنافس فنزداد قرباً من أبنائنا نتعرف عليهم ويتعرفون علينا، لا تدرى لعل الله قد أرسل هذه الجائحة ليقربنا من أسرتنا بعدما شغلنا بنظام حياة أبعدنا عنها سنوات وسنوات..
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة