أكد السفير الألماني لدى قبرص فرانز جوزيف كريمب، اليوم الخميس، استعداد بلاده، بعد أن تولت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو الجاري حتى نهاية العام الجاري، لإجراء أي مناقشات من أجل التوصل إلى حلول وسط بشأن القضايا المُلحة التي تواجه الاتحاد الأوروبي.
وقال الدبلوماسي الألماني -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القبرصية (سي إن إيه)- إن المناقشات الصعبة والمكثفة ستجرى في الأشهر المقبلة، خاصة المتعلقة بالإطار المالي متعدد السنوات وخطة الاتحاد الأوروبي للتعافي من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وكذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "إن ألمانيا ستحاول إيجاد توافق وتسويات حول هذه القضايا، وكذلك بشأن قضايا السياسة الخارجية المتعلقة بالجوار المباشر للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط".
وفي إشارة إلى أولويات السياسة الخارجية لألمانيا في الفترة الراهنة، أكد كريمب أن بلاده لديها مصلحة في استقرار الجوار المباشر للاتحاد الأوروبي، وكذلك التنمية السلمية وتهدئة التوترات وتهيئة الظروف من أجل تنمية وازدهار المنطقة بأسرها.
وقال في إشارة إلى الوضع في إيران وسوريا وشرق المتوسط وجنوب إفريقيا وليبيا:" علينا إظهار نهج مشترك تجاه جيراننا ومحاولة حل المشكلات هناك"، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي قدم إسهامات في جميع هذه القضايا وأن الاتحاد قوي فقط عندما يكون قادراً على العمل بشكل موحد.
ورداً على سؤال حول التوترات في شرق البحر المتوسط، خاصة تلك المتعلقة بتركيا، قال كريمب:" إن الاتحاد الأوروبي أعلن في العديد من قرارات المجلس الأوروبي ومجلس الشئون الخارجية تضامنه الكامل مع قبرص في هذه القضية".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبى، قرر أيضاً اتخاذ إجراءات حول ذلك بالإجماع.
وتابع الدبلوماسي الألماني:" لسنا سعداء بالوضع في سوريا وكذلك بالإجراءات التي تقوم بها تركيا والوضع في إيران وعملية السلام في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن هناك العديد من المجالات كان عليهم العمل لحلها في محاولة لتهدئة الموقف.
وقال إنه لم يكن متفائلاً للغاية لإيجاد حل لهذه المشاكل ولكن على الأقل لتخفيف حدة التوتر ولتجنب المخاطر التي تتعلق بالقضايا الأمنية والهجرة.
وحول برنامج الانتعاش الخاص بالاتحاد الأوروبي والإطار المالي المتعدد السنوات، قال الدبلوماسي الألماني إن المناقشات ستكون صعبة للغاية، ولكن كما هو الحال دائماً ستجد أوروبا في النهاية حلاً وسطاً، معربا عن أمله في ابرام صفقة في وقت لاحق من هذا الشهر "حيث يجب أن يتم الموافقة عليها من قبل البرلمان الأوروبي والبرلمانات الوطنية، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً".
