عاش عمره مطاردا من الأمن فى تركيا ..عزيز نيسين أيقونة الكوميديا السوداء

الإثنين، 06 يوليو 2020 02:14 م
عاش عمره مطاردا من الأمن فى تركيا ..عزيز نيسين أيقونة الكوميديا السوداء عزيز نيسين
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
يعد الكاتب التركى عزيز نيسين الذى تحل اليوم ذكرى وفاته، أحد الكتاب الساخرين عالميا فى القرن العشرين، حيث لقب بأيقونة الكوميديا السوداء، وبسبب تلك الكتابات عاش عمره مطاردا من الأمن السياسى فى تركيا ، ورغم ذلك دخل السجن وأعتقل مرات عديدة ، فبالرغم أنه حاز على شهرة عالمية بسبب كتباته الساخرة، إلا أن بلده الأم تركيا لم تعطه حقه ولم تعترف به مبدعا .
 
فمنذ أن كان طفلا وقد أعلن رغبته فى أن يصبح كاتبا ، ولكن بسبب نشأته فى أسرة فقيرة التحق بمدرسة الأكاديمية العسكرية بأنقرة والتى كانت حينها بدون أى مقابل مادى ، وأخذ يتدرج فيها إلى أن أصبح ضابطا وبالرغم من نجاحه فى العمل إلا أنه لم ينس حلمه أبدا ، فخلال فترة الدراسة والعمل كان يكتب بعض القصص القصيرة الساخرة ونشرها فى بعض الصحف ، ولأن الكتابة والنشاط الأدبى عموما كان غير مرغوب فيه عسكريا اضطر أن يستخدم اسم أبيه على كتاباته . 
 
كان أسلوبه فى الكتابة منفردا عن جميع الكتاب الساخرين ، حيث اعتمد فى إسلوبه على اللقطة ورسم الشخصية وإبراز المفارقة بالموقف حتى جعل الموقف يعبر عن نفسه بنفسه ، ولعل السبب فى تكوين فكره هى أمه التى تركت أثرها فى مخيلته منذ أن كان طفلا ، فجعلت كتاباته تأخذ شكل السخرية السوداء الناقمة ، فكان يرى أن أمه ضحية مجتمع أهان كينونة المرأة وإنسانيتها . 
 
كان عمله كضابط يحيل بينه وبين الكتابة فى الكثير من الأوقات ، وكان أمامه الخيار إما العمل أو الكتابة ، فلم يتردد لحظة فى ترك وظيفته ، والتركيز فى الكتابة فقط ، وهنا قرر تغير إسمه من نصرت عزيز إلى عزيز نيسين ، وكان معنى نيسين من تكون ، وعندما سئل عن سبب إختياره لهذا الإسم الغريب صرح أن السبب كى يفكر دائما بوصفه وإلى أين يسير ، أصبح نيسين رمزا من رموز الدفاع عن حرية الرأى والمعتقد . 
 
قال عنه كتاب جيله أن أهم صفة من صفاته هى قدرته على الصمود وهذه الصفة جعلت منه كاتبا ساخرا ، وبسبب كتاباته السياسية الساخرة تعرض لأكثر من مئتى دعوة لإسكات قلمه ولكن دون جدوى ، كما تعرض للسجن والإعتقال وأيضا النفى وكل هذا لم يجعله يكف عن الكتابة ، ومن أشهر مسرحياته " وحش طوروس " والتى مازالت تقدم إلى الأن فهى تصلح لكل زمان ومكان ، وأيضا " ثلاثة مسرحيات أجوزيه " والتى حصل فيها على الجائزة الأولى ، ومسرحية " جيجو " و" حرب المصفرين وماسحى الجوخ " 
 
عزيز نيسين (1)
عزيز نيسين (1)

عزيز نيسين (2)
عزيز نيسين (2)

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة