صحف أسبانية: ارتفاع نسب مشاهدة "أفلام الرعب" بعد تفشى وباء كورونا

الإثنين، 06 يوليو 2020 04:07 م
صحف أسبانية: ارتفاع نسب مشاهدة "أفلام الرعب" بعد تفشى وباء كورونا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسعى العالم بأجمعه الآن للتخلص من احساس التوتر والقلق الذى تسبب فيه فيروس كورونا، ولذلك فقد نصحت العديد من الدراسات بمشاهدة أفلام الرعب للتهدئة والتخلص من قلق الوباء، حيث أنها تعطى بطريقة أو بآخرى تأثير مهدئ، كما أنها تضخ الأدرينالين فى الجسم الذى يؤدى بطبيعة الحال إلى التخلص من الاجهاد، وذلك عن طريق تفعيل الغدد الكظرية والمسئولة عن تحسين المزاج.

ووفقا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، فى الفترة السابقة ، فإن الصور والأصوات الحادة التى تصدر من أفلام الرعب تعمل على تحفيز الحصين الدماغى، حيث يتم التحكم فى العواطف والذاكرة، وهذا الجزء من الدماغ مسئول عن استبدال المخاوف التى توجد بداخل الأشخاص والتى تنحصر فى هذه الأيام حول وباء كورونا، بالعناصر السمعية والبصرية الأقل كثافة وخطورة على الصحة النفسية، وبالتالى ترى صحيفة قناة "كادينا سير" الإسبانية إن افلام الرعب ستكون مفيدة للغاية فى التعافى النفسى من أزمة كورونا فى الأيام المقبلة.

وقال موقع "سينى برايمر" الإسبانى إنه وفقا لدراسات فإن العواطف القوية التى يسببها فيلم الرعب على الأشخاص، وحالة التشويق تجعل الإنسان فى حالة من الإفراج "دون وعى" عن الضغط الناجم عن مشاكل آخرى فى بيئة خاضعة للرقابة، وهذه المشاكل تنحصر الآن وبشكل قوى فى "فيروس كورونا".

وقال الباحث "ماثيس كلاسين" الذى يدرس التأثيرات البيولوجية التى تسبها أفلام الرعب، إن "مشاهدة فيلم مخيف سيكون مجزيا فى التخلص من رعب كورونا الحقيقى، والمشاعر السلبيىة التى توجد بداخل الأشخاص تجاه اى أزمة يمرون بها، كما أن يمكن لافلام الرعب ان تحفز الـ DNA، حيث انها تعزز الثقة في قدراتهم، والتحكم في مشاعرهم عبر مواجهة الواقع.

فيلم استحواذ مارى
فيلم استحواذ مارى

 

وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إنه فى الفترة الأخيرة ومنذ بداية أزمة كورونا، ارتفعت نسبة مشاهدة أفلام الرعب على الإنترنت، بشكل غريب،وكمثال على ذلك، كانت أفلام مثل دراكولا أو فرانكنشتاين هي المفضلة في الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي ، تزامنت مع الكساد الكبير؛ وأكدت أنه بعد هجمات 11 سبتمبر، كانت هناك زيادة في مشاهدة وإنتاج الأفلام من الإرهاب".

وقدمت الدكتورة ماريا أيرونسايد ، التي أجرت تحقيقًا في جامعة أكسفورد حول القلق والاكتئاب باستخدام التحفيز غير الجراحي للدماغ ، مقابلة مع بوابة "فيسى" على نسختها الإسبانية ، حيث أوضحت أنه إذا خضع الشخص المصاب بالقلق للقلق يعتبر منبهات مستمرة تولد هذا تغير الحالة ، مع مرور الوقت يمكن أن تتكيف مع تلك التجارب،مضيفة "تظهر الأبحاث أنه إذا رأى الناس صورة وجه مرعب مرارًا وتكرارًا في تجربة ، فإن رد فعل اللوزة (جزء من الدماغ يعتقد أنه يشير إلى خطر) ينخفض ​​بمرور الوقت.

فيلم اسبانى voces
فيلم اسبانى voces

 

وقامت السينما الإسبانية بتقديم أول عروضها بعد أزمة كورونا، من أفلام الرعب "استحواذ مارى" La posesión de Mary وذلك فى محاولة لبدء التجربة وتحقيق المزيد من الزائرين للسينما فى محاولة للتخفيف النفسى على الإسبان الذين يعانون من مشاكل نفسية وضغوط بسبب أزمة كورونا، وقامت بعرضه فى صالات السينما منذ 26 يونيو الجارى، وفقا لصحيفة "اريا" الإسبانية.

ولم تتوقف إسبانيا عن هذا الفيلم فقط بل أنها ستعرض فيلم الرعب "أصوات" Voces فى 24 يوليو المقبل، ويتوقع العديد من المسئولين عن عرض هذا الفيلم حدوث العديد من المشاكل بسبب زيادة الاقبال على مشاهدته فى ظل التدابير التى تقوم بها دور السينمات فى اسبانيا والتى منها قبول نصف السعة مما سيخلق حالة من التكدس وطوابير الانتظار.

فيلم الشعوذة
فيلم الشعوذة

 

وقالت قناة "سى إن إن" على نسختها الإسبانية إن فيلم The Conjuring: The Devil Made Me Do It (الشعوذة) سيتم عرضه فى سبتمبر القادم، وقالت إنه لا يوجد أفضل من فيلم رعب لإعادة الجمهور إلى السينمات من جديد، والتخلص من التوتر والقلق فضلا عن الاستمتاع خاصة وأن هذا الفيلم ينتظره الالاف حيث كان من المنتظر أن يطرح فى السينمات فى بداية 2020 إلا أن أزمة كورونا أوقفت تصويره.

وتعتبر سلسلة "الشعوذة" من أفضل سلاسل الرعب في العصر الحديث، إذ تقترب إيراداتها من حاجز ملياري دولار.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة