جميعا نعرف مصطلح الإلكترون والذي يشير إلى جسيم صغير للغاية مكون للذرة ويحمل شحنة كهربائية سالبة، لكن هل تساءلت يوما عمن كان وراء تسميته بهذا الاسم أو من وضع نظريه، حيث تمكن العالم الإيرلندي "جورج ستوني" من وضع مصطلح الكترون لوصف تلك الشحنات الأولية وكان ذلك سنة 1894.
جورج ستوني
ولد في 15 فبراير 1826، وهو فيزيائي أيرلندي، اشتهر بإدخاله مصطلح الإلكترون "كوحدة كمية أساسية للكهرباء “، كما قدمها كمفهوم وليست كمصطلح أوائل 1874 و1881، ثم قدم المصطلح سنة 1894.
أصبح أول مساعد فلكي لويليام بارسون سنة 1848 في قلعة بير حيث شيد فيها بارسون أضخم تلسكوب بالعالم في ذلك الوقت، كما أنه عم الفيزيائي جورج فيتزجيرالد، وكانت الاتصالات بينهما منتظمة بخصوص المسائل العلمية، وقد أضحى جورج بروفسورا بالفيزياء في كلية ترينيتي بدبلن.
إنجازاته
كتب جورج ستوني 75 ورقة علمية نشرت على عدة مجلات، حيث ساهم مساهمة كبيرة في فيزياء الكون وفي نظرية الغازات، وقدر عدد الجزيئات في مليمتر مكعب من الغاز في ضغط ودرجة حرارة الغرفة حسب المعطيات المستقاة من نظرية حركة الغازات.
وكان أهم عمل علمي لستوني هو تصوره وحسابه لحجم "ذرة من الكهرباء"، وفي 1891 اقترح إطلاق مصطلح "إلكترون" لوصف الوحدة الأساسية للشحنة الكهربائية، وقد وضعت إسهاماته بالبحث في هذا المجال الأساس لجيه جيه طومسون في اكتشافه للجسيمات سنة 1897.
مقياس ستوني
استقرت الفيزياء المعاصرة على مقياس بلانك لأنه مقياس مناسب جدا مع النظرية الموحدة، ومع ذلك فإن مقياس بلانك قد سبقه إليه جورج ستوني، حيث أدرك ستوني وكذلك بلانك من بعده بأن تأثير المقاييس الكبير مثل الجاذبية وتأثير المقاييس الصغيرة مثل الكهرومغناطيسية يفترض بطبيعة الحال وجود مقاييس متوسطة التي تفسر فيها الاختلافات الفيزيائية.
وتلك المقاييس المتوسطة تشتمل على وحدات مقاييس ستوني للكتلة والطول والزمن وما إلى ذلك، ولكن لا تزال الكتلة هي حجر الزاوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة