اعتبر النائب الليبي علي التكبالي أن مشهد تواجد وزير الدفاع التركي ورئيسه أركانه الجنرال يسار جولر بداخل القواعد والمقرات العسكرية الليبية ووسط ضباط بلاده وأمامهما خرائط ليبيا يرسمان عليها طموحات أنقرة، وخطاب الوزير المعادي والمتجاوز لكل الخطوط الحمراء، يدل على أن تركيا وضعت الإرهاصات الأولى لاحتلال ليبيا، وهي تزداد يوما بعد يوم تغولا في حقوق السيادة الوطنية، لأنها وجدت أمامها حكومة منبطحة مستعدة للتسليم في كل شيء مقابل حمايتها.
وتابع التكبالي في تصريح لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن ما يظهر الآن هو إشارات لتفوق العرق التركي وخطوات مدروسة لتعويد الشعب الليبي على الوجود التركي في بلادهم وعلى ضرورة التعامل معه.
وتبرهن التصريحات اليومية للمسؤولين الأتراك كيف تحولت حكومة الوفاق الليبية لـ "دمية" بيد صناع القرار في أنقرة، حيث اعتقد أحفاد العثمانليين خطأ أن ليبيا أصبحت المحافظة التركية رقم 82، فتحولت إلى الآمر الناهي والمتحكمة في كل الأمور البلاد، لتتحول معها "الوفاق" بطبيعة الحال إلى أداة وأضحوكة فقدت احترام الصديق قبل العدو.
وأبرزت تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، خلال زيارته إلى ليبيا أمس السبت، التدخل فى الشأن الليبي، حيث أكد وبكل بجاحة تحكمه في إدارة البلاد، عبر تصريحات مستفزة برهنت على حقيقة تدخلها السافر في ليبيا، الأمر الذى لا يخفى على جميع المتابعين للشأن الليبي، وهو الاستحواذ على خيرات ليبيا، ونفطها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة