قرأت لك.. "كراهية لإسلام" كيف لعبت حرب 1973 فى اهتمام الغرب بالعرب؟

الأحد، 05 يوليو 2020 07:00 ص
قرأت لك..  "كراهية لإسلام" كيف لعبت حرب 1973 فى اهتمام الغرب بالعرب؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ اليوم كتاب "كراهية الإسلام.. كيف يصور الاستشراق الجديد العرب والمسلمين" لـ فخرى صالح، والصادر عن الدار العربية للعلوم (ناشرون)، بيروت، والكتاب يسأل: لماذ تم اختيار العرب ليكون العدو الجديد فى مواجهة الغرب وكيف تمت صناعة ذلك؟

ويقول الكتاب: 

منذ سبعينيات القرن لماضى، أصبح الإسلام والعرب والمسلمون كذلك، محط اهتمام وسائل الإعلام  فى الغرب لأسباب تتعلق، كما لا يخفى بما حدث فى عام 1973 من وقف تزويد البلدان الغربية بالنفط من قبل الدول العربية، على أثر اندلاع حرب أكتوبر 1973، وعلى هامش هذا الاهتمام السياسى، الاقتصادى، الاعلامى بالإسلام، ومعتنقيه، بدأ تحوط ملحوظ فى الدراسات التى تهتم بهذه المنطقة من العالم، بحيث بدأ كثير من الباحثين والأكاديميين الذين يشتغلون فى الدراسات العربية والإسلامية يهجرون اختصاصاتهم ويلتحقون بما يسمى "دراسات المناطق" بسبب صعود أهمية الشرق الأوسط وزيادة عدد الأقسام فى الجامعات الغربية التى تدرس المساقات الخاصة بالمنطقة ، وكذلك زيادة الطلب على الخبراء القادرين على تقديم معرفة خاصة بالعالمين العربى والإسلامى لوزارات الخارجية، وأجهزة المخابرات، ومراكز البحث والاستشارات، وبيوت الخبرة، فى الغرب عامة وأمريكا خاصة.

كراهية الإسلام
 
كما ساهم تصاعد الظاهرة الإسلامية، بأطيافها التى تتدرج من الإسلام الشعبى البسيط وصولا إلى طيفها الجهادى العنيف فى زيادة الاهتمام بالإسلام، كدين أو ظاهرة سياسية، أيدييولوجية، واجتماعية، واقتصادية، وكذلك ديموغرافية تهدد أوروبا بسبب تزايد أعداد المسلمين فيها، فقط، بل، وبصورة أساسية، كظاهرة عولمية يمكن من خلالها ابتناء  عدو جديد، خصوصا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991.
وهكذا تم فى السياسة والإعلام الغربيين، بناء كتلة سياسية – أيديولوحية جديدة فى مواجهة الغرب، تتكون من أطياف متباينة، وربما متناحرة، من التيارات والشيع، والأحزاب والدول الإسلامية، لتحل محل الكتلة الشيوعية التى تفككت ولم تعد تهدد الديمقراطية الغربية، وقد انخرط فى التنظير لظاهرة الإسلام، وكتلته الحضارية، كعدو مستقبلى للغرب وكتلته الحضارية، خبراء فى السياسة وعلماء اجتماع وعلماء نفس متخصصون فى علم نفس الجماعات البشرية، ومستشرقون سابقون، ومختصون فى علم الأنثروبولوجيا، وصحفيون، واضعين نصب أعينهم الهدف الأساسى للقوة الإمبرايالية الأمريكية، القطب الأوحد المهيمن على العالم بعد انهيار الكتلة الشرقية، ويتمثل هذا الهدف فى إيجاد بديل لصيغة الحرب الباردة التى أسهمت فى تكتيل الغرب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة