قال البطل الدكتور محمود سامى، الذى فقد بصره بعزل بلطيم، إنه يتابع كل أسبوعين في المركز الطبي العالمي، وينتظر تحسن خلال 15 يوما، وإنه يتابع مع الدكتور أحمد العشري استشاري ورئيس قسم الرمد، والدكتور محمد أمين ترك، رئيس قسم الأعصاب، والدكتور أيمن السباعي، رئيس قسم الباطنة، ومن المتوقع خلال أسبوعين أن يكون هناك تحسن، ويتمنى خلال الأيام المقبلة أن يدخل النور لعينيه ليرى لمسافة من 4 لـ6 أمتار، وفي حالة عدم الرؤية سيتم بحث السفر للخارج، حسب الخطة الموضوعة من قبل الأطباء بالمركز الطبي العالمي.
وأضاف سامي أنه يتم صرف أدوية جديدة له، وقد يستغني عن القديمة حسب توجيهات الأطباء، وأنه يقضي يومه، فيستيقظ مبكراً مثلما ينام مبكرا، ويتناول وجبة الفطور ثم أدويته ويستمع خلال المحمول بعض القراءات، ويصلي، وينتظر أقاربه، ويسلى وقته باللعب مع ابنه يحيى "5 أشهر"، ويتميز بهدوء شخصيته، وأن لديه الأمل في الشفاء.
وأضافت مروة ممدوح، زوجة الطبيب البطل، أن هدوء زوجها يثير استغرابها، وأنه يأخذ الأمور البسيطة، وتابعت: "كنت أظن أنه يستمد منى القوة، فوجدت نفسها على العكس، فهو يصبرها وهو الذي يطمئنها، ويحزنها آلامه برغم عدم شكواه، وهناك ليال لا يتحمل الألم في قدميه وكأن بها دبابيس، ودائما يحرك قدميه من الألم ولا يتحمل لبس حذاءه.
وقالت زوجة الطبيب إن أكثر شيء افتقده فكرة الإضاءة ورؤيته لضحكة يحيى، فقبل إصابته كان يستمتع بضحكته، ولكنه عندما مرض، اختفت ضحكته، وهو يشعر بالفراغ عكس الأيام السابقة.
يذكر أن الطبيب محمود سامي، أخصائي أمراض الباطنة والحميات، انضم للأطقم الطبية بمستشفى عزل مصابي كورونا في بلطيم، وكان من المفترض أن يقضي 14 يوماً مثل بقية الأطقم الطبية ولكن في منتصف الأسبوع الأول ونظرا للإجهاد الشديد أثناء تأدية عمله تسبب في رفع ضغطه وحاول الأطباء إسعافه، ولكنه فقد وعيه وعندما أفاق وجد نفسه ضريرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة