أكرم القصاص - علا الشافعي

100 كتاب عالمى.."العمى" هل نفقد إنسانيتنا فى وقت الأزمات وانتشار الأوبئة؟

الأحد، 05 يوليو 2020 01:00 ص
100 كتاب عالمى.."العمى" هل نفقد إنسانيتنا فى وقت الأزمات وانتشار الأوبئة؟ غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحدة من الروايات التى أعاد تفشى فيروس كورونا المستجد حضورها بقوة إلى سوق الكتاب هى رواية "العمى" للأديب البرتغالى الشهير جوزيه ساراماغو الحاصل على نوبل فى الآداب عام 1998، والتى تعتبر من أهم أعماله الأدبية، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية.
 
تتحدث الرواية عن وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهل هده المدينة بالعمى فجأة، مما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة التى تؤدى إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ولكن الوضع يزداد مأساوية حين يتخلى الجيش على الحشود العاجزة والواهنة، ما يؤدى ذلك إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء، ويبدأ الناس فى الاقتتال فيما بينهم.
 
310982
 
وتلقى القصة الضوء أيضاً على الجانب الإنسانى المتمثل فى الطبيب وزوجته وعائلته الذين بقوا متماسكين حتى اندثار المرض فجأة كما ظهر، حيث تتحدث الرواية عن العمى الفكرى حيث قالت زوجة الطبيب فى نهاية الرواية " لا أعتقد أننا عمينا بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يرون" فى إشارة أيضاً أن الأخلاق البشرية و المبادئ الإنسانية هشة أمام العوز البشري.
 
ونتابع فى الرواية مأساة مجموعة من الأشخاص الذين كانوا أوائل المصابين بالوباء وتركز الرواية بشكل خاص على "زوجة الطبيب"، حيث إن العديد من مرضى الطبيب وأشخاص آخرون يتم احتجازهم سوياً بمحض الصدفة، وبعد قضائهم فترة طويلة وصعبة فى الحجر الصحى، يترابط أفراد المجموعة ويصبحون كعائلة واحدة تقاوم وتدافع وتحاول النجاة ويخدمهم الحظ بوجود زوجة الطبيب التى لم يصبها الوباء ومازالت قادرة على الرؤية فى مجموعتهم.
 
وبالطبع فإن كون هذا الوباء ظهر فجأة وعدم معرفة سبب حدوثه وطبيعة العمى كل هذه الأمور تؤدى لانتشار ذعر واسع النطاق، ويُكشف النقاب عن النظام الاجتماعى سريعاً عندما تحاول الجهات الحكومية أن تُسيطر على الأوضاع وتحتوى العدوى عن طريق اتخاذ تدابير قمعية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة